" فوَدِّعِ الغَرْبَ بوَهْمٍ شاسِ أي : اجْعَلْهُ وَدِيعَةً لهذا الجَمَلِ أي : ألْزِمْهُ الغَرْبَ .
وقالَ قَتَادَةُ في مَعْنَى قَوْلِهِ عَزَّ وجَلَّ : وَدعْ أذاهُمْ أي : اصْبِرْ على أذاهُمْ وقالَ مُجَاهِدٌ : أي : أعْرِضْ عَنْهُمْ .
والوَدْعُ بالفَتْحِ : غَرَضٌ يُرْمَى فيهِ .
واسْمُ صَنَمٍ .
والوَدِيعُ : المَقْبَرَةُ عن أبي عَمْروٍ .
ومُرَجّى بن وَدَاع كسَحَابٍ : مُحَدِّثٌ .
وأحْمَدُ بنُ عَليٍّ بنِ دَاوُدَ بنِ وُدَيْعَةَ كجُهَيْنَةَ : شَيْخٌ لابْنِ نُقْطَةَ .
وعَلاءُ الدِّينِ عَلِيُّ بنُ المُظَفَّرِ الوَدَاعِيُّ الأدِيبُ المَشْهُورُ قالَ الحافِظُ : حَدَّثُونا عَنْهُ .
ومن المَجَازِ : أوْدَعْتُه سِرّاً وأوْدَعَ الوِعَاءَ مَتاعَهُ .
وأوْدَع كِتابَهُ كذا وأوْدَعَ كَلامَهُ مَعْنىً حَسَناً .
وسَقَطَتِ الوَدَائِعُ يَعْنِي : الأمْطَارَ لأنَّهَا قَدْ أُودِعَتِ السَّحَابَ .
ووادِعٌ : صحَابِيٌّ رَوَتْ عَنْهُ بِنْتُه أُمُّ أبان أخْرَجَهُ ابنُ قانِعٍ .
وذع .
وَذَعَ الماءُ كوَضَعَ أهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقالَ الأزْهَرِيُّ في تَرْجَمَةِ عذا قالَ ابنُ السِّكِّيتِ فيمَا قَرَأْتُ لَه منَ الألْفَاظِ إنْ صَحَّ لَهُ : وذَعَ الماءُ يَذَعُ وهَمَي يَهْمِي : إذا سالَ .
قال : وكُلُّ ماءٍ جَرَى على صَفاةٍ فهُو واذِعٌ قالَ الأزْهَرِيُّ : هذا حَرْفٌ مُنْكَرٌ وما رأيْتُه إلا في هذا الكتابِ ولا أُثْبِتُهُ ويَنْبَغِي أنْ يُفَتَّشَ عَنْهُ .
ورع .
الوَرَعُ مُحَرَّكَةً : التَّقْوَى والتَّحَرُّجُ والكَفُّ عن المَحَارِمِ وقد وَرِعَ الرَّجُلُ كوَرِثَ هذه هي اللغَةُ المَشْهُورَةُ الّتِي اقْتَصَرَ عليْهَا الجَمَاهِيرُ واعْتَمَدَها الشَّيْخُ ابنُ مالِكٍ وغَيْرُه وأقَرَّه شُرّاحُه في التَّسْهِيلِ ومَشَى عليْه ابنْهُ في شَرْحِ اللامِيَّةِ ووَجِلَ وهذهِ عنِ اللِّحْيَانِيِّ ووَضَعَ وهذهِ عنْ سِيَبَوَيْهِ وحَكَاهَا عن العَرَبِ على القِياسِ فهو ممّا جاءَ بالوَجْهَيْنِ وهُوَ مُسْتَدْرَكٌ على ابْنِ مالِكٍ وكَرُمَ يَرِعُ ويَوْرَعُ ويَرَعُ ويَوْرُعُ ورَاعَةً ووَرْعاً بالفَتْحِ ويُضَمُّ أي : تَحَرَّجَ وتَوَقَّى عنِ المَحَارِمِ وأصْلُ الوَرَعِ : الكَفُّ عن المَحَارِمِ ثم استُعِيرَ للكَفِّ عن الحَلالِ والمُباحِ .
والاسْمُ : الرِّعَةُ والرِّيعَةُ بكَسْرِهِمَا الأخِيرَةُ على القَلْبِ كما في المُحْكَم يُقَالُ : فُلانٌ سَيِّيءُ الرِّعَةِ أي : قَلِيلُ الوَرَعِ كما في العُبابِ .
وفي النِّهَايَةِ : وَرِعَ يرِعُ رِعَةً مِثْلُ : وَثِقَ يَثِقُ ثِقَةً وهُوَ وَرِعٌ ككَتِفٍ أي مُتَّقٍ ونَقَلَه الجَوْهَرِيُّ أيْضاً واقْتَصَرَ على وَرِعَ كوَرِثَ .
والوَرَعُ بالتَّحْرِيكِ أيْضاً : الجَبَانُ قالَ اللَّيْثُ : سُمِّيَ بهِ لإحْجَامِه ونُكُوصِهِ ومِثْلُه قَوْلُ ابنِ دُرَيدٍ قالَ ذو الإصْبَعِ العَدْوَانِيُّ : .
إنْ تَزْعُمَا أنَّنِي كَبِرْتُ فلَمْ ... أُلْفَ بَخِيلاً نِكْساً ولا وَرَعا وقالَ الأعْشَى : .
أنْضَيْتُها بَعْدَما طَالَ الهِبَابُ بها ... تَؤُمُّ هَوْذَةَ لا نِكْساً ولا وَرَعَا وفي الصِّحاحِ : قالَ ابنُ السِّكِّيتِ : وأصْحَابنا يذْهَبُونَ بالوَرَعِ إلى الجَبَانِ ولَيْسَ كذلكَ وإنَّما الوَرَعُ : الصَّغِيرُ الضَّعِيفُ الّذِي لا غَناءَ عِنْدَه وقيلَ : هُوَ الصَّغِيرُ الضَّعِيفُ منَ المالِ وغَيْرِه كالرَّأْيِ والعَقْلِ والبَدَنِ فعَمَّهُ .
قلتُ : ويَشْهَدُ لما ذهَبَ إليْهِ اللَّيثُ وابْنُ دُريْدٍ قَوْلَ الرّاجِزِ : .
" لا هَيَّبَانٌ قَلْبُهُ مَنّانُ .
" ولا نَخِيبٌ وَرَعٌ جَبانُ فهذهِ كُلُّها منْ صِفَات الجَبَانِ الفِعْلُ منْهَما أي : من الجَبَانِ والصَّغِيرِ : وَرَعَ كوَضَعَ وكَرُمَ وعلى الأخِيرِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ وفي اللِّسانِ : وأُرَى يَرَعُ بالفَتْحِ لُغَةً فيهِ إشارَةً إلى أنَّهُ كوَضَعَ الّذِي قَدَّمَه المُصَنِّف