والوَقْعَةُ بالحَرْبِ ونَصُّ العَيْنِ : في الحَرْبِ : صَدْمَةٌ بَعْدَ صَدْمَةٍ ونَصُّ الصِّحاحِ : الوَقْعَةُ : صَدْمَةُ الحَرْبِ والاسْمُ : الوَقِيعَةُ والواقِعَةُ وهُمَا : الحَرْبث والقِتَالُ وقيلَ المعْرَكَةُ وجَمْعُ الوَقِيعَةِ : الوَقَائِعُ وقدْ وَقَعَ بِهمْ ومنْهُ قَوْلُهُمْ : شَهِدْتُ الوَقْعَةَ والوَقِيعَةَ وهو مجازٌ .
ووقَائِعُ العَرَبِ : أيّامُ حُرُوبِها وفي اللِّسَانِ أيّامُ حُرُوبِهِمْ وفي العُبابِ : أيّامُها الّتِي كانَتْ فيها حُرُوبُهم .
ومن المَجَازِ : نَزَلَتْ بهِ الوَاقِعَةُ أي : النّازِلَةُ الشَّديدَةُ منْ شَدائِدِ الدَّهْرِ .
والوَاقِعَةُ : اسْمٌ منْ أسْمَاءِ القِيامَة وقالَ الزّجّاجُ في تَفْسيرِ قوْلِه تعالى : إذا وَقَعَتِ الواقِعَةُ يُقَالُ لكُلّ آتٍ يُتَوَقَّعُ : قَدْ وَقَعَ الأمْرُ كقَوْلِكَ : قدْ جاءَ الأمْرُ قال : والواقِعَةُ هُنَا : السّاعَةُ والقِيامَةُ .
وفي الحَديثِ : يُوشِكُ أنْ يَكُونَ خَيْرُ مالِ المُسْلِمِ غَنَماً يَتَّبِعُ بِهَا شَعَفَ الجِبَالِ ومَواقِع القَطْرِ يَفِرُّ بدِينهِ منَ الفِتَنِ أي : مساقِطه ويُقَالُ : انْتَجَعُوا مَواقِعَ الغَيْثِ .
ومَوْقَعَةُ الطّائِرِ بفَتْح القافِ وعَلَيْهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ وتُكْسَرُ قافُه أيْضاً نَقَلَه الصّاغَانِيُّ : مَوْضِعُ وُقُوعِهِ الّذِي يَقَعُ عليه ويَعْتَادُ إتْيَانَه والجَمْعُ : المَواقِعُ قال الأخْيَلُ : .
" كأنَّ مَتْنَيَّ منَ النَّفِيِّ .
" منْ طُولِ إشْرَافِي على الطَّوِيِّ .
" مَوَاقِعُ الطَّيْرِ على الصُّفِيِّ شَبَّهَ ما انْتَشَرَ من ماءِ الاسْتِسْقاءِ بالدَّلْوِ على مَتْنَيْهِ بمَوَاقِعِ الطَّيْرِ على الصَّفا إذا زَرَقَتْ عليهِ .
والمَوْقَعَةُ كمَرْحَلَةٍ : جَبلٌ .
والمُوَيْقِعُ تَصْغَيرُ مَوْقِع : ع بينَ الشَّأْمِ والمَدِينَةِ المُشَرَّفَةِ على ساكنها أفضلُ الصلاة والسلام قالَِ ابنُ الرِّقاعِ : .
يا شَوْقُ ما بِكَ يَوم بانَ حُدُوجُهَا ... منْ ذِي المُوَيْقِعِ غُدْوَةً فَرَآهَا والمِيقَعَةُ بكَسْرِ المِيمِ : خَشَبَةُ القَصّارِ الّتِي يُدَّقُّ عليْهَا صارَت الواوُ ياءً لانْكِسَارِ ما قَبْلَها .
والمِيقَعَةُ أيْضاً : المِطْرَقَةُ ومنهُ حديثُ ابنِ عَبّاسٍ : نَزَلَ معَ آدَمَ عليهِ السلامُ المِيقَعَةُ والسِّنْدَانُ والكَلْبَتَانِ والجَمْعُ المَوَاقِعُ قالَ الحارِثُ بنُ حِلِّزَةَ يَصِفُ مَنَاسِمَ ناقَتِه بالصَّلابَةِ ويُشَبِّهُها بالمَطَارِقِ : .
أنْمَى إلى حَرْفٍ مُذَكَّرَةٍ ... تَهِصُ الحَصَى بمَوَاقِعٍ خُنْسِ والمِيقَعَةُ أيْضاً : المَوْضِعُ الّذِي يَأْلَفُه البازِي ويَقَعُ عليهِ ويَعْتَادُ إتْيانَه .
ويُقَالُ : المِيقَعَةُ : المِسَنُّ الطَّوِيلُ كما في الصِّحاحِ وقيلَ : هُوَ ما وُقِعَ بهِ السَّيْفُ والمِسَنُّ بكَسْرِ الميمِ . وقَدْ وَقَعْتُه بالمِيقَعَةِ فهُوَ وَقِيعٌ : حَدَدْتُه بها يُقَالُ : سِكِّينٌ وَقِيعٌ أي : حَدِيدٌ و كذلك سَيْفٌ وَقِيعٌ أي : وُقِعَ بالمِيقَعَةِ فَعِيلٌ بمَعْنَى مَفْعُولٍ قالَ الشَّمّاخُ يَصِفُ إبِلاً : .
بُباكِرْنَ العِضَاهَ بمُقْنَعاتٍ ... نَوَاجِذُهُنَّ كالحَدَإِ الوَقِيعِ والحافِرُ الوَقِيعُ والمَوْقُوعُ : الّذِي أصابَتْهُ الحِجَارَةُ فوَقَعَتْهُ قالَ رُؤْبَةُ يَصِفُ حِماراً : .
" يَرْكَبُ قَيْنَاهُ وَقِيعاً ناعِلا أي حافِراً مُحَدّداً كأنَّه شُحِذَ بالأحْجَارِ كما يُوقَعُ السَّيْفُ إذا شُحِذَ وقيلَ : الوَقيعُ : الحافِرُ الصُّلْبُ والنّاعِلُ : الّذِي لا يَحْفَى كأنَّ عليْهِ نَعْلاً وقالَ رُؤْبَةُ أيْضاً : .
" لأمٍ يَدُقُّ الحَجَرَ المُدَمْلَقَا .
" بكُلِّ مَوْقُوعِ النُّسُورِ أخْلَقَا وقَدَمٌ مَوْقُوعَةٌ : غَلِيظَةٌ شَدِيدَةٌ