" حَوْساءُ في السَّهْلِ وَشُوعٌ في الجَبَلْ وتَوَشَّعَ الشَّيْبُ رَأْسَه : عَلاهُ .
وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ : تَوَزَّع بَنُو فُلانٍ ضُيُوفَهُم وتَوَشَّعُوا سَواءٌ أي : ذَهَبُوا بِهِمْ إلى بُيُوتِهِم كُلُّ رَجُلٍ منْهُم بطائِفَةٍ .
وذَكَر اللَّيْثُ في هذا التَّرْكِيبِ إيشُوع : اسْمُ عِيسَى عليْهِ السّلامُ بالعِبْرانِيَّةِ .
وصع .
الوَصْعُ بالفَتْحِ ويُحَرَّكُ وعلى الأخِيرِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ : طائِرٌ أصْغَرُ منَ العُصْفُورِ كما في الصِّحاحِ وقيلَ : يُشْبِههُ في صِغَرِ جسْمِه وقيلَ : هُوَ الصَّغِيرُ منَ العَصَافِير وقيلَ : منْ أوْلادِهَا وقيلَ : هُوَ مَقْلُوبُ الصَّعْوِ كجَذَبَ وجَبَذَ قالَهُ اللَّيثُ وفي الحديثِ : إنَّ العَرْشَ على مَنْكِبِ إسْرافِيلَ وإنَّه ليَتَواضَعُ لله حتى يَصِيرَ كأنَّه الوَصْعُ رُوِيَ الحديث بالوجْهَينِ ج : وِصْعانٌ كغِزْلانٍ كوَرَلٍ وورْلانٍ .
والوَصِيعُ : كأمِيرٍ : صَوْتُ العَصَافِيرِ .
وقالَ ابنُ عَبّادٍ : الوَصِيعُ : صِغَارُها أي العَصافيرُ كالوَصَعِ مُحَرَّكَةً على الصَّوابِ كما ضَبَطَه الصّاغَانِيُّ وإطْلاقُ المُصَنِّف يُوهِمُ الفَتْحَ .
وقالَ شَمِرٌ : لمْ أسْمَع الوَصْعَ في كَلامِهِم إلا أني سَمِعْتُ قَوْلِ الشّاعِرِ ولا أدْرِي منْ هُوَ ولَيْسَ منَ الوَصِع الطائرِ في شَيءٍ وهو : .
أناخَ فنِعْمَ ما اقْلَوْلي وخَوَّى ... على خَمْسٍ يَصَعْنَ حَصَى الجَبُوب قال : أي : الثَّفِناتُ الخَمْسُ ويَصَعْنَ الحَصَى : يُغَيِّبْنَه في الأرْضِ هذا تَفْسِيرُ شَمِرٍ أو الصّوابُ يَصُعْنَ بضَمِّ الصادِ أي يُفَرِّقْنَها يَعْنِي الثَّفِناتِ الخَمْسَ قاله الأزْهَرِيُّ .
وضع .
وَضَعَهُ منْ يَدِهِ يَضَعُه بفَتْحِ ضادِهِما وَضْعاً بالفَتْحِ ومَوْضِعاً كمَجْلِسٍ ويُفْتَحُ ضادُه وهذه عن الفَرّاءِ كما في العُبابِ و الّذِي يَقْتَضِيهِ نَصُّ الصِّحاحِ : أنَّ المَوْضَعَ بالفَتْحِ لُغَةٌ في المَوْضِعِ بالكَسْرِ في مَعْنَى اسْمِ المَكَانِ وقالَ : سَمِعَها الفَرّاءُ وفي اللِّسانِ : المَواضِعُ مَعْرُوفةٌ واحِدُها مَوْضِعٌ بالفَتْحِ الأخير نادِرٌ لأنَّه ليسَ في الكَلامِ مَفْعلٌ ممّا فاؤُه واوٌ اسْماً لا مَصْدَراً إلا هذا فأمَّا مَوْهَبٌ ومَوْرَقٌ فللعَلَمِيَّةِ وأمّا : ادْخُلُوا مَوْحَدَ مَوْحَدَ ففَتَحُوهُ إذ كانَ اسْماً مَوْضُوعاً لَيْسَ بمَصْدَرٍ ولا مَكَانٍ وإنَّمَا هُوَ مَعْدُولٌ عن واحِدٍ هذا كُلُّه قَوْلُ سِيَبَوَيْهِ فتأمَّلْ ذلكَ .
ومَوْضُوعاً وهُوَ مِثْلُ المَعْقُولِ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ ولَهُ نَظائِرُ تَقَدَّمَ بَعْضُها والمَعْنَى : ألْقَاهُ منْ يَدِهِ وحَطَّهُ .
ووَضَعَ عَنْهُ وَضْعاً : حَطَّ منْ قَدْرِهِ .
ووَضَعَ عنْ غَرِيمهِ وَضْعاً أي : نَقَصَ ممّا لَهُ عَلَيْهِ شَيئاً ومنه الحديثُ : منْ أنْظَرَ مُعْسِراً أوْ وَضَعَ لَهُ : أظَلَّهُ اللهُ تحتَ عَرْشِهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلا ظِلُّه .
وقالَ أبو زَيدٍ : وَضَعَتِ الإبِلُ تَضَعُ وَضِيعَةً : رَعَتِ الحَمْضَ حَوْلَ الماءِ ولمْ تَبْرَحْ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ كأوْضَعَتْ وهذهِ عن ابنِ عَبّادٍ فهِيَ واضِعَةٌ هُوَ نَصُّ أبي زيْدٍ وزادَ غَيْرُه : وواضِعٌ ومُوضِعَةٌ زادَهما صاحِبُ المُحِيطِ قالَ أبو زَيْدٍ : وكذلكَ وضَعْتُها أنا أي : ألْزَمْتُها المَرْعَى فهِيَ مَوْضُوعَةٌ قالَ الجَوْهَرِيُّ : يَتَعَدَّى ولا يَتَعَدَّى وأغْفَلَه المُصَنِّف تَقْصِيراً وأنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ قَولَ الشّاعِرِ : .
رَأى صاحِبِي في العَادِياتِ نَجِيبَةً ... وأمْثَالَها في الواضِعاتِ القَوَامِسِ هُوَ جَمْعُ واضِعَةٍ .
ومن المَجَازِ : وضَعَ فُلانٌ نَفْسَهُ وضْعاً ووُضُوعاً بالضَّمِّ وَضَعَةً بالفَتْحِ وضِعَةً قَبيحَةً بالكَسْرِ وهذهِ عنِ اللِّحْيَانِيِّ : أذَلَّهَا