أمْسَغَ الرَّجُلُ وامْتَسَغَ أهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ : أي تَنَحَّى نَقَلَه الصّاغَانِيُّ هكذا ففي العُبابِ : أمْسَغَ وفي التَّكْمِلَةِ : امْتَسَغَ واقْتَصَرَ على كُلِّ حَرْفٍ في كُلٍّ منْ كِتَابَيْهِ والمُصَنِّف جَمَعَ بَيْنَهُمَا وهُوَ تَحْرِيفٌ من الصّاغَانِيُّ فإنَّ الّذِي في نُسَخِ النَّوَادِرِ لابْنِ الأعْرَابِيِّ : انْتَسَغَ الرَّجُلُ : إذا تَحرَّى هكذا هُوَ بالنُّونِ وقالَ في نَشَغَ : انْشَغَ : إذا تَنَحَّى فتأمَّلْ ذلكَ وكَثِيراً ما يُقَلِّدُه المُصَنِّف في غَيْرِ مُرَاجَعَةٍ ولا تأمُّلٍ .
مشغ .
المَشْغُ كالمَنْعِ : ضَرْبٌ منَ الأكْلِ وهُوَ أكْلٌ غَيْرُ شَدِيدٍ وقيلَ : هُوَ كأكْلِ القِثّاءِ ونَحْوِه .
والمَشْغُ : الضَّرْبُ قالَ أبو تُرَابٍ عَنْ بَعْضِ العَرَبِ : مَشَغَهُ مائةَ سَوْطٍ ومَشَقَهُ : إذا ضَرَبَه .
والمَشْغُ : التَّعِييبُ في عِرْضِ الرَّجُلِ عن ابْنِ دُرَيدٍ .
والمِشْغُ بالكَسْرِ : المَغَرَةُ وهُو المِشْقُ أيْضاً .
ومَشَّغَهُ أي : التَّوبَ تَمْشِيغاً : إذا صَبَغَه بها وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ : ثَوْبٌ مُمَشَّغٌ : مَصْبُوغٌ بالمِشْغِ قالَ الأزْهَرِيُّ : أرادَ بالمِشْغِ المِشْقَ وهوَ الطِّينُ الأحْمَرُ .
ومَشَّغَ عِرْضَهُ تَمْشِيغاً : كَدَّرَهُ ولَطَّخَهُ ومنه قَوْلُ رُؤْبَةَ : .
" أعْلُو وعِرْضِي لَيْسَ بالمُمَشَّغِ أي : لَيسَ بالمُكَدَّرِ المُلَطَّخِ المُعَابِ .
وقالَ ابنُ عَبّادٍ : المِشْغَةُ : قِطْعَةٌ منْ ثَوْبٍ أو كِساءٍ خَلَقٍ قلتُ : وهُوَ قَولُ أبي عمرو وأنْشَدَ : .
" كأنَّهُ مِشْغَةُ شَيْخٍ مُلْقاه وقالَ غَيرُه : المِشْغَةُ : طِينٌ يُجْمَعُ ويُغْرَزُ فيهِ شَوْكٌ ويُتْرَكُ لِيَجِفَّ ثُمَّ يُضْرَبُ عليْهِ الكَتّانُ ليَتَسَرَّحَ كذا في اللِّسانِ والعُبَابِ .
مضغ .
مَضَغَه كمَنَعَهُ ونَصَرَهُ يَمْضُغُه مَضْغاً : لاكَهُ بسِنِّهِ طَعاماً أوْ غَيْرَه .
والمَضَاغُ : كسَحَابٍ : ما يُمْضَغُ وفي التَّهْذِيبِ : كُلُّ طَعَامٍ يُمْضَغُ ويُقَالُ : ما ذُقْتُ مَضَاغاً ولا لَوَاكاً أي : ما يُمْضَغُ ويُلاكُ وهذهِ كِسْرَةٌ لَينَةُ المَضَاغِ بالفَتْحِ أيْضاً ورُوِي قَوْلُ الرّاجِزِ : .
" بكِسْرَةٍ لَيِّنَةِ المَضَاغِ .
" بالمِلْحِ أوْ ما شِئْت منْ صَباغِ ويُرْوَى : طَيِّبَة المَضَاغِ وقد تقدَّمَ وفي حديثِ أبي هُرَيْرَةَ Bه : لأنَّها أي التَّمَرَاتِ شَدَّت في مَضَاغِي ويُقَالُ : إنَّ المَضَاغَ هُنَا هُوَ المَضْغُ نَفْسُه .
والمُضَاغَةُ بالضَّمِّ : ما مُضِغَ وقيلَ : ما يَبْقَى في الفَمِ منْ آخِرِ ما مَضَغْتَه .
والمُضّاغَةُ بالتَّشْدِيد : الأحْمَقُ .
والمُضْغَةُ بالضَّمِّ : قِطْعَةٌ منْ لَحْمٍ كما في الصِّحاحِ زادَ الأزْهَرِيُّ : وتَكُونُ المُضْغَةُ منْ غَيْرِه أيْضاً يُقَالُ : أطْيَبُ مُضْغَةٍ أكَلَها النّاسُ صَيْحَانِيَّةٌ مُصلِّبَةٌ . وقالَ خالِدُ بنُ جَنْبَةَ : المُضْغَةُ منَ اللَّحْمِ : قَدْرُ ما يُلْقِي الإنْسانُ في فيهِ ومنْهُ قيلَ : في الإنْسَانِ مُضْغَتانِ إذا صَلَحَتا صَلَحَ البَدَنُ : القَلْبُ واللّسانُ ج : مُضَغٌ كصُرَدٍ : وقَلْبُ الإنْسَانِ مُضْغَةٌ منْ جَسَدِه وقالَ الأزْهَرِيُّ : إذا صارَتِ العَلَقَةُ الّتِي خُلِقَ منْهَا الإنْسانُ لَحْمَةً فهِيَ مُضْغَةٌ ومنْهُ قَوْلُه تعالى : فخَلَقْنَا العَلَقَةَ مُضْغَةً وفي الحديثِ : ثُمَّ أرْبَعِينَ يَوماً مُضْغَةً وقالَ زُهَيْرَ بنُ أبي سُلْمَى : .
تُلَجْلِجُ مُضْغَةً فِيهَا أنِيضٌ ... أصَلَّتْ فَهْيَ تَحْتَ الكَشْحِ داءُ ومُضَّغُ الأُمُور كسُكَّرٍ : صِغارُها هكذا في سائِرِ النُّسَخِ وهو غَلَطٌ والصَّوابُ كصُرَدٍ وقدْ ضَبَطَه الصّاغَانِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ على الصّوابِ وهكذا رُوِيَ الحديثُ منْ قَوْلِ سيِّدنا عُمَرَ Bه للبَدَوِيِّ : إنَّا لا نَتَعَاقَلُ المُضَغَ بَيْنَنَا أرَادَ الجِرَاحاتِ وسَمَّى ما لا يُعْتَدُّ بهِ في أصْحَابِ الدِّيَةِ مُضَغاً تَقْلِيلاً وتَحْقِيراً على التَّشْبِيهِ بمُضْغَةِ الإنْسَانِ في خَلْقِه فتأمَّلْ ذلكَ