سَأَبْدَؤُهُمْ بمَشْمَعَةٍ وأَثْنِي ... بجَهْدي من طعامٍ أو بِساطِ يريدُ أنّه يبدأُ أَضْيَافَه بالمِزاحِ ليَنبَسِطوا ثمّ يأتيهم بعدَ ذلك بالطعام وفي الصحاح : وآتي بجُهْدي قال ابنُ بَرّيّ : والصوابُ وأُثْني كما ذَكَرْنا . قال ابْن عبّادٍ : شَمَعَ الشيءُ شُموعاً : تفرَّقَ . الشَّمُوعُ من النساء : كَصَبُورٍ : المَزّاحَةُ الطَّيِّبَةُ الحديثِ التي تُقَبِّلُكَ ولا تُطاوِعُكَ على سِوى ذلك وقيل : هي اللَّعوبُ الضَّحُوك فقط . نَقَلَه الجَوْهَرِيّ وقيل : هي الآنِسَةُ بحَديثِها وقد شَمَعَتْ تَشْمَعُ شَمْعَاً وشُموعاً وقال الشَّمَّاخ : .
ولو أنِّي أشاءُ كَنَنْتُ جِسمي ... إلى بَيْضَاءَ بَهْكَنةٍ شَمُوعِ ومِسْكٌ مَشْمُوعٌ : مَخْلُوطٌ بالعَنبَر نقله الصَّاغانِيّ . وشَمْعُونُ الصَّفا : أخو يوسُفَ الصِّدِّيق صَلَوَاتُ اللهِ عليهما وعلى أبيهِما . شَمْعُون : والِدُ مارِيَةَ القِبْطِيّةِ أمِّ إبراهيمَ بنِ النبيّ صلّى الله عليه وسلَّم وهي التي أَهْدَاها له المُقَوْقِسُ تُوفِّيَتْ في خِلافَةِ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عنه . وإسْحاقُ بنُ إبراهيمَ بن عَبّادٍ . بن عبدِ الرحمنِ بنِ شَمْعُونَ الدَّيْريّ صاحب عبدِ الرَّزَّاق أبو القاسم بَكْرَانُ بنُ الطَّيِّبِ بنِ شَمْعُونَ مُحدِّثان الأخيرُ حدَّثَ بجَرْجَرايا عن المُفيد وعنه محمد بن عَبْد الله الحافي . واختُلِفَ في شَمْعُون بن يَزيدَ بنِ خنافَةَ أبي رَيْحَانةَ الأَزْدِيِّ الصحابيِّ رَضِيَ الله عنه مَشْهُورٌ بكُنيَتِه صالِحٌ مُجاهِدٌ سَكَنَ بَيْتَ المَقدِس فقيل : بالعَينِ المُهمَلةِ هكذا وقال أبو سعيدِ بنُ يُونُسَ : هو بالإعجامِ أي : بإعْجامِ الغَين أصَحُّ عندي . وشَمْعَان كَحَمْدان : مُؤمِنُ آلِ فِرْعَوْن هكذا سَمّاه شُعَيْبٌ الجُبَّائيُّ فيما رواه عن أحمد بن حَنْبَلٍ عن إبراهيمَ بنِ خالِدٍ عن رياح حدَّثَ عن وَهْبِ بن سُلَيْمان عنه . وأَوْرَده صاحبُ اللِّسان في السينِ المهملة وسيأتي في اللامِ أنّ اسمَ مُؤمِنِ آلِ فِرعَون حِزْقيل فَتَأَمَّلْ . وأَشْمَعَ السِّراجُ : سَطَعَ نورُه نقله الجَوْهَرِيّ وأنشدَ للراجزِ وهو رُؤْبَة : .
كأنَّه كَوْكَبُ غَيْمٍ أَطْلَعا ... أو لَمْعُ بَرْقٍ أو سِراجٍ أَشْمَعا التَّشْميع : الإلعاب وقد شمَّعَه تَشْمِيعاً : أَلْعَبَه . شمَّعَ الثَّوبَ : غَمَسَه في الشمْعِ المُذابِ فهو مُشَمَّعٌ . والتركيبُ يدُلُّ على المُزاحِ وطِيبِ الحديثِ والمُفاكَهة وقد شذَّ عنه الشَّمعُ الذي يُستَصبَحُ به . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : الشِّمَاع والشِّمَاعَة بكسرِهما : الطرَبُ والضحِكُ والمُزاح قال الشاعرُ : .
بَكَيْنَ وأَبْكَينَنا ساعَةً ... وغابَ الشِّماعُ فما نَشْنَعُ أي فما نَفْرَحُ بلَهوٍ ولا حديثٍ . ورجلٌ شَمُوعٌ : لَعوبٌ ضَحوك . والفِعلُ كالفِعل والمصدرُ كالمصدر . وَكَشَدَّادٍ : من يعملُ الشَّمَعَ . وأبو العبّاسِ أحمد بنُ إبراهيمَ الشَّمَّاعُ الحلَبيُّ عُرِفَ بابنِ الطويل حدَّثَ عن المُسنَدِ أبي الخَيرِ محمدِ بنِ الحافظِ نَجْمِ الدِّينِ بنِ تَقِيِّ الدِّينِ بنِ فَهْدِ الهاشِميِّ وعنه شَيْخُ مَشايِخِ شُيوخِنا البُرهانُ إبراهيمُ العِمادِيُّ ولدُه والمُحدِّثُ زَيْنُ الدِّينِ عُمرُ بنُ أحمد آخِرُ من حدَّثَ عن السُّيوطِيّ .
شنع .
الشَّنَاعَة : الفَظاعَة وقد شَنُعَ ككَرُمَ نقله الجَوْهَرِيّ والصَّاغانِيّ وأنشدَ الأخيرُ للقُطاميِّ : .
ونَحنُ رَعِيَّةٌ وهمُ رُعاةٌ ... ولولا رَعْيُهم شَنُعَ الشَّنَارُ فهو شَنيعٌ وشَنِعٌ وأَشْنَعُ وهو كقَولِهم : اللهُ أَكْبَرُ أي : كَبيرٌ على أحَدِ التأويلَيْن . قال أبو ذُؤَيْبٍ الهُذَليُّ : .
يَتَنَاهَبانِ المَجدَ كلٌّ واثِقٌ ... ببَلائِهِ واليومُ يومٌ أَشْنَعُ أي : كَريهٌ وقيل : قَبيحٌ وكذلك يومٌ شَنيعٌ ومثلُه قولُ مُتَمِّمِ بنِ نُوَيْرةَ رَضِيَ الله عنه : .
ولقد غُبِطْتُ بما أُلاقي حِقْبَةً ... ولقدْ يَمُرُّ عليَّ يومٌ أَشْنَعُ