ومنْ أحْدَثَ في ثِيَابِه إذا ضُرِبَ فهو أصْبَغُ وكذا إذا فَزِعَ وهُو مجازٌ نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ .
وأمّا قَوْلُ رُؤْبَة : .
" يُعْطِينَ منْ فَضْلِ الإلِهِ الأسْبَغِ .
" سَيْباً ودُفّاعاً كسَيْلِ الأصْبَغِ قال أبو إسحاقَ : لا أدْرِي ما سَيْلُ الأصْبَغِ وقالَ الصّاغَانِيُّ : هُوَ وادٍ بالبَحْرِينِ .
ومن المَجَازِ : الأصْبَغُ من الطَّيْرِ : المُبْيَضُّ الذَّنَبِ قدْ صَبَغَ الزَّرَقُ ذَنَبَهُ بلَوْنٍ يُخَالِفُ جَسَدَهُ وقَرَأْتُ في غَريبِ الحَمَامِ للحَسَنِ بنِ عبدِ اللهِ الأصْبَهَانِيِّ الكاتِبِ ما نَصُّهُ : فإذا ابْيَضَّ الرَّأْسُ كُلُّه فهُوَ الأصْبَغُ عِنْدَنا فأمّا عِنْدَ أصْحابِ الحَمامِ فهُوَ الأبْيَضُ الذَّنَبِ فإذا كان البَيَاضُ في الذَّنَبِ فهُوَ أشْعَلُ ويُسَمِّيهِ أصْحابُ الحَمَامِ الأصْبَغَ .
والأصْبَغُ منَ الخَيْلِ : المُبْيَضُّ النّاصِيَةِ أو أطْرَافِ الأُذُنِ وأمّا إذا كانَ البَياضُ في الذَّنَبِ فهُوَ الأشْعَلُ قالَ أبو عُبَيْدَةَ : إذا شابَتْ ناصِيَةُ الفَرَسِ فهُوَ أسْعَفُ فإذا ابْيَضَّتْ كُلُّهَا فهُوَ أصْبَغُ قالَ : والشَّعَلُ : بَياضٌ في عُرْضِ الذَّنَبِ فإن ابْيَضَّ كُلُّه أو أطْرَافُه فهُو أصْبَغُ .
وأصْبَغُ بنُ غِياثٍ : قيلَ : صحابِيٌّ .
وأصْبَغُ بنُ نُباتَةَ بضَمِّ النُّونِ الحَنْظَلِيُّ الكُوفِيُّ : تابِعِيٌّ عن عَلِيٍّ وعَنْهُ رَزِينُ بنُ حَبيب الجُهَنِيُّ وزِيَادُ بنُ المُنْذِرِ الهَمْدانِيُّ قالَ الذَّهَبِيُّ : ضَعِيفٌ بمَرَّة .
وأصْبَغُ بنُ الفَرَجِ المِصْرِيُّ : أعْلَمُ الخَلْقِ برَأْيِ الإمامِ مالِكٍ C تعالى وأقْوَالُه في المَذْهَبِ مَعْرُوفَةٌ رَوَى عنْهُ الرَّبِيعُ بنُ سُلَيْمانَ الجِيزِيُّ .
وأصْبَغُ بنُ زَيْدٍ الجُهَنِيُّ الواسِطِيُّ الوَرّاقُ : مُحَدِّثٌ قد وُثِّقَ .
وأصْبَغُ : مَوْلى لعَمْرو بنِ حُرَيْثٍ قالَ الذَّهَبِيُّ : يُقَالُ : إنَّهُ تَغَيَّرَ .
وممّا بقِيَ عليهِ : أصْبَغُ بنُ سُفيانَ الكَلْبِيُّ .
وأصْبَغُ بنُ عَبدِ العَزيزِ اللَّيْثِيُّ .
وأصْبَغُ بنُ دَحْيَةَ .
وأصْبَغُ أبو بكْرٍ الشَّيُبَانيُّ .
وأبو الأصْبَغِ : عبْدُ العَزيزِ بنُ يحيَى الحَرّانِيُّ : مُحَدِّثُونَ .
والصَّبْغاءُ منَ الشّاءِ : المُبْيَضُّ طَرَفُ ذَنَبِهَا وسائِرُها أسْوَدُ والاسْمُ الصُّبْغَةُ بالضَّمِّ وقالَ أبو زَيْدٍ : إذا ابْيَضَّ طَرَفُ ذَنَبِ النَّعْجَةِ فهِيَ صَبْغاءُ .
والصَّبْغَاءُ : شَجَرَةٌ كالثُّمامِ والضَّعَةُ أعْظَمُ وَرَقاً وأنْضَرُ خُضْرَةً قالَ أبو نَصْرٍ : بَيْضَاءُ الثَّمَرِ وقالَ أبو زِيادٍ : رَمْلِيَّةٌ وهِيَ منْ مَساكِنِ الظِّبَاءِ في الصَّيْفِ يَحْتَفِرْنَ في أُصُولِهَا الكُنُس وقدْ جاءَ في الحديث : هلْ رَأيْتُمُ الصَّبْغَاءَ .
وقيلَ : الصَّبْغَاءُ : الطّاقَةُ منَ النَّبْتِ إذا طَلَعَتْ كانَ ما يلي الشَّمْسَ منْ أعالِيها أخضَرَ وما يلي الظِّلَ أبْيَضَ كأنَّها سُمِّيَتْ بالنَّعْجَةِ الصَّبْغَاءِ . قلتُ : و الحديثُ المَذْكُور رَوَاهُ عَطَاءُ بنُ يَسارٍ عن أبي سَعِيدٍ الخُدْريِّ Bه رَفَعَه : أنَّه ذَكَرَ قَوْماً يُخْرَجُونَ منَ النّارِ ضَبَائِرَ فيُطْرَحُونَ على نَهْرٍ منْ أنْهَارِ الجَنَّةِ فيَنْبُتُونَ كما تَنْبُتُ الحِبَّةُ في حَمِيل السَّيْلِ قالَ A : هَلْ رَأيْتُمُ الصَّبْغاءَ وفي رِوايَةٍ : ألَمْ تَرَوْهَا ما يَلِي الظِّلَّ مِنْهَا أُصَيْفِرُ أو أبيضُ وما يَلِي الشَّمْسَ منْهَا أُخَيْضِرُ قالَ ابنُ قُتَيْبَةَ : شَبَّهَ نَبَاتَ لحُومِهِمْ بعْدَ إحْرَاقِهَا بنَباتِ الطّاقَةِ منَ النَّبْتِ حِينَ تَطْلُعُ وذلكَ أنَّها حينَ تَطْلُعُ تَكُونُ صَبْغَاءَ .
والصَّبّاغُ كشَدّادٍ : منْ يَصْبُغُ أي : يُلِّونُ الثِّيَابَ وفي اللِّسانِ : مُعَالِجُ الصَّبْغِ