فإذا زِدْتَ على السّابِغِ فهُوَ مُسَبَّغٌ ونَظِيرُه الفاضِلُ لذِي الفَضْلِ فإذا كَثُرَ فضْلُه فهُوَ فَضّالٌ ومُفَضَّلٌ .
والمِسْبَاغُ بالكَسْرِ : النّاقَةُ تُلْقِي وَلَدَها لِغَيْرِ تمامٍ نَقَلَه ابنُ دُرَيْدٍ وقالَ : لَيْسَ بمَعْرُوفٍ .
والمُسَبَّغُ كمُعَظَّمٍ : الّذِي رَمَتْ بهِ أُمُّه بعْدَ ما نُفِخَ فيهِ الرُّوحُ عنْ كُراع .
وهذا أسْبَغُ منْهُ أي : أتَمُّ ومنْهُ الحديثُ : وَدِدْتُ أنَّ الدِّرْعَ كانَتْ أسْبَغَ ممّا هِيَ .
وأسْبَغَ لَهُ في النَّفَقَةِ : إذا أنْفَقَ عليْهِ تَمَامَ ما يَحْتَاجُ إليهِ ووَسَّعَ عليْهِ .
سدغ .
السُّدْغُ بالضَّمِّ أهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقالَ الصّاغَانِيُّ هي لُغَة في الصُّدْغِ والصادُ أكْثَرُ .
قلتُ : وأوْرَدَهُ صاحِبُ اللِّسَانِ في صِدغ اسْتِطْراداً .
وممّا يستدْرَكُ عليهِ : المِسْدَغَةُ بالكَسْرِ : المِخَدَّةُ لُغَة في المِصْدَغَةِ والعَجَبُ منْهُ أنَّه ذَكَرَ المِزْدَغَ ولم يَذْكُرِ المِسْدَغَ وهُمَا واحِد .
سرغ .
السَّرْغُ أهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ : هُوَ قَضِيبُ الكَرْمِ الرَّطْبُ ج : سُروغٌ وقالَ اللَّيْثُ : هِيَ السُّرُوعُ بالعَيْنِ المُهْمَلَةِ وقد تقدَّمَ .
وسَرْغٌ بلا لامٍ : ع قُرْبَ الشّامِ وهُو في آخِرِ الشّامِ وأوَّلِ الحِجَازِ بَيْنَ المُغِيثَةِ وتَبُوكَ منْ مَنازِلِ حاجِّ الشّامِ وقيلَ : على ثلاثَ عَشْرَةَ مَرْحَلَةً منَ المدينة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام هُنَاكَ لَقيَ عمرُ Bه أُمَراءَ الأجْنَادِ ومنه الحَديثُ : حتى إذا كانَ بسَرْغٍ لَقِيهُ النّاسُ فأُخْبِرَ أنَّ الوَبَاءَ قَدْ وَقَعَ بالشّامِ وقيلَ : إنَّهُ منْ وادِي تَبُوكَ وقيلَ : يَقْرُبُ منْ رِيفِ الشّامِ .
وسَرْغَى مَرْطَى كلاهُمَا كسَكْرَى : ة بالجَزِيرَةِ منْ دِيارِ مُضَرَ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ .
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ : سَرِغَ كفَرِحَ أكَلَ السُّرُوغَ أي : القُطُوفَ منَ العِنَبِ بأُصُولِهَا وروَاهُ اللَّيْثُ بالعَيْنِ المُهْمَلَةِ وقد تقَدَّمَ .
وممّا يستدْرَكُ عليهِ : سَرَغٌ مُحَرَّكَةً : لُغَةٌ في سَرْغٍ بالفَتْحِ للمَوْضِعِ .
سغغ .
سَغَسَغَ الشَّيءَ سَغْسَغَةً : حَرَّكَهُ منْ مَوْضِعِهِ كالوَتدِ ونَحْوه نَقَلَه ابنُ دُرَيدٍ .
وسَغْسَغَهُ في التُّرَابِ : دَسَّهُ فيهِ كما في الصِّحاحِ أو دَحْرَجَهُ فيهِ .
وقالَ أبو عُبَيْدٍ عن أبي زيْدٍ : سَغْسَغَ الطَّعَامَ : إذا أوْسَعَهُ دَسَماً وقد حُكِيتْ بالصادِ ومنْهُ حديثُ واثِلَةَ : وصَنَعَ ثَرِيدَةً ثمَّ سَغْسَغَهَا بالسِّينِ والغَيْنِ أي : رَوّاهَا بالدُّهْنِ والسَّمْنِ ويُرْوَى بالشِّينِ .
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ : سَغْسَغ رَأْسَهُ سَغْسَغَةً : رَوّاهُ دُهْناً وقالَ غَيْرُه : وضَعَ عليهِ الدُّهْنَ بكَفّيِه وعَصَرَه ليُتَشَرَّبَ وقيلَ : سَغْسَغَ الدُّهْنَ في رَأْسِه : أدْخَلَهُ تَحْتَ شعْرِهِ .
قالَ اللَّيْثُ : وأصْلُ سَغْسَغْتُه سَغَّغْتُه بثلاثِ غَيْنَاتٍ إلا أنَّهُمْ أبْدَلُوا من الغَيْنِ الوُسْطَى سِيناً فَرْقاً بينَ فَعْللَ وفَعَّلَ وإنَّمَا أرادُوا السِّينَ دُونَ سائِرِ الحُرُوفِ لأنَّ في الكَلِمَةِ سِيناً وكذلكَ القَوْلُ في جَمِيعِ ما أشْبَهَهُ منَ المُضَعَّفِ مِثْل : لَقْلَقَ وقَلْقَلَ وعَثْعَث وكَعْكَعَ .
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : تَسَغْسَغَتْ ثَنِيَّتُه : إذا تَحَرَّكَتْ وقالَ ابنُ فَارِسٍ : مُمكِنٌ أنْ يَكُونَ منْ بابِ الإبْدَالِ ومنَ البابِ الّذِي قَبْلَهُ يعني ترْكِيبَ سعع وتَسَغْسَغَ في الأرْضِ : أوْغلَ فيها وأنشدَ اللَّيثُ لرُؤْبَة : .
" إليكَ أرْجُو منْ جَدَاكَ الأسْوَغِ .
" إنْ لمْ يَعُقْنِي عائِقُ التَّسَغْسُغِ وفي المُحِيطِ : تَسَغْسَغَ إليْهِ في الشَّجَرِ حتى دَخَلَ إليْهِ أي : تَخَلَّلَ .
وممّا يستدْرَكُ عليهِ : السَّغْسَغَةُ : الاضْطِرابُ عن ابْنِ دُرَيْدٍ .
والسِّغْسَاغُ بالكَسْرِ : السَّغْسَغَةُ وهو إرْواءُ الرَّأْسِ بالدُّهْنِ .
وسَغْسَغَتْ ثَنِيَّتُهْ كتَسَغْسَغَتْ .
وتَسَغْسَغَ منَ الأمْرِ : تَخَلَّصَ منْهُ