ومطالِعُ الشَّمسِ : مَشارِقُها ويُقال : شَمسُ مَطالِع أَو مَغارِب . وتَطَلَّعَه : نظَرَ إليه نَظَرَ حُبٍّ أو بُغْضٍ وهو مَجازٌ . وأَطْلَعَ الجَبَلَ كطَلَعَه نقله الزَّمخْشَرِيُّ . وأَطْلَعَ رأْسَهُ إذا أَشرَف على شيءٍ . والاسمُ من الاطِّلاع : طَلاعٌ كسَحابٍ . والطُّلوعُ : ظُهورٌ على وَجْهِ العُلُوِّ والتَّمَلُّكِ كما في الكَشَّافِ . ويُقال : أَنا أُطالِعُكَ بحقيقة الأَمر أَي أُطْلِعُكَ عليه وهو مَجازٌ كما في الأَساسِ وكذا قولُهُم : طالِعني بكٌتُبِكَ . واطَّلَعْتُ من فوقِ الجَبَلِ وأَطْلَعْتُ بمَعنى واحِد . ونَفْسٌ طَلِعَةٌ كفَرِحَة : شَهِيَّةٌ مُتَطَلِّعَةٌ على المَثَلِ وبه رُويَ قولُ الحَسَنِ : إنَّ هذه النُّفوسَ طَلِعَةٌ وطَلَّعَه تَطليعاً أَخرجَه عامِّيَّةُ . ومن أَمثال العرب : هذه يَمينٌ قد طلعَت في المَخارِمِ وهي اليمين التي تجعلُ لِصاحبِها مَخرَجاً ومنه قولُ جَريرٍ : .
ولا خَيْرَ في مالٍ عليه أَلِيَّةٌ ... ولا في يَمينٍ غيرِ ذاتِ مَخارِمِ والمَخارِمُ : الطُّرُقُ في الجِبال . وتطَلَّعَ الرَّجُلَ : غلبَه وأَدركَه وأَنشدَ ثعلَبٌ : .
وأَحفَظُ جاري أَن أُخالِطَ عِرْسَه ... ومَولايَ بالنَّكراءِ لا أَتَطَلَّعُ وقال ابن برّيّ : ويُقال : تطالَعْتُهُ : إذا طرَقْتُهُ وأَنشدَ أَبو عليٍّ : تَطالَعُني خَيالاتٌ لسَلمى كما يَتطالَعُ الدَّيْنُ الغَريمُ قال : كذا أَنشدَهُ وقال غيرُه : إنَّما هو يَتَطَلَّع لأَنَّ تَفاعَلَ لا يَتعَدَّى في الأَكثَرِ فعلى قولِ أَبي عليٍّ يكونُ مثلَ تَفاوَضْنا الحَديثَ وتعاطَيْنا الكأْسَ وتناشَدْنا الأَشعارَ . قالَ : ويُقال : أَطْلَعَتِ الثُّرَيّا بمَعنى طَلَعَتْ قال الكُمَيْتُ : .
كأَنَّ الثُّرَيَّا أَطْلَعَتْ في عِشائها ... بوَجْهِ فَتاةِ الحَيِّ ذاتِ المَجاسِدِ وأَطْلَعَ الشَّجَرُ : أَورَقَ . وأَطْلَعَ الزَّرْعُ : ظَهَرَ وهو مَجازٌ . وفي التهذيب : طلعَ الزَّرْعُ طُلوعاً إذا بدأَ يَطْلُعُ وظَهَرَ نباتُه . وقَوسٌ طِلاعُ الكَفِّ : يَملأُ عَجْسُها الكَفَّ وقد تقدَّمَ شاهِدُه . وهذا طِلاعُ هذا ككِتابٍ أَي قَدْرُه . والاطِّلاعُ : النَّجاةُ عن كُراع . و أَطْلَعَتْ السماءُ بمعنى أَقْلَعَتْ . و مَطْلَعُ الأمرِ كَمَقْعَدٍ : مَأْتَاه و وَجْهُه الذي يُؤتى إليه و مَطْلَعُ الجبلِ : مَصْعَدُه وأنشدَ أبو زيدٍ : .
ما سُدَّ من مَطْلَعٍ ضاقَتْ ثَنِيَّتُه ... إلاّ وَجَدْتُ سَواءَ الضِّيقِ مُطَّلَعا وطالِعَةُ الإبلِ : أوَّلُها . وكذا مَطْلَعُ القَصيدةِ : أوَّلُها وهو مَجاز . وتطَلُّعُ النَّفْسِ : تشَوُّفُها ومُنازَعَتُها . ويقولون : هو طالِعُه سعيدٌ : يَعْنُونَ الكَوكبَ . وملأْتُ له القدَحَ حتى كادَ يَطْلَعُ من نواحيه ومنه قدَحٌ طِلاعٌ أي مَلآن وهو مَجاز وعَينٌ طِلاَعٌ : مَلأى من الدمع وهو مَجاز . وتطَلَّعَ الماءُ من الإناءِ : تدَفَّقَ من نواحيه . ويقال : هذا لك مَطْلَعُ الأكَمَةِ أي حاضِرٌ بَيِّنٌ ومعناه أنّه قريبٌ منكَ في مِقدارِ ما تَطْلُعُ له الأكَمَةُ ويقال : الشرُّ يُلقى مَطالِعَ الأكمِ . أي بارِزاً مكشوفاً . واطَّلَعَتْه عيني : اقْتحمَتْه وازْدَرتْه وكلُّ ذلك مَجازٌ . وفي المثَل : بعدَ اطِّلاعٍ إيناسٌ . قاله قَيْسُ بنُ زُهَيْرٍ في سِباقِه حُذَيْفة بنَ بدرٍ لمّا اطَّلَعتْ فرسُه الغَبْراءُ فقال قيسٌ ذلك فذهبتْ مَثَلاً والإيناس : النظَرُ والتثَبُّت وذلك لأنّ الغَبْراءَ سَبَقَت في المكانِ الصُّلبِ فلمّا صِرْنَ في الوعَثِ سَبَقَ داحِسٌ بقُوَّتِه فلذا قال : .
" رُوَيْدَ يَعْلُون الجَدَدْ وإيّاه عنى الشَّمَّاخُ بقولِه : .
ليسَ بما ليسَ به باسٌ باسْ ... ولا يَضُرُّ البَرَّ ما قالَ الناسْ .
" وإنّه بعدَ اطِّلاع إيناسْ ويُروى : قبلَ اطِّلاعٍ . أي قبلَ أنْ تطَّلِعَ تُؤْنِسُ بالشيءِ . والمَلِكُ الصالحُ طَلائِعُ بنُ رُزَّيْك وزيرُ مِصر الذي وَقَفَ بِرْكَةَ الحَبَشِ على الطالِبِيِّين وسيأتي ذِكرُه في رزك .
طمع