اللُّعاعَةُ بالضَّمِّ البَقِيَّةُ اليَسِيرَةُ منْ كُلِّ شيءٍ ومنه قَوْلُهُم : ما بَقِيَ في الدُّنْيَا إلاّ لُعَاعَةٌ .
واللُّعَاعَةُ : كُلُّ نَباتٍ لَيِّنٍ من أحْرَارِ البُقُولِ فيهِ ماءٌ كَثِيرٌ لَزِجٌ ويُقَالُ لَهُ : النُّعَاعَةُ أيْضاً .
ولُعَاعُ الشَّمْسِ : السَّرَابُ والأكْثَرُ لُعابُ الشَّمْسِ .
والتَّلَعْلُعُ : التَّلألُؤُ .
ولَعْ لَعْ : زَجْرٌ حَكَاهُ يَعْقُوبُ في المُبْدَلِ وقد ذكَرَ المُصَنِّف مَقْلُوبَه علع في العَيْنِ .
وقالَ ابنُ عَبّادٍ : تَلَعْلَعَتِ الإبِلُ في كلإٍ ضَعِيفٍ أي : تتَبَّعَتْ .
وتَلَعْلَعَ من العَطَشِ : تَضَوَّرَ .
لفع .
اللِّفَاعُ ككِتَابٍ : المِلْحَفَةُ أو الكِسَاءُ عن ابنِ دُرَيدٍ زادَ غَيْرُهُ : الغَلِيظُ تتَلَفَّعُ بهِ المَرْأَةُ وزادَ آخَرُ : الأسْوَدُ ومِنْهُمْ منْ صَحَّفَه بالقافِ وقد نَبَّهَ عليهِ الأزْهَرِيُّ في لقع وبه فُسِّرَ حَدِيثُ عليٍّ وفاطِمَةَ رضيَ اللهُ عنهما : وقَدْ دَخَلْنا في لِفَاعِنا أي لِحافِنَا وهو الكِسَاءُ الأسْودُ وكذا حَدِيثُ أبيٍّ : كانَتْ تُرَجِّلُني ولمْ يَكُنْ عَلَيْهَا إلاّ لِفاعٌ يَعْنِي امْرَأتَه وكذا قَوْلُ أبي كَبيرٍ الهُذَلِيِّ يَصِفُ رِيشَ النَّصْلِ : .
نُجُفاً بَذَلْتُ لها خَوَافِيَ ناهِضٍ ... حُشْرِ القَوَادِمِ كاللِّفاعِ الأطْحَلِ أرادَ : كالثَّوبِ الأسْوَدِ وفَسَّرَه ابنُ دُرَيدٍ باللِّحافِ .
أو اللِّفَاعُ : النِّطْعُ نَقَله ابنُ دُرَيدٍ وابنُ عَبّادٍ أو الرِّداءُ .
وقيلَ : اللِّفَاعُ : كُلُّ ما تَتَلَفَّعُ بهِ المَرأَةُ ونَصُّ الصِّحاحِ واللِّفَاعُ : ما يُتَلَفَّعُ بهِ زادَ غَيْرُه مِنْ رِداءٍ أوْ لِحافٍ أو قِناعٍ وقالَ الأزْهَرِيُّ : يُجَلَّلُ بهِ الجَسَدُ كُلُّهُ كِساءً كانَ أو غَيْرَه .
واللّفَاعُ : اسمُ بَعِيرٍ كما هو نَصُّ المُحِيطِ وفي اللِّسانِ : اسمُ ناقَةٍ بعَيْنِها ومنهُ قَوْلُ الرّاجِزِ : .
" صُوف اللّفاعِ والدُّهَيْمِ والقُحَمْ هكذا أنْشَدَهُ في المُحِيطِ واسْتَدلَّ عليهِ صاحِبُ اللِّسَانِ بقَوْلِه : .
" وعُلْبَةٍ من قادِمِ اللِّفَاعِ وقالَ الأزْهَريُّ : اللِّفَاعُ في قَوْلِ الرّاجِزِ هذا : الخِلْفُ المُقَدَّمُ .
وقالَ ابنُ عَبّادٍ : اللِّفاعَةُ بهاءٍ : الرُّقْعَةُ تُزادُ في القَمِيص والمَزَادَةِ وغَيْرِهمَا إذا كَانَتْ ضَيِّقَةً كاللَّفِيعَةِ كسَفِينَةٍ .
ومن المَجَازِ : لَفَعَ الشَّيْبُ رَأْسَه كمَنَعَ وكذا لِحْيَتَهُ : شَمِلَهُ قالَهُ اللَّيْثُ كَلَّفَعَهُ تَلْفِيعاً أي : غَطّاهُ قال سُوَيْدٌ اليَشْكُرِيُّ : .
كَيْفَ يَرْجُونَ سِقاطِي بَعْدَما ... لَفَّعَ الرَّأْسَ مَشِيبٌ وصَلَعْ ومن المَجَازِ لَفَّعَ الطَّعَامَ تَلْفِيعاً : إذا لَفَّهُ لَفّاً وأكْثَرَ مِنَ الأكْلِ كما في الأساسِ .
ولَفَّعَ المَزَادَةَ تَلْفِيعاً : قَلَبَها كما في الصِّحاحِ زادَ غَيْرُه : فجَعَلَ أطِبَّتَهَا فِي وَسَطِها فَهِيَ مُلَفَّعَةٌ وذاكَ تَلْفِيعُهَا ورُبَّما نُقِضَتء ورُبّما خُرِزَتْ كما في العُبَابَ .
ومن المَجَازِ لَفّعَ المرْأةَ تَلْفِيعاً : إذا ضَمَّها إلَيْهِ واشْتَمَلَ عَلَيْها .
والتَّلَفُّعُ : التَّلَحُّفُ كالالْتِفاعِ يُقَالُ تَلَفَّعَت المَرْأَةُ بمِرْطِهَا أي : التَحَفتْ بهِ وفي الحَدِيثِ : ثُمّ يَرْجِعْنَ مُلْتَفِّعاتٍ بمُرُوطِهِنَّ ما يُعْرَفْنَ منَ الغَلَسِ أي مُتَجَللاتٍ بأكْسِيَتِهنَّ ويُقَالُ تَلَفَّعَ الرَّجُلُ بالثَّوْبِ والشَّجَرُ بالوَرَقِ : إذا اشْتَمَلَ بهِ وتَغَطَّى بهِ وقَوْلُ الشّاعِرِ : .
مَنَعَ الفِرارَ فجِئْتُ نَحْوَكَ هارِباً ... جَيْشٌ يَجُرُّ ومِقْنَبٌ يَتَلَفَّعُ أي : يَتَلَفَّعُ بالقَتامِ وقالَ جَرِيرٌ : .
لَمْ تَتَلَفَّعْ بفَضْلِ مَئْزَرِهَا ... دَعْدٌ ولمْ تُغْذَ دَعْدُ بالعُلَبِ وقالَ أبو عُبَيْدٍ : التَّلَفُّعُ والتَّلَهُّبُ واحِدٌ وأنْشَدَ : .
وما بِي حِذارَ المَوْتِ إنِّي لمَيِّتٌ ... ولكنْ حِذارِي جَحْمُ نارٍ تَلَفَّعُ