والضَّعَةُ : شَجَرٌ منَ الحَمْضِ أو نَبْتٌ كالثُّمامِ وقد تقدَّمَ تَحْقِيقُ ذلكَ قَرِيباً وذكْرُهُ ثانِياً تَكْرَارٌ .
والوَضِيعُ : ضَدُّ الشَّرِيفِ وهُوَ المَحْطُوطُ القَدْرِ الدَّنِيءُ .
والوَضِيعُ : الوَدِيعَةُ يُقَالُ : وَضَعْتُ عِنْدَ فُلانٍ وَضِيعاً أي : استْوَدْعْتُه وَدِيعَةً .
والوَضِيعُ : أنْ يُؤْخَذُ التَّمْرُ قَبْلَ أنْ يَيْبَسَ فيُوضَعَ في الجِرَارِ أو في الجَرِينِ ويُقَالُ : هُوَ البُسْرُ الّذِي لمْ يَبْلُغْ كُلَّه فيُوضَعَ في الجِرَارِ .
والوَضِيعَةُ : الحَمْضُ عن ابْنِ الأعْرابِيِّ وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ : يُقَالُ : هم أصْحابُ وَضِيعَةٍ أي : أصْحَابُ حَمْضٍ مُقِيمُونَ لا يَخْرُجُونَ منْهُ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ أيْضاً .
وقالَ أبو سَعِيدٍ الوَضِيعَةُ الحَطِيطَةُ .
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ : الوَضِيعَةُ الإبِلُ النّازِعَةُ إلى الخُلَّةِ .
وقالَ غَيْرُه : الوَضِيعَةُ ما يَأْخُذُهُ السّلْطانُ من الخَراجِ والعُشُورِ جَمْعُه الوَضائِعُ .
وقالَ ابنُ عَبّادٍ : الوَضِيعَةُ : الدَّعِيُّ وقدْ وَضُعَ ككَرُمَ وَضَاعَةً .
والوَضِيعَةُ : كِتَابٌ تُكْتَبُ فيهِ الحِكْمَةُ ج : وَضائِعُ وفي الحديثِ : إنَّه نَبِيٌّ وإنَّ اسْمَهُ وصُورَتَه في الوَضائِعِ وقالَ الهَرَوِيُّ : ولمْ أسْمَعْ لهاتَيْنِ يَعْنِي هذه ووَضائِعَ المِلْكِ الآتِي ذِكْرُها بواحِدٍ كذا في الغَرِيبَيْنِ .
والوَضِيعَةُ : حِنْطَةٌ تُدَقُّ فيُصَبُّ عَلَيْهَا السَّمْنُ فتُؤْكَلُ .
وفي اللِّسانِ والمُحِيطِ : الوَضِيعَةُ : أسْمَاءُ قَوْمٍ منَ الجُنْدِ تُجْعَلُ إسْمَاؤُهُم في كُورَة لا يَغزُونَ مِنْهَا .
والوَضِيعَةُ أيْضاً : واحِدَةُ الوَضائِعِ لأثْقَالِ القَوْمِ يُقَالُ : أيْنَ خَلَّفُوا وَضَائِعَهُم .
قالَ الأزْهَرِيُّ : وأما الوَضائِعُ الّذِينَ وَضَعَهُم كِسْرَى فهُمْ شِبْهُ الرَّهائِنِ كانَ يَرْتَهِنُهُمْ ويُنْزِلُهُم بَعْضَ بِلادِه وقالَ غَيْرُه : الوَضِيعَةُ والوَضَائِعُ : قَوْمٌ كانَ كِسْرَى يَنْقُلُهُم من أرْضِهِمْ فيُسْكِنَهُمْ أرْضاً أُخْرَى حتى يَصِيرُوا بها وَضِيعَةً أبداً وهُمُ الشِّحَنُ والمَسَالِحُ .
ووَضائِعُ المِلْكِ بكسرِ المِيمِ جاءَ ذِكْرُه في الحديثِ وهُوَ حديثُ طَهْفَةَ بنِ أبي زُهَيْرٍ النَّهْدِيِّ Bه ونَصُّه : لكُمْ يا بَنِي نَهْدٍ وَدائِعُ الشِّرْكِ ووَضائِعُ المِلْكِ أي : ما وُضِعَ عَلَيْهِمْ في مِلْكِهِمْ منَ الزَّكَواتِ أي : لَكُمْ الوَظَائِفُ الّتِي نُوَظِّفُهَا على المُسْلِمِينَ في المِلْكِ لا نَزِيدُ عَلَيْكُمْ فِيهَا شَيْئاً وقيلَ : مَعْنَاهُ ما كانَ مُلُوكُ الجَاهِلِيَّةِ يُوَظِّفُونَ على رَعِيَّتِهِمْ ويَسْتأْثِرُونَ بهِ في الحُرُوبِ وغَيْرِهَا منَ المَغْنَمِ أي : لا نأْخُذُ مِنْكُم ما كانَ مُلُوكُكُمْ وَظَّفُوهُ عَلَيْكُمْ بَلْ هُوَ لكُمْ .
ومن المَجَازِ قَوْلُهُ تعالى : ولأوْضَعُوَا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الفِتْنَةَ أي : حَمَلُوا رِكَابَهُمْ على العَدْوِ السَّرِيعِ قالَ الصّاغَانِيُّ : ومنه الحديثُ : وأوْضَعَ في وادِي مُحَسِّرٍ وفي حديثٍ آخَرَ : عَلَيْكُم بالسَّكِينَةِ فإنَّ البِرَّ لَيْسَ بالإيضاعِ وقالَ الأزْهَرِيُّ : نَقْلاً عنِ الفَرّاءِ في تَفْسِيرِ هذه الآيَةِ : الإيضاعُ : السَّيْرُ بينَ القَوْمِ وقالَ : العَرَبُ تَقُولُ : أوْضَعَ الرّاكِبُ ووَضَعَتِ النّاقَةُ ورُبَّما قالُوا للرّاكِبِ : وَضَعَ وقيلَ : لأوْضَعُوا خِلالَكُم أي : أوْضَعُوا مَرَاكِبَهُم خِلالَكُم .
والتَّوْضِيعُ : خِياطَةُ الجُبَّةِ بَعْدَ وَضْعِ القُطْنِ فيها نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وقدْ وَضَّعَ الخائِطُ القُطْنَ على الثَّوْبِ : نَضَّدَهُ .
والتَّوْضِيعُ : رَثْدُ النَّعامِ بَيْضَها ونَضْدُهَا لَهُ أي : وَضْعُ بَعْضِهِ فَوْقَ بَعْضٍ وهُوَ بَيْضٌ مُوَضَّعٌ : مُنَضَّدٌ .
والمُوَضَّعُ كمُعَظَّمٍ : المُكَسَّرُ المُقَطَّعُ كما في التَّكْمِلَةِ