وقالَ ابنُ عَبّادٍ : الأثْلَغِيُّ : الذَّكَرُ كالأذْلَغِيِّ كما سيأتي .
والمُثَلَّغُ كمُعَظَّم : ما سَقَطَ منَ النَّخْلَةِ رُطَباً فانْشَدَخَ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ أو هُوَ الّذِي أسْقَطَهُ المَطَرُ ودَقَّهُ يُقَالُ : تَنَاثَرَتِ الثِّمَارُ فثُلِّغَتْ .
وقالَ ابنُ عبادٍ : انْثَلَغَ النَّخْلُ : أرْطَبَ .
وممّا يستدْرَكُ عليهِ : ثَلَغَهُ بالعَصَا : ضَرَبَهُ عن ابنِ الأعْرَابِيِّ .
ويُقَالُ : المُثَلَّغَةُ كمُعَظَّمَةٍ : المُعَرَّقَةُ وهي المَعْوَةُ .
ثمغ .
ثَمَغَ بثْمَغُ ثَمْغاً : خَلَطَ البَيَاضَ بالسَّوَادِ عن اللَّيْثِ .
قالَ : وثَمَغَ رَأْسَه بالحِنّاءِ والخَلُوقِ : غَمَسَهُ وأكْثَرَ وكذا ثَمَغَ لِحْيَتَهُ في الخِضابِ : إذا غَمَسَها وأنْشَدَ الأصْمَعِيُّ : للعُلَيْكِمِ يَذْكُرُ امْرَأتَهُ وقدْ رَأتْ شَيْباً برَأْسِه : .
" ولِحْيَةً تُثْمَغُ في خَلُوقِهَا .
" كأنَّمَا غَدَّى على فُرُوقِهَا .
" ضارٍ يَمُجُّ الدَّمُ منْ عُرُوقِهَا وفي المُحِيطِ والصِّحاحِ : يُقَالُ : ثَمَغَ رَأْسَهُ بالدُّهْنِ أو بِخَلُوقٍ : بَلَّهُ .
وقالَ أبو عَمْروٍ : ثَمَغَ الثَّوْبَ يَثْمَغُه ثَمْغاً : صَبَغَهُ مُشْبَعاً قالَ ضَمْرَةُ بنُ ضَمْرَةَ : .
تَرَكْتُ بَنِي الغُزَيِّلِ غَيْرَ فَخْرٍ ... كأنَّ لِحَاهُمُ ثُمِغَتْ بوَرْسِ ولا يكُونُ الثَّمْغُ إلا منْ حُمْرَةٍ أوْ صُفْرَةٍ .
وثَمْغٌ بالفَتْحِ وإنَّمَا قَيَّدَهُ دَفْعاً لمنْ قالَهُ بالتَّحْرِيكِ : مَالٌ بالمَدِينَةِ المُشَرَّفَةِ هكذا هُوَ في النِّهايَةِ لعُمَرَ رضي الله تعالى عنه فجعَلَهُ صَدَقَةً حَبِيساً ووَقَفَه وقد جاءَ ذِكْرُه في حديثِ صَدَقَةِ عُمَرُ : إنْ حَدَثَ بهِ حَدَثٌ إنَّ ثَمْغاً وصِرْمَةَ ابنِ الأكْوَعِ وكذا وكذا جَعَلَهُ وَقْفاً ونَقَلَ شَيْخُنَا عن شُرّاحِ البُخَارِيِّ وغَيْرِهِمْ أنَّه كانَ بخَيْبَرَ ونَقَل الفَرّاءُ عن الكِسَائيِّ قال : ثَمَغَةُ الجَبَلِ مُقْتَضَى سِياقِه أنْ يَكُونَ بالفَتْحِ ولَيْسَ كذلكَ بل الصَّوابُ بالتَّحْرِيكِ كما ضَبَطَه الصّاغَانِيُّ وهُوَ أعْلاَهُ قالَ الفَرّاءُ : هكذا قالَهُ الكِسَائِيُّ و الّذِي سَمِعْتُه أنا نَمَغَةُ الجَبَلِ بالنُّونِ .
وقالَ ابنُ عبادٍ : الثَّمِيغَةُ كسَفِينَةٍ : ما رَقَّ من الطَّعَامِ واخْتَلَطَ بالوَدَكِ .
قالَ : والثَّمِيغَةُ : أرْضٌ رَطْبَةٌ .
قال : والثَّمِيغَةُ : الشَّجَّةُ في لَحْمِ الرَّأْسِ .
قال : ويُقَالُ : تَرَكَهُ مَثْمُوغاً أي : مُسْتَرْخِياً .
ونَقَلَ ابنُ بَرِّيّ : ثَمَّغَ رَأْسَه تَثْمِيغاً : غَلَّفَهُ بالحِنّاءِ قالَ رُؤْبَةُ : .
" قدْ عَجِبَتْ لَبّاسَةُ المُصَبَّغِ .
" أنْ لاحَ شَيْبُ الشَّمَطِ المُثَمَّغِ وانْثَمَغَتْ الرُّطَبَةُ : انْفَضَخَتْ وذلكَ حِينَ تَسْقُطُ منَ الشَّجَرِ .
وقالَ ابنُ عَبّادٍ : وانْثَمَغَتِ القُرُوحُ : ابْتَلَّتْ .
وممّا يُسْتَدْرَكُ عليهِ : الثَّمْغُ : الكَسْرُ في الرُّطَبِ خاصةً : ثَمَغَه يَثْمَغَهُ ثَمْغاً .
وثَمَغَ رَأْسَهُ بالعَصَا ثَمْغاً : شَدَخَهُ مِثْلُ ثَلَغَهُ .
وثَمَغَ البَيَاضُ بسَوَادٍ : اخْتَلَطَا يَتَعَدَّى ولا يَتَعَدَّى .
وثَمَّغَ ثَوْبَهُ تَثْمِيغاً : أشْبَعَهُ منَ الصِّبْغ عن ابنِ بَرِّي .
وثَمَّغَ الشَّيءَ تَثْمِيغاً : كَسَرَه .
فصل الجيم مع الغين .
جلغ .
جَلَغَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً بالسَّيْفِ أهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ وقالَ الخارْزَنْجِيُّ في تَكْمِلَةِ العَيْنِ : أي هَبرَ .
قالَ : ونابَ جَلْغاءُ : ذاهِبَةُ الفَمِ قالَ : والمُجَالغَةُ : الضَّحِكُ بالأسْنَانِ .
قال : والمُجَالَغَةُ المُكَافَحَةُ بالسَّيْفِ مُوَاجَهَةً هكذا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ عن الخارْزَنْجِيِّ كما أوْرَدْتُه وأهْمَلَهُ في التَّكْمِلَةِ وهذا الحَرْفُ أشَدُّ شَبَهاً بِجَلَعَ بالعَيْنِ المُهْمَلَةِ إنْ لَمْ يُصَحِّفْه الخَارْزَنْجِيُّ ولا أُومِنُ عليهِ ذلكَ وقد سَبَقت الإشَارَةُ إلى مِثْلِ ذلكَ في تَرْجَمَتِهِ في الجيم .
جوغ