وقال الصَّاغانِيّ : الرَّجَزُ لرُؤْبةَ لا للعَجّاج . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : الزَّوابِع : الدَّواهي . وروى الأَزْهَرِيّ عن المُفَضِّل : الزَّوْبَعةُ : مِشيَةُ الأَحْرَدِ وهو البعيرُ الذي إذا مَشى ضربَ بيدِه الأرضَ ساعةً ثمّ يَسْتَقيم قال الأَزْهَرِيّ : ولا أَعْتَمدُ هذا الحَرفَ ولا أحُقّه ولا أدري مَن رواهُ عن المُفَضِّل .
زدع .
زدعَ الجارِيَةَ كَمَنَعَ أهمله الجَوْهَرِيّ وصاحبُ اللِّسان وفي العُبابِ : أي جامَعَها وكذلك دَعَزَها وعَزَدَها . قال ابنُ عَبَّادٍ : المِزْدَع كمِنْبَرٍ : السريعُ الماضي في الأمرِ كالمِسْتَع .
زربع .
زَرْبَعٌ كَجَعْفَرٍ أهمله الجَوْهَرِيّ وصاحبُ اللِّسان وقال الصَّاغانِيّ : هو اسمُ ابنِ زَيْدِ بنِ كَثْوَةَ وفيه يقول : .
ولَيلٍ كأَثْناءِ الرُّوَيْزِيِّ جُبْتُهُ ... إذا سَقَطَتْ أوراقُه دونَ زَرْبَعِ والعجَبُ من صاحبِ اللِّسان فإنّه أَوْرَدَ هذا البيتَ في دعبع وفَسَّرَه هناكَ بأنَّ زَرْبَعاً : اسمُ ابنِه وأهمله هنا .
زرع .
زَرَعَ كَمَنَعَ يَزْرَعُ زَرْعَاً وزِراعَةً : طَرَحَ البَذْرَ ومنه الحديثُ : " مَن كانت له فَلْيَزْرَعْها أو ليَمْنَحَها أخاه فإنْ أبى فليُمسِكْ أَرْضَه " وقيل : الزَّرْع : نَباتُ كلِّ شيءٍ يُحرَث . وفي شَرْحِ نَهْجِ البلاغةِ لابنِ أبي الحَديدِ أنّه يقال : زَرَعْتُ الشجَرَ كما يقال : زَرَعْتُ البُرَّ والشعيرَ كازْدَرَعَ أي احْترثَ قال الجَوْهَرِيّ : وأصلُه ازْتَرعَ افْتَعلَ أَبْدَلوها دالاً ؛ لتُوافِقَ الزاي لأنّ الدالَ والزايَ مَجْهُورَتان والتاء مَهْمُوسَةٌ . الزَّرْع : الإنْباتُ يقال : زَرَعَ اللهُ أي أَنْبَتَ كذا في الصحاح وقال الراغبُ : وحقيقةُ ذلك بالأمورِ الإلهيّةِ دونَ البَشَريَّة ولذلك قال الله تَعالى : " أَفَرَأَيْتُمْ ما تَحْرُثونَ أَأَنْتُمْ تَزْرَعونَه أم نحنُ الزَّارِعون " فَنَسَبَ الحَرثَ إليهم ونَفى عنهم الزَّرْعَ ونَسَبَه إلى نَفْسِه فإذا نُسِبَ إلى العَبدِ فلكَونِه فاعِلاً للأسبابِ التي هي سببُ الزَّرع كما تقولُ : أَنْبَتُّ كذا إذا كنتَ من أسبابِ الإنْبات . وقال غيرُه : المعنى أَأَنْتم تُنَمُّونَه أم نحنُ المُنَمُّون له ؟ يقال : اللهُ يَزْرَعُ الزَّرْعَ أي يُنَمِّيه حتى يَبْلُغَ غايتَه على المثَل . ويقال للصَّبيِّ : زَرَعَه الله أي جَبَرَه كما في الصحاح وهو مَجاز كما يقال : أَنْبَته اللهُ وكذا زَرَعَ اللهُ وَلَدَك للخَيرِ . منَ المَجاز : الزَّرْع : الولَد وهو زَرْعُ الرجُل . والزَّرْع في الأصلِ مَصْدَرٌ عُبِّرَ به عن المَزْروع نحو قولِه عزَّ وجلَّ : " فنُخرِجُ به زَرْعَاً تَأْكُلُ منه أَنْعَامُهم وأَنْفُسُهم " وقد غَلَبَ اسمُ الزَّرْعِ على البُرِّ والشعير ج : زُروعٌ . قال الله تَعالى : " كم تركوا من جَنَّاتٍ وعُيونٍ وزُروعٍ ومَقامٍ كَريمٍ " ومَوْضِعُه المَزْرَعَة مُثَلَّثَة الراء . اقتصرَ الجَوْهَرِيّ على الفَتح وزادَ الصَّاغانِيّ وصاحبُ اللِّسان الضَّمَّ وأمّا الكَسرُ فلم أَعْرِفْ من أين أَخَذَه المُصَنِّف . كذلك المُزْدَرَع : مَوْضِعُ الزَّرْع وأنشدَ الليثُ : .
واطْلُبْ لنا منهم نَخْلاً ومُزْدَرَعاً ... كما لجيرانِنا نَخْلٌ ومُزْدَرَعُ