والمَناصِعُ فيما يُقَالُ : المَجالِسُ أو هِيَ مَواضِعٌ يُتَخَلَّى فيهَا لِبَوْلٍ أيو غائِطٍ أو حاجَةٍ الواحِدُ مَنْصَعٌ كمَقْعَدٍ لأنَّهُ يُبْرَزُ إليْهَا ويُظْهَرُ قالَهُ أبو سَعِيدٍ وفي حديثِ الإفْكِ : كانَ مُتَبرَّزُ النِّسَاءِ في المَدِينَةِ قَبْلَ أن تُسَوَّى الكُنُفُ في الدُّورِ المَنَاصِعَ حكَاهُ الهَرَوِيُّ في الغَرِيبَيْنِ قالَ الأزْهَرِيُّ أرَى المَنَاصِعَ مَوْضِعاً بعَيْنِهِ خارِجَ المَدِينَةِ وكُنَّ النِّسَاءُ يَتَبَرَّزْنَ إليْهِ باللَّيْلِ على مَذاهِبِ العَرَبِ بالجاهِلِيَّةِ .
وقالَ مُؤَرِّجٌ كما في اللِّسَانِ وفي العُبَابِ : قالَ أبو تُرَابٍ : النِّصَعُ كعِنَبٍ : النِّطَعُ منَ الأدِيمِ فهُوَ مثله زِنَةً ومَعْنىً وأنْشَدَ لِحَاجِزِ بنِ الجُعَيْدِ الأزْدِيِّ : .
فَننْحَرُهُا ونَخْلِطُهَا بأُخْرَى ... كأنَّ سَرَاتَها نِصَعٌ دَهِينُ ويُقَالُ : نِصْعٌ بسُكُونِ الصّادِ .
وقالَ اللَّيْثُ : يُقَالُ : أنْصَعَ الرَّجُلُ : إذا تَصَدَّى للشَّرِّ .
وأنْصَعَ : اقْشَعَرَّ قالَهُ أبو عَمْروٍ .
أو أنْصَعَ : أظْهَرَ ما في نَفْسِه نَقَله ابنُ الأثِيرِ ونَسَبَه الجَوْهَرِيُّ لأبي عَمْروٍ وزادَ وقَصَدَ القِتالَ ومِثْلُه في العُبابِ ونَصُّ الصّحاحِ : قالَ أبو عمْروٍ : أنْصَعَ الرَّجُلُ : ظَهَرَ ما في نَفْسِه هكذا قالَهُ ظَهَرَ من غَيْرِ ألِفٍ وأنْشَدَ لرُؤْبَةَ : .
" كَرَّ بأحْجَى مانِعٍ أنْ يَمْنَعَا .
" حتى اقْشَعَرَّ جِلْدُه وأنْصَعَا وفي العُبابِ : حِينَ اقْشَعَرَّ قالَ الجَوْهَرِيُّ : وحَكَى الفَرّاءُ : أنْصَعَتِ النّاقَةُ للفَحْلِ : إذا أقَرَّتْ لَهُ ويوجَدُ في بعضِ نُسَخِ الصِّحاحِ : قَرَّتْ لهُ عِنْدَ الضِّرابِ .
وممّا يُسْتَدْرَكُ عليهِ : أحْمَرُ نَصّاعٌ كناصِعٍ عن أبي لَيْلَى وكذلكَ حُمْرَةٌ نَصّاعَةٌ وأنْشَدَ للشّاعِرِ : .
بُدِّلْنَ بُؤْسَاً بَعْدَ طُولِ تَنَعُّمٍ ... ومنَ الثِّيابِ يُرَيْنَ في الألْوانِ .
منْ صُفْرَةٍ تَعْلُو البَيَاضَ وحُمْرَةٍ ... نَصّاعَةٍ كشَقائِقِ النُّعْمَانِ وحَسَبٌ ناصِعٌ : خالِصٌ وحَقٌ ناصِعٌ : واضِحٌ كِلاهُمَا على المَثَلِ واسْتَعْمَلَ جابِرُ بنُ قَبِيصَةَ النَّصَاعَةَ في الظَّرْفِ فقالَ : ما رأيْتُ رَجُلاً أنْصَعَ ظَرْفاً مِنْكَ وكأنَّهُ يَعْنِي بهِ خُلُوصَ الظَّرْفِ .
وقالُوا : ناصِعِ الخَبَرَ أخاكَ وكُنْ منْهُ على حَذَرٍ وهُوَ منَ الأمْرِ النّاصِعِ أي : البِيِّنِ والخالِصِ .
ونَصَعَ الرَّجُلُ : أظْهَرَ عَدَواتَه وبَيَّنَها قالَ أبو زَبَيْدٍ : .
والدارإنْ تُنْئِهِمْ عَنِّي فإنَّ لَهُمْ ... وُدِّي ونَصْرِي إذا أعْداؤُهُمْ نَصَعُوا والنّاصِعُ منَ الجَيْشِ والقَوْمِ : الخالِصُونَ الَّذِينَ لا يَخْلِطُهُم غَيْرُهم عن ابنِ الأعْرابِيِّ وأنْشَدَ : .
ولَمّا أنْ دَعَوْتُ بَنِي طَرِيفٍ ... أتَوْنِي ناصِعِينَ إلى الصِّياحِ وقالَ الجَوْهَرِيُّ : ناصِعينَ أي : قاصِدِينَ .
وقالَ اللَّيْثُ : النَّصِيعُ : البَحْرُ وأنْشَدَ : .
" أدْلَيْتُ دَلوِي في النَّصِيعِ الزّاخِرِ وأنْكَرَه الأزْهَرِيُّ وقالَ : هُوَ غَيْرُ مَعْرُوفٍ إنَّمَا أرادَ ماءَ بِئْرٍ ناصِعِ الماءِ لَيْسَ بكَدِرٍ لأنَّ ماءَ البَحْرِ لا يُدْلَى فيه الدَّلْوُ يُقَالُ : ماءٌ ناصِعٌ وماصِعٌ ونَصِيعٌ : إذا كانَ صافِياً والمَعْرُوفُ في البَحْرِ البَضِيعُ بالمُوَحَّدَةِ والضّادِ المُعْجَمَةِ وصوَّبَه الصّاغَانِيُّ في اللُّغَةِ والرَّجَزِ قال : وهُوَ مأْخُوذٌ منَ البَضْعِ وهُوَ الشَّقُّ كأنَّ هذا النَّهْرَ شُقَّ منَ النَّهْرِ الأعْظَمِ .
ونَصَعَت النّاقَةُ : إذا مَضَغَت الجِرَّةَ عنْ ثَعْلَبٍ .
والنُّصَيْعُ كزُبَيْرٍ : مَكَانٌ بينَ المَدِينَةِ والشّامِ ويُقَالُ : هُوَ بالبَاءِ والضّادِ وقَدْ تَقَدَّمَ .
نطع .
النَِّطْعُ بالكَسْرِ وبالفَتْحِ وبالتَّحْرِيكِ وكعِنَبٍ أرْبَعُ لُغَاتٍ على ما نَصَّ عليهِ الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ وابنُ سِيدَه وهو : بِساطٌ منَ الأدِيمِ مَعْرُوفٌ قالَ