فما خَلَفٌ من أُمِّ عِمرانَ سَلْفَعٌ ... من السُّودِ وَرْهاءُ العِنانِ عَروبُ العَروب : العاصِية . وقال جرير : .
أَيّامَ زَيْنَبُ لا خَفيفٌ حِلْمُها ... هَمَشَى الحَديثِ ولا رَوادٌ سَلْفَعُ كالسَّلْفَعَة بالهاءِ أَيضاً ومنه الحديث : " شَرُّ نِسائكُم السَّلْفَعَة " وقد ذُكِرَ في قيس وهو بلا هاءٍ أَكثَرُ ومنه في حديث ابنِ عبّاسِ في قوله تعالى : " فجاءَتْه إحداهُما تَمْشي على اسْتِحياءٍ " قال : ليست بسَلْفَعٍ . السَّلْفَعُ : النّاقةُ الشَّديدةُ كما في الصِّحاح وفي العبابِ : الجَريئةُ الماضِيَةُ . سَلْفَعَةُ بلا لامٍ : اسمُ كَلْبَةٍ نقلَه الجَوْهَرِيّ قال الشاعِرُ : .
فلا تَحْسَبَنِّي شَحْمَةً من وَقيفَةٍ ... مُطَرَّدَةً ممّا تَصيدُكَ سَلْفَعُ وممّا يُستدرَك عليه : سَلْفَعَ الرَّجُلُ : أَفْلَسَ . وسَلْفَعَ عِلاوَتَه : ضرَبَ عُنُقَه كلاهما لُغةٌ في صَلْفَع بالصّادِ كما سيأْتي . وامْرأَة سَلْفَعٌ : قليلةُ اللَّحمِ سَريعَةُ المَشْيِ رَصعاءُ وقيل : لا لَحْمَ على ساقَيْها وذِراعَيها نقله ابن برّيّ .
سلقع .
السَلْقَعَ كجَعْفَرٍ : المَكانُ الحَزْنُ الغليظُ أَو إتْباعٌ لِبَلْقَعٍ لا يُفْرَدُ ويُقال : بَلْقَعٌ سَلْقَعٌ وبلاقِعُ سَلاقِعُ وهي الأَرضُ القِفارُ التي لا شيءَ بها كما في الصِّحاح والعُباب . السَّلْقَعُ : الظَّليمُ عن ابن عَبّاد . والسِّلِنْقاعُ كجِحِنْبارٍ : البَرْقُ الخاطِفُ الخَفِيُّ وهو إذا اسْتطارَ في الغَيمِ . قال الليثُ : إنَّما هي خَطْفَةٌ خفيفةٌ لا لَبْثَ بها . واسْلَنْقَعَ البَرْقُ : اسْتطارَ والاسمُ منه : السَّلْقاعُ . قال الليثُ : الحَصَى إذا حَمِيَت عليه الشَّمسُ تقول : اسْلَنْقَعَ بالبَريقِ ونقله الجَوْهَرِيّ أَيضاً . وممّا يُستدرَكُ عليه : السَّلَنْقَعُ كغَضَنْفَرٍ : البَرْقُ نقله الجَوْهَرِيُّ وقال غيرُه : سِلِنْقاعُ البَرْقِ : خَطْفَتُه . وسَلْقَعَ الرَّجُلُ : لُغةٌ في صَلْقَع : أَفلسَ نقله الجَوْهَرِيّ في الصّاد وكذا سَلْقَعَ عِلاوَتَه إذا ضرَبَ عنُقَه . وممّا يستدركُ عليه : سلمع .
سَلَمَّعٌ كعَمَلَّسٍ : الذِّئْبُ الخفيفُ أَهملَه الجَوْهَرِيّ والصَّاغانِيّ واستدركَه صاحبُ اللِّسان . قلتُ : هو مَقلوبُ سَمَلَّعٍ كما سيأْتي .
سمذع .
السَّمَيْذَعُ بفتح السِّين والميمِ بعدَها مُثَنَّاةٌ تَحْتِيَّةٌ هكذا في نُسخَتِنا وهو الصّوابُ ووُجِدَ في بعضِها زِيادَة ومُعجَمَةٌ مَفتوحَةٌ وهذه الزِّيادَةُ ساقِطَةٌ في غالب النُّسَخِ فإنَّ ظاهِرَ كلامِ الجَوْهَرِيّ وابنِ سِيدَه والصَّاغانِيّ إهمالُ الدَّالِ بل صَرَّحَ بعضُهُم بأَنَّ إعجامَ ذالِه خَطَأٌ وفي بعضِ النُّسَخِ : السَّمَيْدَعُ كغَضَنْفَرٍ وهي صحيحةٌ إنَّما فيها عدم اعتبار صورة الزَّائِدِ في الوَزْنِ وفي بعضِها : كعُصَيْفِرٍ وهي مثل التي قبلَها لأَنَّ حروفَ غَضَنْفَرٍ وعُصَيْفرٍ سواءٌ إنَّما تختلِفُ في النَّقْطِ وهي مُحَرَّفَةٌ لا يُعَوَّلُ عليها فإنَّ الجَوْهَرِيّ قال : ولا تُضَمُّ السِّين فإنَّه خَطَأٌ وزادَ بعضُهُم : كإعجامِ ذالِهِ كما تقدَّمَ وفي الفَصيحِ : هو السَّمَيْدَع ولا تُضَمُّ السّين وتَبعوهُ على ذلك دونَ مُخالَفَةٍ قال ابنُ التَّيَّانِيِّ في شرحِ الفصيح نقلاً عن أَبي حاتِم : السَّمَيْدَعُ بالفتح ومَن ضَمَّ السّينَ فقد أَخْطأْ . قال سيبويهِ ويكونُ على فَعَيْلَل قالوا : سَمَيْدَعٌ وقال ابن دَرَسْتَوَيْهِ : العامَّةُ تَضُمُّ السّينَ وهو خَطاٌ لأَنَّه ليس في كلام العَرَبِ اسمٌ على فُعَيْلَل : السَّيِّدُ كما في الصِّحاحِ والعَيْنِ وزادَ في العُبابِ : الكريمُ الشَّريفُ السَّخِيُّ وزادَ ابنُ التَّيّانِيِّ في شرحِ الفصيحِ عن الأَصمعيِّ قال : سأَلْتُ مُنتَجِعَ بنَ نَبهانَ عن السَّمَيْدَعِ فقال : هو السَّيِّدُ المُوَطّأُ الأَكنافِ ومثلُه في الصِّحاحِ وهكذا فَسَّرَه أَبو حاتِمٍ أَيضاً وأَنْشَدَ الصَّاغانِيُّ للحادِرَةِ : .
تَخِدُ الفَيافي بالرِّجال وكُلُّها ... يَعدو بمُنْخَرِقِ القَميصِ سَمَيْدَعِ