أَي مُصْعِداتٍ يُريدُ لم تكنِ البلادُ التي دعَتْهُنَّ لَهُنَّ بلادا . منَ المَجاز : رَفَعوا الزَّرْعَ أَي حملوه بعدَ الحَصادِ إلى البيدَرِ كما في الصِّحاحِ . وقال اللِّحيانيُّ : رَفَعَ الزَّرْعَ يَرْفَعُه رَفْعاً ورَفاعَةً ورَفاعاً : نقلَه من المَوضِع الذي يَحصُدُه فيه إلى البيدَرِ . قال الجَوْهَرِيُّ : يُقال : هذه أَيّامُ رَفاعٍ بالفتح ويُكسَر هكذا أَوردَه الأَزْهَرِيُّ عن ابنِ السِّكِّيتِ عن أَبي عَمْروٍ وأَنْكَرَ الأَصمعيُّ الكَسرَ . قال الجَوْهَرِيُّ : قال الكِسائيُّ : سَمِعْتُ الجَرامَ والجِرامَ وأَخواتها إلاّ الرَّفاعَ فإنِّي لمْ أَسْمَعْها مَكسورَةً . والرَّفاعُ أَيضاً بالفتح والكَسرِ : اكْتِنازُ الزَّرْعِ ورَفْعُهُ بعدَ الحَصادِ . الرَّفَاعُ كشَدَّادٍ : جَدُّ محمَّد بن عَبْد الله الأَندلسيِّ المُحَدِّثِ حدَّثَ في الثَّمانين ومائتينِ . قال الحافظ : وفي كلام أَبي حاتِمِ الرَّازِيِّ وغيره في بعض الرِّجالِ : وكانَ رَفّاعاً يَعنونَ أَنَّه يَرفَعُ الحديثَ المَوقوفَ . قولُهُ تعالى : " وَفُرُشٍ مَرْفوعَةٍ " أَي بعضُها فوقَ بعضٍ قاله الفَرَّاءُ ونقله الجَوْهَرِيُّ أَو مُقرَّبة لَهُم ومنه رَفَعْتُه إلى السُّلطانِ رُفعاناً بالضَّمِّ نقله الجَوْهَرِيّ أَيضاً وهو مَجازُ يُقالُ : رفَعَهُ إلى الحاكِمِ رَفعاً ورُفعاناً : قرَّبَه منه وقدَّمه إليه ليُحاكِمَه . أَو مَعناهُ النِّساءُ المُكْرَماتُ من قولِكَ : اللهُ يَرْفَعُ مَنْ يَشاءُ ويَخْفِضُ . وقد مَرَّ ذلك في فرش وأَنشدَ الليثُ : .
فاخْضَعْ ولا تُنْكِرْ لِرَبِّكَ قُدْرَةً ... فاللهُ يَخفِضُ مَنْ يَشاءُ ويَرْفَعُ قال الأَصمعيُّ : ناقةٌ رافِعٌ إذا رفَعَت اللِّبَأَ في ضَرْعِها نقله الجَوْهَرِيُّ . وفي الأَساس : رفَعَت النَّاقةُ لبنَها وناقَةٌ رافِعٌ : لمْ تَدُرَّ وهو مَجازٌ قال الأَزْهَرِيّ : وأَمّا الدَّافِعُ بالدَّال فهي التي دفعَت اللِّبَأَ في ضَرْعِها وقد تقدَّم . قال الليث : بَرْقٌ رافِعٌ أَي ساطِعٌ ونقله الجَوْهَرِيّ أَيضاً وهو مَجازٌ وأَنشدَ الليثُ للأَحوَصِ : .
أصاحِ أَلَمْ يَحْزُنْكَ رِيحٌ مَريضَةٌ ... وبَرْقٌ تَلالا بالعَقيقَيْنِ رَافِعُ