يعني بالشَّوامِتِ الكِلابَ وقيل : أَرادَ بها القوائمَ . وفي التَّهذيب يُقال : : فلانٌ طَوْعُ المَكارِهِ إذا كان مُعتاداً لها مُلَقَّىً إيّاها وأَنشدَ بيتَ النّابغَةِ وقال : طَوْعَ الشَّوامِتِ بنَصبْ العَيْنِ ورَفعِها فمَن رَفعَ أَرادَ : باتَ لهُ ما أَطاعَ شامِتُهُ من البرْدِ والخَوفِ أَي باتَ له ما اشتهى شامِتُهُ وهو طَوْعُهُ ومن ذلكَ تقولُ : اللَّهُمَّ لا تطيعَنَّ بنا شامِتاً أَي لا تَفعَلْ بي ما يشتهيه ويُحِبُّه ومَن نصَبَ أَرادَ بالشَّوامِتِ قوائمه واحِدُها شامِتَةٌ يقول : فباتَ الثَّوْرُ طَوْعَ قوائمِهِ أَي باتَ قائماً وقد مرَّ تحقيقه في شمت فراجِعْهُ . وناقَةٌ طَوْعَةُ القِيادِ وطَوْعُ القِيادِ وطَيِّعَةُ القِيادِ : لَيِّنَةٌ لا تُنازِعُ قائدَها . وتَطَوَّعَ للشيءِ وتَطَوَّعَهُ كلاهما : حاولَهُ . وقيل : تكَلَّفَه وقيل : تحمَّلَه طَوْعاً . ومن أَسمائه صلّى الله عليه وسلَّم : المُطاعُ أَي المُجابُ المُشَفَّعُ في أُمَّتِه . وحَكى سيبويه : ما أَسْتَتيعُ بتاءَيْنِ وعَدَّ ذلكَ في البدَلِ والمُطَوِّعَةُ بتشديدِ الطَّاءِ والواوِ : الذين يَتَطَوَّعونَ بالجِهادِ أُدْغِمَتِ التّاءُ في الطّاءِ وحَكاهُ أَحمد بنُ يَحيى بتخفيف الطَّاءِ وشَدِّ الواوِ ورَدَّ عليه الزَّجّاجُ ذلك . واسْتَطاعَ كأَطاعَ بمعنى أَجابَ . وقيل : طاعَتْ وطَوَّعَتْ بمعنىً . واسْتَطاعَه : استدعى طاعَتَه وإجابَتَه . ويُقال : هو من قَومٍ مَطاويعَ ورَجُلٌ طَيِّعُ اللِّسانِ : فَصيحٌ وهو مَجازٌ . وأَبو مُطيعٍ : من كُناهُم . ومُطيعُ بنُ أَبي الطَّاعَةِ القُشَيْرِيُّ : جَدٌّ خامِسٌ لابنِ دَقيقِ العيدِ . وطُوَيْعٌ كزُبَيْرٍ : ماءٌ لِبني العَجلانِ ابنِ كَعبِ بن ربيعَةَ .
طيع .
طاعَ يَطيعُ طَيْعاً أَهملَه الجَوْهَرِيّ وقال الزَّجّاجُ : لُغَةٌ في يَطوعُ نقله الصَّاغانِيّ في طوع استطراداً وفي التكملةِ استِدراكاً وزادَ صاحِبُ اللِّسان : الطَّيْعُ : لغَةٌ في الطَّوْعِ مُعاقَبَةٌ وأَشارَ له الزَّمَخشَرِيُّ في الأَساسِ .
فصل الظَّاءِ مع العين .
ظلع .
ظَلَعَ البَعيرُ كمَنَعَ وكذا الإنسانُ ظَلْعاً : غَمَزَ في مَشْيِه وعَرِجَ قال مُدرِكُ بنُ حِصْن : .
رَغا صاحِبي بعدَ البُكاءِ كما رَغَتْ ... مُوَشَّمَةُ الأَطرافِ رَخْصٌ عَرينُها .
من المِلْحِ لا تَدري أَرِجْلٌ شِمالُها ... بها الظَّلْعُ لَمّا هَرْوَلَتْ أَمْ يَمينُها وقال كُثَيِّر : .
وكُنتُ كذاتِ الظَّلْعِ لَمّا تَحاملَتْ ... على ظَلْعِها يومَ العِثارِ اسْتَقَلَّتِ وقال أَبو ذُؤَيْبٍ يَذْكَرُ فَرَساً كما في الصحاحِ وفي العباب يصفُ شُجاعاً والصوابُ ما قاله الجَوْهَرِيُّ كما في شرحِ الدِّيوانِ : .
يَعدو بهِ نَهِشُ المُشاشِ كأَنَّهُ ... صَدْعٌ سليمٌ رَجْعُهُ لا يَظْلَعُ قال أَبو عُبيدٍ : ظَلَعَتِ الأَرضُ بأَهلِها أَي ضاقَتْ بهم من كَثرَتَهِم كما في الصحاحِ قال الزَّمخشريُّ : وهذا تَمثيلٌ مَعناه : لا تَحملُهُم لِكَثرَتِهم فهي كالدَّابَّةِ تَظْلَعُ بحِمْلِها لِثِقَلِهِ . منَ المَجاز : ظلَعَت الكَلْبَةُ وصَرَفَتْ وأَجْعَلَتْ واستَعجَلَتْ واستَطارَتْ إذا اشتَهَت الفَحْلَ قاله الأَصمَعِيُّ . والظَّالِعُ : المُتَّهَمُ هذا بالظَّاءِ لا غَيرُ . الظَّالِعُ : المائلُ وهذا يُروَى بالضَّادِ أَيضاً وبكلَيهِما فُسِّرَ قولُ النّابغة الذُّبيانيِّ : .
أَتُوعِدُ عَبداً لَمْ يَخُنْكَ أَمانةً ... وتَترُكُ عبداً ظالِماً وهْوَ ظالِعُ ؟