عَفَا رَسْمٌ بِرامَةَ فالتِّلاعِ ... فكُثْبانِ الجَفِيرِ إلى لُقاعِ أو هُوَ تَصِحِيفٌ والصَّوابُ بالفاءِ نَبَّه عليه الصّاغَانِيُّ ولوْ قالَ : وصَوابُهما بالفاءِ لكانَ أخْصَرَ وأجْمَعَ بينَ قَوْلَي الأزْهَرِيِّ والصّاغَانِيُّ واللُّقَعَةُ كهُمَزَةٍ : مَنْ يَلْقَعُ أي : يَرْمِي بالكَلامِ ولا شَيءَ عنْدَه وراءَ ذلكَ الكَلامِ قالَهُ أبو عُبَيْدَةَ ونَصُّه : وراءَ الكَلامِ .
والتِّلِقّاعُ والتِّلِقّاعَةُ مَكْسُورَتَي اللامِ مُشَدَّدَتِي القافِ : الكَثِيرُ الكَلامِ أو العُيَبَةُ ولا نَظِيرَ للأخِيرِ إلاّ تِكِلاّمَةٌ وامْرَأةٌ تِلِقّامَةٌ كذلكَ .
واللُّقَّاعَةُ كرُمّانَةٍ : الأحْمَقُ .
وقِيلَ : المُلَقِّبُ للنّاسِ بأفْحَشِ الألْقَابِ كالتِّلِقّاعَةِ فيهمَا أي في الحُمْقِ والتَّلْقِيبِ كما هُوَ المَفْهُومُ من عِبَارةِ العُبَابِ فعلى هذا كانَ الأوْلَى أنْ يَقُولَ : والملَقِّبُ للنّاسِ بواوِ العَطْفِ كما فَعَلَه الصّاغَانِيُّ .
وقالَ اللَّيْثُ : التِّلِقّاعَةُ : الرَّجُل الدّاهِيةُ الّذِي يَتَلَقَّعُ بالكَلامِ أي : يَرْمِي بهِ رَمْياً وقالَ غَيْره : هُوَ الدّاهِيَةُ المُتَفَصِّحُ .
وقِيلَ : هُوَ الحاضِرُ الجَوَابِ وهذا نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وقيلُ : الظَّرِيفُ اللَّبِقُ وقِيلَ : هُوَ الكَثِيرُ الكلامِ وأنْشَدَ اللَّيْثُ : .
فباتَتْ يُمَنِّيها الرَّبيعَ وصَوْبَهُ ... وتَنْظُرُ منْ لُقّاعَةِ ذِي تَكاذُبِ وأنْشَدَ غَيْرُه لأبي جُهَيْمَةَ الذُّهْلِيِّ : .
لَقَدْ لاعَ ممّا كانَ بَيْنِي وبَيْنَه ... وحَدَّثَ عنْ لُقّاعَةٍ وهْوَ كاذِبُ ويُقَالُ في كَلامِه لُقّاعاتٌ بالضَّمِّ مُشدَّدَةً : إذا تَكَلَّمَ بأقْصى حَلْقِه كما في العُباب .
والْتُقِعَ لَوْنُه مَجْهُولاً : ذهَبَ وتَغَيَّرَ عنِ اللِّحْيَانِيِّ كما في الصِّحاحِ وكذا التُفِعَ وامْتُقِعَ والْتُمِعَ ونُطِعَ وانْتُطِعَ واسْتُنْطِعَ كلُّه بمَعْنَى واحِدٍ .
ولاقَعَنِي بالكَلامِ فَلقَعْتُه أي : غَالَبَنِي بهِ فغَلَبْتُه قالَهُ اللِّحْيَانِيِّ .
وقالَ أبو عُبَيْدَةَ امْرَأَةٌ مِلْقَعَةٌ كمِكْنَسَةٍ : فَحّاشَةٌ في الكَلامِ وأنْشَدَ : .
" وإنْ تَكَلَّمْتِ فكُونِي مِلْقَعَهْ وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : لَقَعَهُ لَقْعاً : عابَهُ بالمُوَحَّدَةِ نَقله ابنُ بَرِّيّ .
ورَجُلٌ لُقّاعٌ كرُمّانٍ ولُقّاعَةٌ : يُصِيبُ مَواقِعَ الكَلامِ .
واللُّقَاعُ كغُرَابٍ الذُّبَابُ لُغَةٌ في اللَّقّاعِ كشَدّادٍ واحِدَتُه لَقاعَةٌ كما في اللِّسَانِ .
وتَلَقَّعَ بالكَلامِ : رَمَى بهِ .
لكع .
اللُّكَعُ كصُرَدٍ : اللَّئيمُ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وهُوَ قَوْلُ أبي عمْروٍ .
وقيلَ : هُوَ العَبْدُ وهُوَ قَوْلُ أبي عُبَيْدٍ زادَ الجَوْهَرِيُّ الذَّليلُ النَّفْسِ .
وقيلَ : هُوَ الأحْمَقُ قَالَهُ ابن دُرَيْدٍ .
وقالَ الأصْمَعِيُّ : اللُّكَعُ : مَنْ لا يتَّجِهُ لِمَنْطِقٍ ولا غَيْرِه وهُوَ العَيِيُّ .
وقيلَ : اللُّكَعُ : المُهْرُ .
ويُقَالُ للصَّبِيِّ الصَّغِير أيْضاً لُكَعٌ ومنْهُ حَديثُ أبي هُرَيرَةَ : أثَمَّ لُكَعُ يعنِي الحَسَنَ أو الحُسَيْنَ رضيَ اللهُ عنهما كما في الصِّحاحِ وقالَ ابنُ الأثيرِ : فإنْ أُطْلِقَ على الكَبِير أُريدَ بهِ الصَّغِير في العِلْمِ والعَقْلِ ومِنْهُ حَديثُ الحَسَنِ : قالَ لرَجُلٍ : يا لُكَعُ يريدُ يا صَغِيراً في العِلْمِ وقالَ الأزْهَرِيُّ : القَوْلُ قولُ الأصْمَعِيِّ ألا تَرَى أنَّ النَّبِيَّ A دَخَلَ بيتَ فاطِمَةَ رضيَ اللهُ عنها فقالَ : أيْنَ لُكَعُ ؟ أرَادَ الحَسَنَ وهُو الصَّغِير أرادَ أنَّه لصِغَرِه لا يَتَّجِهُ لِمَنْطِقٍ وما يُصْلِحُه ولَمْ يُرِدْ أنَّه لَئيمٌ أو عَبْدٌ .
وفي حَديثٍ آخرَ : يأْتِي زَمانٌ يَكُونُ أسْعَدَ النّاسِ فيهِ لُكَعُ بنُ لُكَعَ قيلَ : أرادَ اللَّئيمَ وقيلَ : الوَسخ وسُئِلَ عنْه بلالُ بنُ جَريرٍ فقالَ : هو في لُغَتِنَا الصَّغِيرُ وقالَ اللَّيْثُ : اللُّكَعُ : أصْلُه وَسِخُ القُلْفَة ثمَّ جُعلَ للذي لا يُبَينُ الكَلامَ