أي ساكِنَاتٌ مُطْمِئنّاتٌ على الأرْضِ وقيلَ : نائِمَاتٌ والمَعْنَى واحِدٌ .
وقالَ أعْرَابِيٌّ : مَرَرْتُ بإراخٍ هُكَّعٍ في مِئرانِها أي : نِيَامٍ في مَأْواها .
وهَكَعَ هَكْعاً : نامَ قاعِداً .
وهَكِعَ كفَرِحَ : أطْرَقَ منْ حُزْنٍ أو غَضَبٍ .
والهُكْعَةُ بالضَّمِّ : لُغَةٌ في الهُكَعَةِ كهُمَزَةٍ .
وهَكَعَ البَعِيرُ هُكُوعاً : بَرَكَ عن الفَرّاءِ .
والهَكْعُ : بالفَتْحِ : السُّعالُ قالَ أبو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ : .
وتَبَوَّأَ الأبْطَالُ بَعْدَ حَزاحِزٍ ... هَكْعَ النَّواحِزِ في مُنَاخِ المَوْحِفِ والنَّوَاحِزُ : الّتِي بها أيْضاً سُعالٌ منَ الإبِلِ أرادَ أنَّهُمْ يَزْفِرُونَ كما تَزْفِرُ الإبِلُ الّتِي بها سُعالٌ كما في شَرْحِ الدِّيَوانِ وقيلَ : أرادَ هُكُوعَهُمْ أي : بُرُوكَهُم للقِتالِ كما تَهْكَعُ النَّوَاحِزُ في مَبَارِكَها أي : تَسْكُنُ وتَطْمَئِنُّ .
والهَكْعُ أيْضاً : غَمُّ الوَجَعِ إذا لم يَسْتَقِرّ .
وهَكَعَ هُكُوعاً : ذهَبَ .
والهَكَعُ بالتَّحْرِيكِ : السُّعالُ عن الفَرّاءِ .
وناقَةٌ مِهْكاعٌ : تَكادُ يُغْشَى عَلَيْهَا منْ شِدَّةِ الضَّبَعَةِ .
هلبع .
الهُلابِعُ كعُلابِطٍ أهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وقالَ اللَّيْثُ : هُوَ اللَّئِيمُ الجَسِيمُ الكُرَّزِيُّ وأنْشَدَ : .
" وقُلْتُ لا آتِي زُرَيْقاً طائِعَا .
" عَبْدَ بَنِي عائِشَةَ الهُلابِعَا وذَكَرَهُ بَعْضٌ بالياءِ التَّحْتِيَّةِ كما سَيَأْتِي .
وقالَ غَيْرُه : الهُلَبِعُ والهُلابِعُ كعُلَبِطٍ وعُلابِطٍ : الحَرِيصُ زادَ ابنُ دُرَيْدٍ : على الأكْلِ .
وسُمِّيَ الذِّئْبُ هُلَبِعاً وهُلابِعاً لحِرْصِهِ صِفَةٌ غالِبةٌ قلتُ : وهذا أشْبَهُ أنْ يَكُونَ مَنْحُوتاً منْ : هَلَعَ وبَلَعض فالهَلَعُ : الحِرْصُ والبَلْعُ : الأكْلُ فتأمَّلْ .
هلمع .
الهَلَمَّعُ كعَمَلَّسٍ أهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ وقالَ الصّاغَانِيُّ : هُو السَّرِيعُ البُكاءِ لُغَةٌ في الهَرَمَّعِ بالرّاءِ يُقَالُ : اهْرَمَّعَ واهْلَمَّعَ وظاهِرُه أنَّه رُبَاعِيٌّ وإليْهِ ذهَبَ الصَّرْفِيُّونَ وعلى رَأْيِ الجَوْهَرِيُّ ومن تَبِعَه : اللامُ زائِدَةٌ وأصْلُ تَرْكِيبِه همع وعلى رَأْي ابن فارِسٍ يكونُ مَنْحُوتاً منْ هَلَع وهَمَعَ فتأمَّلْ .
هلع .
الهَلَعُ مُحَرَّكَةً : الجَزَعُ وقِلَّةُ الصَّبْرِ وقيلَ : هُوَ أفْحَشُ الجَزَعِ وأسْوَؤُه .
ويُقَالُ : ذِئْبٌ هُلَعٌ بُلَعٌ كصُرَدٍ فيهمَا فالهُلَعُ : الحَرِيصُ والبُلَعُ : المُبْتَلِعُ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ قلتُ : وقد اخْتُصِرَ ذلكَ فرُكِّبَ وقيلَ : ذِئْبٌ هُلَبِعٌ كعُلَبِطٍ لحِرْصِهِ على البَلْعِ كما تَقَدَّمَ ذلك عن ابنِ دُرَيْدٍ وهذا يُقَوِّي من ذَهَبَ إلى أن الكَلِمَةَ مَنْحُوتَةٌ .
وفي التَّنْزِيلِ قَوْلُه تعالى : إنّ الإنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً واخْتُلِفَ في تَفْسِيرِ الهَلُوع فقيلَ : هُوَ مَنْ يَجْزَعُ ويَفْزَعُ منَ الشَّرِّ وقيلَ : هُوَ الّذِي يَحْرِصُ ويَشِحُّ على المالِ وقالَ مَعْمَرُ والحَسَنُ : هُوَ الشَّرِهُ أو الضَّجُورُ قالَهُ الفَرّاءُ قالَ : وصِفَتُه كما قالَ اللهُ تعالى : إذا مَسَّه الشَّرُّ جَزُوعاً . وإذا مَسَّهُ الخَيْرُ مَنُوعاً . فهذه صِفَتُه وقيلَ : هُوَ الّذِي لا يَصْبِرُ على المَصَائِبِ . وقالَ ابنُ بَرِّيّ : قال أبو العَبّاسِ المُبَرِّدُ : رَجُلٌ هَلُوعٌ : إذا كانَ لا يَصْبِرُ على خَيْرٍ ولا شَرٍّ حتى يَفْعَلَ في كُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا غَيْرَ الحَقِّ وأوْرَدَ الآيَةَ .
قالَ الجَوْهَرِيُّ : وحكَى يَعْقوبُ : رَجُلٌ هُلَعَةٌ كهُمَزَةَ وهو : من يَهْلَعُ ويَجْزَعُ ويَسْتَجِيعُ سَرِيعاً .
وقالَ ابنُ عَبّادِ : الهَوْلَعُ كجَوْهَرٍ : السَّرِيعُ .
وقالَ أبو عَمْروٍ : الهَيْلَعُ كحَيْدَرٍ : الضَّعِيفُ كالهَيْرَعِ .
وقالَ ابنُ عَبّادٍ : الهِلْواعَةُ بالكَسْرِ : الحَرِيصُ .
وهُوَ النَّفُورُ حِدّةً ونَشَاطَاً .
نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عن بَعْضِهِمْ