وأَنشدَ الجَوْهَرِيّ المِصراعَ الأَخيرَ وزادَ : يقال : لا واحِدَ لها . منَ المَجاز : مَضاجِعُ الغَيْثِ : مَساقِطُه يقال : باتَت الرِّياضَ مَضاجِعَ للغَيْثِ كما في الأَساسِ . يُقال : رَجُلٌ ضاجِعٌ وضُجْعَةٌ بالضمِّ وضُجَعَةٌ كهُمَزَةٍ وضُجعِيَّةٌ وضُجْعِيٌّ بكَسرهما وضَمِّهِما وكذلكَ قِعْدِيٌّ وقُعْدِيٌّ : كثيرُ الاضْطِجاعِ أَي النَّوْمِ . وقيل : كَسْلانُ وهو مَجازٌ أَو لازِمٌ للبيتِ لا يكادُ يَخرُجُ منه ولا يَنهَضُ لِمَكرُمَةٍ أَو عاجِزٌ مُقيمٌ وفي كُلِّ ذلكَ مَجازٌ . وقال ابنُ بَرّيّ : ويقال : لِمَنْ رَضِيَ بفَقره وصار إلى بيتِه : الضَّاجِعُ والضِّجْعِيُّ لأَنَّ الضَّجْعَةَ : خَفْضُ العَيشِ . ثُمَّ إنَّ المُصنِّفَ ساوى بينَ الضُّجْعَةِ بالضَّمِّ وبينَ الضُّجَعَةِ كهُمَزَةٍ والصّوابُ أَنَّ الضُّجْعَةَ بالضَّمِّ : مَن يُضْجِعُه النّاسُ كثيراً كما مَرَّ للمصنِّف قريباً وكهُمزَة : هو الكثير الاضطجاع إلى آخِر ما ذَكَرَ وقد مَرَّ تحقيقُ هذا البحثِ في خدع فراجِعْه . والضَّاجِعَةُ : الغَنَمُ الكثيرَةُ كالضَّجْعاءِ نقله الجَوْهَرِيّ عن الفَرَّاءِ يُقال : غَنَمٌ ضاجِعَةٌ . الضَّاجِعَةُ : مَصَبُّ الوادي عن أَبي عَمروٍ قال الأَزْهَرِيّ : كأَنَّها رَحَبَةٌ ثمَّ تستقيمُ بعدُ فتصيرُ وادِياً كما تقدَّم . قال ابْن الأَعْرابِيِّ : الضَّاجِعَةُ : المُمْتلئة من الدِّلاءِ زادَ ابنُ السِّكِّيتِ : حتّى تَميلَ في ارتفاعِها من البئرِ لِثِقَلِها وأَنشدَ لبعضِ الرُّجَّازِ يصفُ دَلواً : .
إنْ لَمْ تَجِئْ كالأَجْدَلِ المُسِفِّ ... ضاجِعَةً تَعدِلُ مَيْلَ الدَّفِّ .
إذاً فلا آبَتْ إلى كَفِّي ... أَو يُقطَعَ العِرْقُ من الأَلَفِّ منَ المَجاز : أَراكَ ضاجِعاً إلى فُلانٍ أَي مائلاً . ويُقال : ضِجْعُ فلانٍ إلَيُّ بالكَسر أَي مَيلُه كقولِك : صِغْوُه إليه . هو أَضْجَعُ الثَّنايا : مائلُها والجَمْعُ : الضُّجْعُ بالضَّمِّ وهو مَجازٌ أَيضاً . والأَضْجَعُ أَيضاً : المُخالِفُ لامْرأَتِه وهي ضَجوعٌ كما تقدَّم . وأَضْجَعْتُه إضْجاعاً : وضَعْتُ جَنبَه بالأَرضِ فانْضَجَعَ . قال الليثُ : أَضْجَعْتُ الشيءَ أَي خَفَضْتُه وهو مَجاز . أَضْجَعَ جُوالِقَهُ : كان مُمتلئاً ففَرَّغَه ومنه قول الرَّاجِزِ : .
" تُعْجِلُ إضْجاعَ الجَشِيرِ القاعِدِ والجَشيرُ : الجُوالِقُ والقاعِدُ : المُمتلئُ . منَ المَجاز : الإضْجاعُ في القوافي : كالإكفاءِ أَو كالإقواءِ قال رُؤْبَةُ يصفُ الشِّعرَ : .
" والأَعوَجُ الضَّاجِعُ من إقْوائها ويُرْوَى : من إكفائها وخصَّصَ به الأَزْهَرِيّ الإكفاءَ خاصَّةً ولم يذكُرِ الإقواءَ وقال : هو أَنْ يَختلِفَ إعرابُ القَوافي يُقال : أَكفاَ وأَضْجَعَ بمعنى واحِدٍ . الإضْجاعُ في باب الحَركاتِ كالإمالَة والخَفضِ وهو مجازٌ أَيضاً يقال : أَضْجَعَ الحَرْفَ أَي أَمالَه إلى الكَسرِ . والاضْطِجاعُ في السُّجودِ : أَن يَتضامَّ ويُلْصِقَ صدرَه بالأَرضِ ولم يَتجافَ وهو مَجاز وإذا قالوا : صَلَّى مُضْطَجِعاً فمَعناهُ : أَن يَضْطَجِعَ على شِقِّه الأَيمَنِ مَستقبلاً القِبلَةَ . وتَضَجَّعَ فلانٌ في الأَمرِ إذا تَقَعَّدَ ولم يَقُمْ به نقله الجَوْهَرِيّ وهو مَجاز . تضَجَّعَ السَّحابُ : أَرَبَّ بالمَكانِ نقله الجَوْهَرِيّ أَيضاً وهو مَجاز أَيضاً . ضَجَّعَتِ الشَّمْسُ وضَرَّعَتْ : دَنَتْ للمَغيبِ وهو مَجازٌ . ومما يُستدرَكُ عليه : ضاجَعَه مُضاجَعَةً : اضطجَعَ معه وخَصَّصَ الأَزْهَرِيُّ هنا فقال : ضاجَعَ الرَّجُلُ جارِيَتَه إذا نامَ معها في شِعارٍ واحِدٍ وهو ضَجيعُها وهي ضَجيعَته وبئسَ الضَّجيعُ الجوعُ وهو مَجاز . وضاجَعَهُ الهَمُّ على المَثَلِ يَعنونَ بذلكَ مُلازَمَتَه إيّاهُ قال الشّاعرُ : .
فلَمْ أَرَ مثلَ الهَمِّ ضاجَعَهُ الفَتى ... ولا كسوادِ اللَّيلِ أَخفَقَ صاحِبُه ويُروَى مثلَ الفَقْرِ أَي هَمِّ الفَقْرِ . والضَّجْعَةُ والضُّجْعَةُ بالفتح والضَّمِّ : الخَفِضُ والدَّعَةُ وهو مَجاز يقال : هو يُحِبُّ الضَّجْعَةَ . قال الأَسدِيُّ : .
وقارَعْتُ البُعوثَ وقارَعوني ... ففازَ بضَجعةٍ في الحَيِّ سَهمي