والرَّجْع : الغِرْسُ يكون في بَطْنِ المرأة يخرجُ على رأسِ الصبِيِّ . وقَوْله تَعالى : " يَرْجِعُ بَعْضُهم إلى بعضٍ القَولَ " أي يتَلاوَمون . والرَّجيع : الشِّواءُ يُسَخَّنُ ثانِيَةً عن الأَصْمَعِيّ . ورَجْعُ الرَّشْقِ في الرَّمْي : ما يُرَدُّ عليه . والرَّواجِع : الرِّياحُ المُختَلِفة لمَجيئِها وذَهابِها . وكذا رَواجِعُ الأبواب . وليس لهذا البَيعِ مَرْجُوعٌ أي لا يُرْجَعُ فيه وهو مَجاز . ويقال : هذا مَتاعٌ مُرْجِعٌ أي له مَرْجُوعٌ . حكاه الجَوْهَرِيّ عن ابن السِّكِّيت . وقال الأَصْبَهانيُّ في المفردات : دابَّةٌ لها مَرْجُوعٌ : يمكنُ بَيْعُها بعد الاسْتِعمال . ويقال : هذا أَرْجَعُ في يدي من هذا أي أَنْفَع وهو مَجاز . وفي النوادِر : يقال : طعامٌ يُسْتَرْجَعُ عنه وتفسيرُ هذا في رَعْيِ المال وطعامِ الناس : ما نَفَعَ منه واسْتُمْرِئَ فسَمِنوا عنه . والرَِّجْعَة بالكَسْر والفَتْح : إبل تَشْتَريها الأعرابُ ليست من نِتاجِهم وليست عليها سِماتُهم . وارْتَجعَها : اشتراها . والتَّراجُع بين الخَليطَيْن : أن يكون لأحدِهما - مَثَلاً - أَرْبَعونَ بَقَرَةً وللآخَرِ ثلاثون ومالُهما مُشتَرَكٌ فيأخذُ العاملُ عن الأربعين مُسِنَّةً وعن الثلاثين تَبيعاً فيرجعَ باذلُ المُسنَّة بثلاثة أَسْبَاعِها على خَليطِه وباذلُ التَّبيعِ بأربعةِ أَسْبَاعِه على خَليطِه ؛ لأنّ لكلِّ واحدٍ من السِّنَّيْنِ واجِبٌ على الشُّيُوع كأنَّ المالَ مُلْكُ واحدٍ . والرِّجَع كعِنَبٍ : أن يبيعَ الذُّكورَ ويشتري الإناثَ كأنّه مصدر وقال ابنُ برِّيّ : وجَمعُ رِجْعَةٍ رِجَع وقيل لحَيٍّ من العرب : بمَ كَثُرَتْ أموالُكم ؟ فقالوا : أوصانا أبونا بالنُّجَعِ والرُّجَع وقال ثعلب : بالنِّجَعِ والرِّجَع وفَسَّرَه بأنّه : بَيْعُ الهَرْمَى وشِراءُ البِكارَةِ الفَتِيّة وقد فُسِّر بأنّه بيعُ الذُّكورِ وشراءُ الإناث وكِلاهما ممّا يَنْمِي عليه المالُ وأرجع إبلاً : شَراها وباعَها على هذه الحالة . والرّاجِعَة : الناقةُ تُباعُ ويُشتَرى بثمَنِها مِثلُها فالثانيةُ راجِعَةٌ ورَجيعَةٌ قال عليُّ بنُ حَمْزَة : الرَّجيعَة : أن يُباعَ الذكَرُ ويُشترى بثمنِه الأنثى فالأنثى هي الرَّجيعَة وقد ارْتَجَعْتُها وَتَرَجَّعْتُها وَرَجَعْتُها . وحكى اللِّحْيانيّ : جاءتْ رِجْعَةُ الضِّياع أي ما تعودُ به على صاحبِها من غَلَّةٍ ويقال : سَيفٌ نَجيعُ الرَّجْعِ والرَّجيع إذا كان ماضِياً في الضَّريبة قال لَبيدٌ يصفُ السيف : .
بأَخْلَقَ مَحْمُودٍ نَجيحٍ رَجيعُهُ ... وأَخْشَنَ مَرْهُوبٍ كريمِ المآزِقِ ويقال للمريضِ إذا ثابَتْ إليه نَفْسُه بعد نُهوكٍ من العِلَّة : راجِعٌ ورجلٌ راجِعٌ : إذا رَجَعَتْ إليه نَفْسُه بعد شِدّةِ ضَنى . ورَجَعَ الكلبُ في قَيْئِه : عادَ فيه . وراجَعَ الرجلُ : رَجَعَ إلى خيرٍ أو شرٍّ . وتَراجَعَ الشيءُ إلى خَلفٍ نَقَلَه الجَوْهَرِيّ . ورَجَعَتِ الناقةُ تَرْجِعُ رِجاعاً إذا أَلْقَتْ وَلَدَها لغيرِ تَمامٍ عن أبي زَيْدٍ . وقيل : هو أن تَطْرَحَه ماءً . والرّاجِعَة : الناشِغَةُ من نَواشِغِ الوادي قاله ابنُ شُمَيْل أي المَجرى من مَجاريه . والرَّجْع : ماءٌ لهُذَيْلٍ غَلَبَ عليه . وقال الأَزْهَرِيّ : قَرَأْتُ بخطِّ أبي الهَيثَم - حكاه عن الأسَديِّ - قال : يقولون للرَّعْد : رَجْعٌ . ورَجيع : اسمُ ناقةِ قال جَريرٌ : .
إذا بَلَّغَتْ رَحْلِي رَجيعُ أَمَلَّها ... نُزولي بالمَوْماةِ ثمّ ارْتِحالِيَا والرَّجَّاع : الكثيرُ الرُّجوعِ إلى اللهُ تعالى . ورَجَعَ الحَوضُ إلى إزائِه : كَثُرَ ماؤُه . وتَراجَعَتْ أَحْوَالُ فلانٍ . وهو مَجاز . وراجَعَه في مُهِمَّاتِه : حاوَرَه . وانْتقَص القُرُّ ثمّ تَراجَع . وسُمِّي البَرَدُ رَجْعَاً ؛ لرَدِّ ما تَناولَه من الماء . والرِّجْعَة بالكَسْر : الحُجّة عن ابنِ عَبَّاد .
ردع .
رَدَعَه عنه كَمنَعَه يَرْدَعُه رَدْعَاً : كَفَّه ورَدَّه فارْتَدَع أي فكَفَّ وأنشدَ الليثُ : .
أَهْل الأمانةِ إنْ مالوا ومَسَّهُمُ ... طَيْفُ العَدُوِّ إذا ما ذُوكِروا ارْتَدَعوا