وأوْضَعَه إيضاعاً : حَمله على السَّيرِ رواه المنْذري عن أبي الهيثم . والمُوضِعُ : المُسْرِعُ . وأَوضَعَ بالرّاكِبِ : حمله على أن يُوضِعَ مَرْكُوبَه . وإذا طَرَأَ علَيْهِم راكِبٌ قالوا : من أيْنَ أَوْضَعَ ؟ وأنكره أبو الهيثم وقال : الكلامُ الجَيِّدُ : من أين أوْضَحَ الرّاكِبُ ؟ أي من أَينَ أنشَأَ ولَيْسَ من الإيضاعِ في شيء وصَوَّبَ الأزهري قول أبي الهيثم ووَضَعَ الشيءَ في المَكانِ : أَثْبَتَه فيه . ووَضَعَتِ المَرْأَةُ خِمارَها وهي واضِعٌ : لا خِمَارَ علَيْهَا وهو مَجازٌ . ووَضَعَ يَدَهُ عن فلانٍ : كَفَّ عَنْهُ ومِنْهُ الحديثُ : " إن الله وَاضِعٌ يدَهُ لمُسِيءِ اللَّيْلِ " أي : لا يُعَاجِلُهُ بالعُقُوبَةِ واللامُ بمعنَى عن .
ووَضَّعَ البانِي الحَجَرَ تَوْضِيعاً : نَضَّدَ بَعْضَهُ على بعْضٍ . وقال ابنُ بَرِّيّ : والأَوْضَعُ : مِثْلُ الأَرْسَحِ والجَمِيعُ : وُضْعٌ بالضم وأنشدَ : .
" حَتَّى تَرُوحُوا ساقِطِي المَآزِرِ .
" وُضْعَ الفِقاحِ نُشَّزَ الخَوَاصِرِ والوَضِيعَةُ : الوَديعَةُ .
والمُوضِّعُ كمُحَدِّثٍ : الذي تَزِلُّ رِجْلُه ويُفْرَشُ وظيفُه ثم يَتْبَعُ ذلك ما فَوْقَه من خَلْفِه وخَصَّ أَبو عُبَيْدٍ بذلك الفَرَسَ وقال : وهو عَيْبٌ . وفلانٌ لا يَضَعُ العَصَا عنْ عاتِقِهِ أَي : ضَرّابٌ للنِّساءِ أو كَثِيرُ الأَسْفَارِ وهو مجازٌ .
وقال ابن الأعرابي : تقول العربُ : أَوْضِعْ بِنَا وأَمْلِكْ الإيضاعُ بالحَمْضِ والإِمْلاكُ في الخُلَّةِ . قال : وبَيْنَهُمْ وِضَاعٌ أي : مُرَاهَنَةٌ . ووَضَعَ أَكْثَرَهُ شَعَراً : ضَرَب عُنُقَهُ عن اللحيانيِّ . وتَكَلَّمَ بمَوْضُوع الكلام ومَخْفُوضِهِ أي : ما أَضْمَرَهُ ولم يتَكَلَّمْ بهِ .
ويقال : هو من وَضَاعِ اللغةِ والصناعَةِ وهو مجازٌ . ووَضَعَ الشَّجَرَةَ : هَصَرَهَا .
وهو كَثِيرُ الوَضَائِعِ : أي : الخَسَاراتِ .
وجَمَلٌ عارِفُ المُوَضَّعِ أي : يَعْرِفُ التَّوْضِيعَ لأنَّه ذَلُولٌ فيضَعُ عِنْدَ الرُّكُوبِ رَأْسَه وعُنُقَه .
وعع .
الوَعُّ : ابْنُ آوَى عن ابنِ الأعْرَابِيِّ كالوَعْوَعِ عن ابْنِ دُرَيْدٍ .
وهُوَ أي الوَعْوَعُ أيْضاً : الخَطِيبُ البَلِيغُ المُحْسِنُ يُقَالُ : خَطيبٌ وَعْوَعٌ قالَ الجَوْهَرِيُّ : وهُوَ نَعْتٌ حَسَنٌ وأنْشَدَ اللَّيْثُ للخَنْساءِ : .
" هُوَ القِرْمُ واللَّسِنُ الوَعْوَعُ والوَعْوَعُ : المَفَازَةُ عن ابنِ الأعْرابِيِّ .
وقيلَ : الوَعْوَعُ : الثَعْلَبُ .
وأيْضاً : الضَّعِيفُ .
وقالَ الأصْمَعِيُّ : الوَعْوَعُ : الدَّيْدَبانُ .
وقالَ غَيْرُه : الوَعْوَعَةُ والوَعْوَاعُ : صَوْتُ الذِّئْبِ واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على الأوَّل زادَ اللَّيْثُ : وصوْتُ الكلابِ وبَناتِ آوَى وقَدْ وَعْوَعَ الكَلْبُ والذِّئبُ وَعْوَعَةً ووَعْواعاً : عَوَى وصَوَّتَ ولا يَجُوزُ كَسْرُ الواوِ في الوَعْوَاعِ كما يُكْسَرُ الزّايُ في الزَّلْزالِ كَرَاهِيَةً للكَسْرَةِ فيها وقد يُقَالُ ذلكَ في غَيْرِ الكَلْبِ والذِّئبِ .
ووَعْوَعَةُ : ع .
وقالَ أبو زَيْدٍ : وَعْوَعَةُ : رَجُلٌ منْ بَنِي قَيْسِ بنِ حَنْظَلَةَ ومنْهُ المَثَلُ : هَنّا وهَنّا عَنْ جَمالِ وَعْوَعَةَ أي : ابْعُدْ عَنْهَا والعَرَبُ إذا أرادَتِ القُرْبَ قالت : هُنَا وههنُا وإذا أرادَتِ البُعْدَ قالَتْ : هُناكَ وههُنَاكَ كأنَّهُ يأْمُرُه بالبُعْدِ عن جِمالِ وَعْوَعَةَ وقيلَ : وَعْوَعَةُ هُنَا المُرَادُ بهِ المَوْضِعُ الّذِي ذُكِرَ وقيلَ : مَعْنَاهُ إذا سَلِمت لمْ أكْتَرِثْ بغَيْرِكَ قالُوا : وهذا كما تَقُول : كُلُّ شَيءٍ ولا وَجَعُ الرَّأْسِ وكُلُّ شَيءٍ ولا سَيْفُ فَرَاشَةَ وقالَ أبو زَيْدٍ : هُوَ كقوْلِكَ : .
" كُلُّ شَيءٍ ما خلا اللهَ جَلَلْ وفي الصِّحاحِ الوَعْوَاعُ : جَمَاعَةُ النّاسِ ومِنْهُ قَوْلُ الشّاعِرِ وهُوَ أبو زُبَيْدٍ الطائِيُّ يَصِفُ الأسَدَ ونَسَبَه الأزْهَرِيُّ لأبي ذُؤَيْبٍ : .
وصاحَ منْ صاحَ في الأجْلابِ فانْبَعَثَتْ ... وعاثَ في كَبَّةِ الوَعْوَاعِ والعِيرِ أو الوَعْوَاعُ : القَوْمُ إذا وَعْوَعُوا حَمَلُوا وضَجُّوا والجَمْعُ الوَعاوِعُ قالَ ساعِدَةُ بنُ العَجْلانِ الهُذَلِيُّ :