ووَلَعَ كوَضَعَ يَلَعُ وَلْعاً بالفَتْحِ ووَلَعانَاً مُحَرَّكَةً : اسْتَخَفَّ نَقَلَه اللِّحْيَانِيِّ وأنْشَدَ لسُوَيْدٍ اليَشْكُرِيِّ : .
فتراهُنَّ على مهْلَتِهِ ... يَخْتَلِينَ الأرْضَ والشّاةُ يَلَعْ قالَ : أي يَسْتَخِفُّ عَدْواً وذَكّرَ الشّاةَ قلتُ : أي : أرادَ بهِ الثَّوْرَ كما حَقَّقَه الصّاغَانِيُّ .
وقالَ غَيْرُه : وَلَعَ يَلَعُ ولَعاناً : كَذَبَ شاهِدُ الوَلْعِ قَوْلُ كَعْبِ بنِ زُهَيْرٍ Bه : .
لكنَّهَا خُلَّةٌ قَدْ سِيطَ منْ دَمِهَا ... فَجْعٌ ووَلْعٌ وإخْلافٌ وتَبْدِيلُ وقالَ ذُو الإصْبَعِ العَدْوانِيُّ يُخَاطِبُ صاحِبَهُ : .
إلا بأنْ تَكْذِبَا عليَّ ولَنْ ... أمْلِكَ أنْ تَكْذِبَا وأنْ تَلَعَا وشاهِدُ الوَلَعَانِ قَوْلُ الشّاعِرِ : .
لِخَلابَةِ العَيْنَيْنِ كَذّابَةِ المُنَى ... وهُنَّ منَ الإخْلافِ والوَلَعَانِ أي هُنَّ منْ أهْلِ الإخْلافِ والكَذِبِ .
قلتُ : وقد فَسَّر الأزْهَرِيُّ قَوْلَ الشّاعِرِ : والشَّاةُ يَلَعْ فقالَ : هو منْ قَولِهِمْ : وَلَع يَلَعُ : إذا كَذَبَ في عَدْوِه ولمْ يَجِدَّ وقالَ المازِنِيُّ : الشّاةُ يَلَعُ : أي لا يَجِدُّ في العَدْوِ فكأنَّهُ يَلْعَبُ .
ووَلَعَ بحَقِّهِ وَلْعاً : ذَهَبَ بهِ .
والوَالِعُ : الكَذّابُ ج : وَلَعَةٌ كسافِرٍ وسَفَرَةٍ قالَ أبو دُؤادٍ الرُّؤاسِيُّ : .
مَتى يَقُلْ تَنْقَعِ الأقْوَامَ قَوْلَتُه ... إذا اضْمَحَلَّّ حَديثُ الكُذَّبِ الوَلَعَهْ ووَلْعٌ والِعٌ : مُبَالَغَةٌ كما يُقَالُ : عَجْبٌ عاجِبٌ أي كَذِبٌ عَظِيمٌ .
وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ : يُقَالُ : مَرَّ فُلانٌ فما أدْرِي ما وَلَعه أي : ما حَبَسَهُ . قالَ : وما أدْرِي ما والعَهُ بمَعْنَاهُ كما في الصِّحاحِ .
ورَجُلٌ وُلَعَةٌ كهُمَزَةٍ : يُولَعُ بما لا يَعْنِيهِ نَقَلَه الزَمَخْشَرِيُّ والصّاغَانِيُّ .
وبَنُو وَلِيعَةَ كسَفِينَةٍ : حَيٌّ منْ كِنْدَةَ وأنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ لعليّ بنِ عَبْدِ اللهِ بن عَبّاسٍ رضيَ اللهُ عنهم .
أبي العَبّاسُ قِرْمُ بَنِي قُصَيٍّ ... وأخْوَالِي المُلُوكُ بَنُو وَلِيعَهْ .
هُمُو مَنَعُوا ذِمَارِي يَوْمَِ جاءَتْ ... كتائِبُ مُسْرِفٍ وبَنُو اللَّكِيعَهْ .
وكِنْدَةُ مَعْدِنٌ للمُلْكِ قِدْماً ... يَزِينُ فِعالَهُم عِظَمُ الدَّسِيعَهْ ووالِعٌ : ع نَقَلَه الصّاغَانِيُّ .
والوَلِيعُ : كأمِيرٍ : الطَّلْعُ ما دامَ في قِيقائِه نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وزادَ الصّاغَانِيُّ : كأنَّه نَظْمُ اللُّؤْلُؤِ وزادَ صاحِبُ اللِّسَانِ : في شِدَّةِ بَياضِه وقيلَ : هو الطَّلْعُ قَبْلَ أنْ يَتَفَتَّحَ وأنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ قَوْلَ الشّاعِرِ يَصِفُ ثَغْرَ امْرَأةٍ : .
وتَبْسِمُ عن نَيِّر كالوَلِيعِ ... تُشَقِّقُ عَنْهُ الرُّقاةُ الجُفُوفَا الرُّقاةُ : الّذِينَ يَرْقُونَ إلى النَّخْلِ والجُفُوفُ : جَمْعُ جُفٍّ لِوِعَاءِ الطَّلْعِ وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ : الوَلِيعُ ما دامَ في جَوْفِ الطَّلْعَةِ وهُوَ الإغْرِيضُ وقالَ ثَعْلَبٌ : ما في جَوْفِ الطَّلْعَةِ وقالَ أبو حَنيفَةَ : ما دامَ في الطَّلْعَةِ أبْيَضَ قالَ ثَعْلبٌ : واحِدَتُه وَلِيعَةٌ وبهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ .
وأوْلَعَهُ به : أغْرَاهُ بهِ فهُوَ مُولَعٌ به نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ .
والتَّوْلِيعُ : اسْتِطالَةُ البَلَقِ كما في الصِّحاحِ زادَ غَيْرُه : وتَفَرُّقُه وأنْشَدَ لرُؤْبَةَ : .
" فيها خُطُوطٌ منْ سَوَادٍ وبَلَقْ .
" كأنَّهُ في الجِلْدِ تَوْلِيعُ البَهَقْ قالَ أبو عُبيدَةَ : قُلْتُ : لرُؤْبَةَ : إنْ كانَتِ الخُطُوطُ فقُلْ : كأنَّهَا وإن كانَ سَوَادٌ وبَيَاضٌ فقُلْ : كأنَّهُمَا فقالَ : .
" كأنَّ ذا وَيْلَكَ تَوْلِيعُ البَهَقْ