وقالَ ابنث عَبّادٍ : الماجِعَةُ : الزّانِيَةُ ومنهُ قوْلُهُم في الشَّتْمِ : يا ابْنَ الماجِعَةِ .
قال : وأمْجَعَ الفَصِيلَ : إذا سَقَاهُ اللَّبَنَ من الإناءِ .
ويُقَالُ : هُوَ لا يزالُ يَتَمَجَّعُ : إذا كان يَحْسُو حَسْوَةً من اللَّبَنِ ويَلْقَمُ عليهَا تَمْرَةً وذلكَ المَجِيعُ عندَ العَرَبِ ورُبَّمَا أُلْقِيض التَّمْرُ في اللَّبَنِ حتى يتَشَرَّبَهُ فيُؤْكَلَ التَّمْرُ وتَبْقَى المُجَاعَةُ .
وتَمَاجَعَا وماجَعَا : تَمَاجَنَا وتَرَافَثَا قالَ ابنُ عَبّادٍ : وهُوَ يُمَاجِعُ النِّسَاءَ أي : يغازِلُهُنَّ ويُرَافِثُهُنَّ .
وممّا يُسْتَدْرَكُ عليهِ : المِجْعُ بالكَسْرِ : المازِحُ عن ابنِ بَرِّيّ .
وامْتَجَعَ : مِثْلُ تَمَجَّعَ نقَلَه الصّاغَانِيُّ .
والمِجْعُ بالكَسْرِ والفَتْحِ : الدّاعِرُ .
وهُوَ مِجْعُ نِسَاءٍ بالكَسْرِ : يُجَالِسُهُن ويُحادِثُهُنَّ .
وقد سَمَّوْا مَجّاعاً كشَدّادٍ .
ومَجَّعَ ضَيْفَهُ تَمْجِيعاً : أطْعَمَهُ المَجِيعَ .
مدع .
المَدْعَةُ كحَمْزَةَ أهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقالَ الصّاغَانِيُّ هُوَ عِنْدَ أهْلِ اليَمَنِ : النّارِجيلُ المُفَرَّغُ منْ لُبِّهِ يُغْتَرَفُ بهِ .
قُلْتُ : والعامَّةُ يَكْسِرُونَ المِيمَ .
والمَيْدَعُ كحَيْدَرٍ : صِغارُ الكَنْعَدِ قالَهُ ابنُ عَبّادٍ وهُوَ : سَمَكٌ صِغَارٌ منْ سَمَكِ البَحْرِ .
ومَيْدَعان بفتح الميمِ والدالِ ع .
ومِدَعٌ كعِنَبٍ : حِصْنٌ باليَمَنِ منْ حُصُونِ حِمْيَرَ هكذا ضَبَطَه في العُبَابِ والمَشْهُورُ الآنَ مِثال صُرَدٍ .
قالَ الأزْهَرِيُّ في هذا التَّرْكِيبِ : رَوَى ثَعْلَبٌُ عن ابنُ الأعْرَابِيّ : والمَدْعِيُّ : المُتَّهَمُ في نَسَبهِ قالَ : كأنَّه يَعْنِي ابنُ الأعْرَابِيّ جَعَلَه من الدِّعْوَةِ في النَّسَبِ ولَيْسَتِ المِيمُ بأصْلِيَّةٍ .
قال الصّاغَانِيُّ : ههُنَا وَجْهانِ : قِيلَ : مَنْسُوبٌ إلى المَدْعَةِ وهِيَ النّارَجِيلُ المُفَرَّغُ منْ لُبِّه كأنَّهُ فارِغٌ ممَّا يَدَّعِيه خالٍ منْهُ فتَكُون المِيمُ أصْلِيَّةً أوْ من الدِّعْوَةِ في النَّسَبِ على لغَةِ مَنْ يَقُولُ دَعَيْتُ في مَوْضِع دَعَوْتُ فَتكُونُ المِيمُ زائدَةً .
وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : مَيْدُوعٌ : فَرَسُ عَبْدِ الحارِثِ بنِ ضِرارٍ الضَّبِّيِّ اسْتَدْرَكَهُ صاحِبُ اللِّسانِ ولم يَزِدْ على هذا .
قلت : وقد تَقَدَّمَ في بدع أنَّ اسْمَ هذا الفَرَسِ مَبْدُوعٌ وسَيَأتِي في ىدع أيْضاً .
مذع .
مَذَعَ لَهُ كمَنَعَ مَذْعاً ومَذْعَةً : حَدَّثَه ببَعْضِ الخَبَرِ وكَتَمَ بعضاً نَقَلهُ أبو عُبَيْدٍ عن الكِسائِيِّ كمنا في الصِّحاحِ وقيلَ : أخْبَرَه ببعْضِه ثمَّ قَطَعَه وأخَذَ في غَيْرِه .
ومَذَعَ ببَوْلِه أي : رَمَى بهِ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ .
وقالَ المُفَضَّلُ الضَّبِّيُّ : مَذَعَ يَمِيناً أي : حَلَفَ .
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ المَذْعُ : سَيَلانُ المَزادَة وقيلَ : هُو السَّيَلانُ منَ العُيُون الّتِي تَكُونُ في شَعَفَاتِ الجِبَالِ وقالَ الأزْهَرِي في تَرْجَمةِ بذع البَذْعُ : قَطْرُ حُبِّ الماءِ قال : وهُوَ المَذْعُ أيْضاً يُقَالُ بَذَعَ ومَذَعَ : إذا قَطَرَ .
والمَذّاعُ كشَدّادٍ : الكَذّابُ وقد مَذَعَ : إذا كَذَبَ نقَلَه الجَوْهَرِيُّ .
وقيلَ : هُوَ منْ لا وَفاءَ لهُ وهو المُتَمَلِّقُ الّذِي لا يَفِي ولا يَحْفَظُ أحَداً بالغَيْبِ أي بِظَهْرِهِ .
وقيل : هوَ منْ لا يَكْتُمُ السِّرَّ نَقَله الجَوْهَرِيُّ : عن أبي عُبَيدٍ .
وقيلَ : هُوَ الّذِي يَدُورُ ولا يَثْبُتُ عن ابنِ عَبّادٍ قالَ : ومِنْهُ : ظِلٌّ مَذّاعٌ .
قالَ : والمَذّاعُ أيْضاً : من يُرْسِلُ نُزْلَهُ أي : مَنِيَّهُ أوْ بَوْلَه قبْلَ حِينهِ يُقَالُ : مَذَعَ الفَحْلُ بِمائِه أي : قَذَفَ بهِ .
ومِذْعَى كذِكْرَى : ماءٌ لبَنِي جَعْفَر بنِ كِلابٍ بالحَزِيز حَزِيزِ رامَةَ مُؤَنَّثٌ مَقْصُورٌ قالَ الشاعِرُ : .
تُهَدِّدُني لتَأْخُذَ جَفْرَ مِذْعَى ... ودُونَ الجَفْرِ غَوْلٌ للرِّجالِ وقالَ جَريرٌ : .
سَمَتْ لَكَ مِنْهَا حاجَةٌ بَيْنَ ثَهْمَدٍ ... ومِذْعَى وأعْناقُ المَطِيِّ خَوَاضِعُ