يَعْنِي ذَهَبَ بِهِمَا الدَّهْرُ والألِفُ للإطْلاقِ وقيلَ : المَعَا أرادَ : اللَّذَيْنِ مَعاً وهُوَ قَوْلُ أبي عَمْروٍ وحُكِيَ عن الكِسَائِيِّ أنَّه قال : أرادَ معاً فأدْخَل الألِفَ واللامَ وكذلكَ حَكَى مُحَمَّدث بنُ حَبيب عنْ خالدِ بنِ كُلثُوم .
كالتَمَعهُ وتَلَمَّعهُ يُقَالُ : الْتَمَعْنا القَوْمَ أي : ذَهَبْنَا بهمْ ومنْهُ قَوْلُ ابنِ مَسْعُودٍ لرَجُلٍ شَخَصَ بصَرَه إلى السّمَاءِ في الصَّلاة : ما يَدْرِي هذا لَعلَّ بَصَرَهُ سَيُلْتَمَعُ قَبْلَ أنْ يَرْجِعَ إليْهِ أي : يُخْتَلَسُ ويُخْتَطَفُ بسُرْعَةٍ وشاهِدُ الأخيرِ قَوْلُ لُقْمانَ بنِ عادٍ الّذِي تَقَدَّمَ في إحْدَى الرِّوايَتَيْنِ فحِدَوٌّ تَلَمَّعُ أي تَخْتَطِفُ في انْقِضاضها .
وألْمَعَتِ البلادُ : صارتْ فيها لُمْعَةٌ منَ النَّبْتِ وذلك حينَ كَثُرَ كَلَؤُها واخْتَلَطَ كَلأُ عامٍ أوَّلَ بكلإِ العامِ نَقَله ابنُ السِّكِّيتِ .
والتَّلْمِيعُ في الخَيْلِ : أنْ يَكُونَ في الجَسَدِ بُقَعٌ تُخَالِفُ سائِرَ لَوْنِه فإذا كانَ فيهِ اسْتِطَالَةٌ فهُوَ مُوَلَّع كما في الصِّحاحِ وقد يَكُونُ التَّلْميعُ في الحَجَرِ والثَّوْب يتَلوَّنُ ألْواناً شَتّى يُقَالُ : حَجَرٌ مُلَمَّعٌ وثَوْبٌ مُلَمَّعٌ .
وممّا يُسْتَدْرَكُ عليهِ : اللُّمُوعُ بالضَّمِّ واللَّمِيع كأمِير والتِّلِمّاعُ كتِكِلامٍ والتّلَمُّع : الإضاءَةُ قالَ أُمَيَّةُ بنُ أبي عائذٍ الهُذَلِيُّ : .
وأعْقَبَ تِلْماعاً بزأرٍ كأنَّهُ ... تَهَدُّمُ طَوْدٍ صَخْرُه يتَكَلل وأرْض مُلْمِعَة كمُحْسِنَة ومُحَدِّثَةٍ ومُعَظِّمَةٍ : يَلْمَعُ فيها السّرَابُ وقَدْ ألْمَعَتْ ولَمَعَتْ .
وخدٌّ مُلْمَعٌ كمُكَرَمٍ : صَقيلٌ .
وألْمَعَ إلماعاً : أشارَ بيَدِه وألْمَعَتِ المَرْأةُ بسِوارِها كذلكَ .
وألْمَعَ الضَّرْعُ وتَلَمَّعَ : تَلَوَّنَ ألْواناً عنْدَ نُزُولِ الدِّرَّةِ فيهِ وهوَ مجازٌ .
واللُّمْعَةُ السَّوْداءُ : بالضَّمِّ حَوْلَ حَلَمَةِ الثَّدْيِ خِلْقَةً .
وقيلَ : اللُّمْعَةُ : البُقْعَةُ منَ السَّوادِ خالِصَةً وقيلَ : كُلُّ لَوْنٍ خالَفَ لَوْناً لُمْعَةٌ وتَلْميعٌ وشَيءٌ مُلَمَّعٌ : ذو لُمَعٍ قالَ لَبيد : .
" مَهْلاً أبَيْتَ اللَّعْنَ لا تأكُلْ معهْ .
" وإنّ اسْتَهُ منْ بَرَصٍ مُلَمَّعَهْ واللَّمّاعَةُ مُشَدَّدَةً : الشّامُ وهو في حديثِ عمَرَ رضيَ اللهُ عنه قالَهُ لعَمْرو بنِ حُرَيْثٍ حينَ أرادَ الشامَ : أما إنّهَا ضاحِيَةُ قَوْمِكَ وهي اللَّمّاعَةُ بالرُّكْبانِ قالَ شَمِرٌ : سألْتَ السُّلَمِيَّ والتَّميمِيَّ عنْهَا فقالا جَمِيعاً : اللَّمّاعَةُ بالرُّكْبانِ : تَلْمَعُ بهِم أي : تَدْعُوهُم إليْهَا وتَطَّبِيهمْ .
واللَّمْعُ : الطَّرْحُ والرَّمْيُ .
وعُقابٌ لَمُوعٌ : سَرِيعَةُ الاخْتِطَافِ .
والْتُمِعَ لَوْنه مَجْهُولاً : ذهَبَ وتَغَيَّرَ نَقَله الجَوْهَرِيُّ وحَكى يعْقُوبُ في المُبْدَلِ : الْتَمَعَ مَعْلُوماً قالَ : يُقَالُ للرَّجُلِ إذا فَزِعَ منْ شَيءٍ أو غَضِبَ أو حَزِنَ فتَغَيَّرَ لذلك لَوْنُه : قَدْ الْتَمَعَ وأنْشَدَ الصّاغَانِيُّ لمالكِ بنِ عَمْروٍ التُّنُوخِيِّ : .
يَنْظُرُ في أوْجُهِ الرِّكابِ فَمَا ... يَعْرفُ شَيْئاً فاللَّوْنُ مُلْتَمِعُ واللّوامِعُ : الكَبِدُ قالَ رُؤْبَةُ : .
" يَدْعَنَ منْ تَخْرِيقِهِ اللَّوامِعَا .
" أوْهِيَةً لا يَبْتَغِينَ راقِعَا ويُقَالُ : ذَهَبَتْ نَفْسُهُ لِمَاعاً أي : قِطْعَةً قِطْعَةً قالَ مَقّاسٌ : .
بعَيشِ صالِحٍ ما دُمْتُ فيكُمْ ... وعَيْشُ المَرْءِ يَهْبِطُهُ لِماعَا ولِماعٌ ككِتَابٍ : فَرَسٌ عَبّادِ بنِ بَشيرٍ أحَدِ بَنِي حارِثَةَ شَهِدَ عليْهِ يَوْمَ السَّرْحِ .
واليَلْمَعُ : اليَلْمَعِيُّ وهو الفَرّاسُ .
ويُقَالُ : ما بالدّارِ لامِعٌ : أي : أحَدٌ وهو مجازٌ .
ومن المَجَازِ : لَمَعَ الزِّمامُ : خَفَقَ لَمَعاناً وزِمامٌ لامِعٌ ولَمُوعٌ .
وتَلَمَّعَتِ السَّنَةُ كما قيلَ : عامٌ أبْقَعُ وهو مجازٌ .
واللُّمَعِيَّةُ بضمٍّ ففَتْحٍ : من مَخاليفِ الطّائِفِ نَقَله ياقُوت .
لوع