قال الصَّاغانِيُّ : ذكرَه أَبو الفَرَجَ الأَصبهانِيّ في الأَغانيّ لعُمَرَ بنِ أَبي ربيعَةَ وليس في شِعرِه ويُنسَبُ أَيضاً إلى أَبي الأَسوَدِ الدُّؤَلِيِّ وله قِطعَةٌ على هذا الوَزنِ والرَّوِيِّ وليس البيتُ فيها . قُباعُ بنُ ضَبَّةَ : رَجُلٌ جاهِلِيٌّ كانَ أَحمقَ أَهلِ زَمانِه يُضرَبُ به المثلُ لكُلِّ أَحمَقَ وقال قتيبَةُ بنُ مُسلِمٍ لَمّا وَلِيَ خُراسانَ : إنْ وَلِيَكُمْ والٍ شديدٍ عليكُم قُلتُمْ : جَبَّارٌ عنيدٌ وإنْ وَلِيَ عليكم والٍ رؤوفٌ بكُم قلتُم : قُباعُ بنُ ضَبَّةَ قال لهم ذلكَ في خطبة الخَلْعِ . القُباعُ : المرأَةُ الواسِعَةُ الجَهازِ على المَثَلِ . القُباعُ : القُنفُذُ كالقُبَعِ كصُرَدٍ لأَنَّه يَخنِسُ رأْسَهُ وقيل : لأَنَّه يَقبَعُ رأْسَهُ بينَ شَوكِهِ أَي يَخْبَؤُها وقيل : لأَنَّه يَقبَعُ رأْسَهُ أَي يَرُدُّه إلى داخِلٍ . في حديث الزِّبْرِقانِ بنِ بَدرٍ السَّعدِيِّ : إنَّ أَبغَضَ كنائني إلّيَّ امْرأَةٌ قُبَعَةٌ طُلَعَةٌ كهُمَزَةٍ فيهما أَي تَقبَعُ مَرَّةً وتَطْلُعُ أُخرى كأَنَّها قُنفُذَةٌ وقد مَرَّ ذلكَ في خَبأَ وفي طلَعَ . والقُبَعَةُ أَيضاً : طُوَيئرٌ أَبْقَعُ أَصغرُ من العُصْفورِ وفي الصحاحِ : مِثلُ العُصفورِ يكونُ عندَ جِحَرَةِ الجُرذانِ فإذا رُمِيَ بحَجَرٍ انْقَبَعَ فيها ذكرَ ذلكَ ابنُ السِّكِّيت . قال الليثُ : وفي بعضِ الهِجاءِ والشَّتْمِ يُقال للرجُلِ : يا ابنَ قُبَعَةَ ويا ابنَ قابِعاءَ : وَصْفٌ بالحُمْقِ . وقال خَلَفُ بنُ خليفَةَ في الهِجاءِ : بَنو قابِعاءَ وبَنو قُبَعَةَ يَصِفُهُم بالحُمْقِ . قال : وقُبَعُ بلا هاءٍ : دُوَيْبَّةٌ بَحرِيَّةٌ نقله الليثُ أَيضاً وأَنشدَ خلَفُ بنُ خليفَةَ : .
ما أُبالي أَتَشَذَّرْتَ لنا ... عادِياً أَمْ بالَ في البَحرِ قُبَعْ وخَيْلٌ قَوابِعُ : بقيَتْ مَسبوقَةً خَلفَ السّابِقِ قال الشّاعِرُ : .
يُثابِرُ حتّى يَترُكَ الخَيلَ خلفَه ... قَوابِعَ في غُمّى عَجاجٍ وعِثْيَرِ وقَبيعَةُ السَّيْف كسفينَةٍ : ما على طَرَفِ مَقبِضِه من فضَّةٍ أَو حَديدٍ وقيل : هي التي على رأْسِ السَّيْفِ وهي التي يُدخَلُ القائمُ فيها ورُبَّما اتُّخِذَتْ من فِضَّةٍ على رأْسِ السِّكِّين وقيل : هي ما تحتَ شارِبَي السَّيفِ مِمّا يَكونُ فوقَ الغِمْدِ فيجيءُ مع قائم السَّيْفِ والشَّارِبانِ : أَنفانِ طَويلانِ أَسفلَ القائمِ أَحدُهما من هذا الجانب والآخرُ من هذا الجانب وقيل : قَبيعَةُ السَّيفِ : رأْسُه الذي فيه مُنتَهى اليَدِ إليه . القَبيعَةُ من الخِنزير : نُخْرَةُ أَنْفِهِ أَو هو كسِكِّينَةٍ وهي فِنْطيسَتُه ويُقال أيضاً : قِنبيعَةُ بالنُّونِ كما نقله الجَوْهَرِيُّ وسيأْتي . القَوبَعُ كجَوهَرٍ : قَبيعَةُ السَّيفِ قاله الأَصمعيُّ وأَنشدَ لِمُزاحِمٍ العُقَيْلِيِّ : .
فصاحوا صِياحَ الطَّيرِ منْ مُحْزَئِلَّةٍ ... عَبورٍ لِهادِيها سِنانٌ وقَوْبَعُ