وفي التّنْزِيلِ وجاءَهُ قَوْمُه يُهْرَعُونَ إليْهِ قالَ أبو عُبَيْدَةَ : أي يُسْتَحَثُّونَ إليهِ كأنَّهُ يَحُثُّ بعْضُهُمْ بعضاً .
وأُهْرِعَ الرَّجُلُ مَجْهُولاً فهُوَ مُهْرَعٌ إذا كانَ يُرْعَدُ منْ غَضَبٍ أو ضَعْفٍ كالحُمَّى أو خَوْفٍ أو سُرْعَةٍ أو حِرْصٍ قالَ مُهَلْهِلٌ : .
فجاءُوا يُهْرَعُونَ وهُمْ أُسارَى ... يَقُودُهُمُ على رَغْمِ الأُنُوفِ قالَ اللَّيْثُ : أي يُساقُونَ ويعْجَلُونَ يُقَالُ : هُرِعُوا وأُهْرِعُوا وقال أبو عُبَيدٍ : أُهْرِعَ الرَّجُلُ إهْراعاً : إذا أتاكَ وهُوَ يُرْعَدُ منَ البَرْدِ وقَدْ يَكُونُ الرَّجُلُ مُهْرَعاً من الحُمّى والغَضَبِ والعَرَبُ تَقُول : أهْرِعُوا وهُرِعُوا فهُمْ مُهْرَعُونَ ومَهْرُوعُونَ .
ويَهْرَعُ كيَمْنَعُ : ع نَقَلَه ابنُ دُرَيْدٍ قالَ : زَعَمُوا .
والمَهْرُوعُ : المَجْنُونُ الّذِي يُصْرَعُ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ يُقَالُ : هُوَ مَهْرُوعٌ مَخْفُوعٌ ممْسُوسٌ .
وقالَ أبو عَمروٍ : المَهْرُوعُ : المَصْرُوعُ منَ الجَهْدِ ووافَقَه الكِسائِيُّ في ذلكَ .
والمُهْرِعُ والمِهْراعُ كمُحْسِنٍ ومِصْبَاح : الأسَدُ قالَ ابنُ خالَوَيْه : لأنَّهُ فيما يُقَالُ : لا تُفارِقُه الحُمَّى والرِّعْدَةُ .
وأهْرَعَ : أسْرَعَ في رِعْدَةٍ قالَهُ الكسائِيُّ وقالَ أبو العَبّاسِ : في طُمَأْنِينَةٍ ثمَّ قيلَ له : إسْراعٌ في فَزَعٍ : فقالَ : نَعَمْ .
وأهْرَعَ القَوْمُ رِمَاحَهُم : أي أشْرَعُوها ثُمَّ مَضَوْا بها كهَرَّعُوها تَهْرِيعاً وهذهِ عن اللَّيْثِ .
وتَهَرَّعَتِ الرِّماحُ ولو قالَ : وتَهَرَّعَتْ هِيَ كانَ أخْصَرَ : أقْبَلَتْ شَوَارِعَ وأنْشَدَ اللَّيْثُ : .
" عِنْدَ البَدِيهَةِ والرِّمَاحُ تَهَرَّعُ ومَهْرَعٌ : كمَقْعَدٍ : ع .
ويُقَالُ : اهْتَرَعَ عُوداً : إذا كَسَرَهُ .
وذو يَهْرَعَ : ع ويُقَالُ : ذُو مَهْرَع .
وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : الهَرَعُ بالتَحْرِيكِ : شدَّةُ السَّوْقِ وسُرْعَةُ العَدْوِ كالإهْرَاعِ وقَدْ هَرَعُوا فَهُم مَهْرُوعُونَ .
واسْتَهْرَعَتِ الإبِلُ : أسْرَعَتْ إلى الحَوْضِ .
وأُهْرِعَ الرَّجُلُ بالضَّمِّ : خَفَّ عَقْلُه .
وتَهَرَّعَ إلَيْهِ : عَجِلَ .
والمُهْرَعُ كمُكْرَمٍ : الحَرِيصُ عن أبي عُبَيْدٍ .
ورَجُلٌ هَرِعٌ ككَتِفٍ سَرِيعُ المَشْيِ .
ورِيحٌ هَيْرَعَةٌ : قَصِفَةٌ تأْتِي بالتُّرَابِ .
والهَرْعَةُ : الخَيْضَعَةُ .
وقالَ أبو عمروٍ : ظَلَّ يَهْرَعُ في الحَشيشِ أي : يَرْعَاهُ هُنَا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ وسَيَأْتِي في هزع .
والهَرِيعُ كأمِيرٍ : القَمْلَةُ الصَّغِيرَةُ وقيلَ : هي الهُرْنُعُ بالنُّونِ كما سَيَأْتِي .
هرمع .
الهَرَمَّعُ كعَمَلَّسٍ أهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ على زَعْمِه فكَتَبَه بالحُمْرَةِ وقد ذَكَرَهُ الجَوْهَرِيُّ في التَّرْكيبِ الّذِي قَبْلَهُ ونَبَّه على أنَّ الميمَ زَائِدَةٌ قالَ اللَّيْثُ : الهَرَمَّعُ : السَّرِيعُ البُكَاءِ والدُّمُوعِ .
قالَ : والهَرَمَّعُ : السُّرْعَةُ والخِفَّةُ في المَشْيِ فِعْلُهُمَا اهْرَمَّعَ أي : أسْرَعَ في مِشْيَتِه ونَصُّ الجَوْهَرِيُّ في هرع اهْرَمَّعَ الرَّجُلُ : أسْرَعَ في مِشْيَتِه وكذلكَ إذا كانَ سَرِيعَ البُكَاءِ والدُّمُوعِ وأظُنُّ الميمَ زائِدَةً .
وقالَ ابنُ بَرِّيّ : اهْرَمَّعَ بمَنْزِلَةِ احْرَنْجَمَ ووَزْنُه افْعَنْللَ وأصْلُه : اهْرَنْمَعَ فأُدْغِمَتِ النُّونُ في المِيمِ وهذا في الأرْبَعَةِ نَظِيرُ امَّحَى منْ بابِ الثَّلاثَةِ الأصْلُ فيه انْمَحَى فأُدْغِمَت نُونُه في الميمِ وذلكَ لِعَدَمِ اللَّبْسِ .
وقالَ اللَّيْثُ : اهْرَمَّعَ في مِنْطِقِه وحَدِيثهِ : إذا انْهَمَكَ كما في العُبَابِ وفي اللِّسَانِ : انْهَمَلَ فيه .
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : رَجُلٌ مُهْرَمِّعٌ في مَنْطِقِهِ : إذا أسْرَعَ وأكْثَرَ .
وقالَ غَيره : اهْرَمَّعَ إليْهِ : تَبَاكَى .
وممّا يُسْتَدْرَكُ عليهِ : اهْرَمَّعَتِ العَيْنُ بالدُّمُوعِ : إذا أذْرَتْهُ سَرِيعاً .
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ : نَشَأتْ سَحَابَةٌ فاهْرَمَّعَ قَطْرُهَا : إذا كانَ جَوْداً