والمُدَافَعَةُ : المُمَاطَلَةُ هكذا في نُسْخَهِ الصّحاح . وفي الجَمْهَرَةِ : دَافَعْتُ فُلاناً بحَقِّهِ إِذا مَاطَلْتَهُ . ووَقَعَ في بَعْضِ نُسَخِ الصّحاحِ : المُطَاوَلَة بَدَل المُمَاطَلَةِ . والمُدَافَعَةُ : الدَّفْعُ يُقَالُ : دَافَعَ عَنْهُ ودفَعَ بمَعْنَىً . تَقُولُ مِنْهُ : دَفَعَ اللهُ عَنْكَ المَكْرُوه دَفْعاً ودَافَعَ اللهُ عَنْكَ السُّوءَ دِفَاعاً ومِنْهُ قَوْلُه تَعالَى - في قِرَاءَة غَيْرِ ابْنِ كَثِيرٍ والبَصْرِيَّين - " إِنَّ اللهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا " وقَرَأَ المَدَنِيّانِ ويَعْقُوبُ وسَهْل فِي سُورَتَي البَقَرِةِ والحَجِّ " ولَوْلا دِفَاعُ اللهِ النّاسَ " . وقالَ ابْنُ عَبّادٍ : دِفَاعُ بالكسْرِ مَعْرِفِةً : عَلَمٌ للنَّعْجَةِ لأَنَّهَا تُدَافِعُ فَخِذَهَا مِنْ ها هنا وها هُنَا ضَخْماً . ويُقَالُ : هو سَيِّد قَوْمِهِ غيرُ مُدَافَعِ بفَتْحِ الفَاءِ أَيْ غَيْرُ مُزَاحَمٍ فِي ذلِكَ ولا مَدْفُوعٍ عَنْه . واسْتَدْفَعَ اللهَ الأَسْوَاءَ : طَلَبَ مِنْهُ أَنْ يَدْفَعَها عَنْهُ كما في الصّحاح . وتَدَافَعُوا في الحَرْبِ : دَفَعَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً . وتَدَافَعُوا الشَّيْءَ : دَفَعَه كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُم عَنْ نَفْسِه . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : دَفَعَهُ دَفَاعاً . ودَفَعَهُ فَتَدفَّعَ وتَدَافَعَ . ورَجُلٌ دَفّاعٌ : شَدِيدُ الدَّفْعِ . ورُكْنٌ مِدْفَعٌ كمِنْبَرٍ : قَوِيٌّ . والدَّفْعَةُ بالفَتْحِ : انْتِهَاءُ جَمَاعَةِ القَوْمِ إِلَى مَوْضِعٍ بِمَرَّةٍ . قالَ : .
فنُدْعَى جِمِيعاً مَعَ الرّاشِدِينَ ... فنَدْخُلُ فِي أَوَّلِ الدَّفْعَةِ وتَدَفَّعَ السَّيْلُ وتَدَافَعَ : دَفَعَ بَعْضُهُ بَعْضاً كانْدَفَعَ وهو مَجَازٌ وكَذلِكَ قَوْلُهم : قَوْلٌ مُتَدَافِعٌ .
وقَالَ أَبُو عَمْروٍ : الدُّفّاعُ كرُمَّانٍ : الكَثِيرُ مِن النّاسِ . ومِن جَرْيِ الفَرِسِ إِذا تَدَافَعَ جَرْيَهُ . ويُقَالُ : جاءَ دُفّاعٌ مِن الرِّجَالِ والنِّسَاءِ إِذا ازْدَحَمُوا فرَكِبَ بَعْضُهُم بَعْضاً .
وقَالَ اللَّيْثُ : الانْدِفَاعُ : المُضِيُّ فِي الأَرْضِ كائناً ما كان . وفي الأَساسِ : انْدَفَعَ في الأَمْرِ : مَضَى فِيهِ وهو مَجَازُ . وفي الحَدِيثِ : أَنَّه دَفَعَ مِنْ عَرَفَاتٍ أَيْ ابْتَدَأَ السَّيْرَ ودَفَعَ نَفْسَه مِنْهَا ونَحّاهَا أَو دَفَعَ نَاقَتَهُ وحَمَلَهَا عَلَى السَّيْرِ . والمُتَدَافَعُ : المَحْقُورُ المُهَانُ عن اللَّيْثِ . والدَّفُوعُ من النُّوقِ كصَبُورٍ : الَّتِي تَدْفَعُ برِجْلِها عِنْدَ الحَلْبِ . والمُدَافَعَةُ : المُزَاحَمَةُ . ويُقَالُ : دَافَعَ الرَّجُلُ أَمْرَ كَذَا إِذا أُولِعَ بِهِ وانْهَمَكَ فِيهِ . ويُقَالُ : هذا طَرِيقٌ يَدْفَعُ إِلَى مَكَانِ كَذا أَيْ يَنْتَهِيِ إِلَيْه . ودَفَعَ إِلَى المَكَانِ ودُفِعَ كِلاهُمَا : انْتَهَى إِلَيْهِ وهو مَجَازٌ . وأَنّا مُدْفَعٌ إِلَى أَمْرِ كَذا : مَدْفُوع إِلَيْه اضْطِرَاراً وهو مَجَازٌ أَيْضاً . ومِنْهُ دَفَعَه إِلَى كَذا إِذا اضْطَرَّه . وغَشِيَتْنَا سَحَابَةٌ فدُفِعْنَاهَا إِلَى غَيْرَنَا أَي انْصَرَفَتْ عَنّا إِلَيْهِمْ وأَرادَ : دُفِعَتْنَا : أَيْ دُفِعَتْ عَنّا وهو مَجَازٌ . وَدَفَعَ الرَّجُلُ قَوْسَهُ يَدْفَعُها : سَوّاهَا حَكَاهُ أَبو حَنِيفَةَ . ويَلْقَى الرَّجُلُ الرَّجُلَ فإِذا رَأَى قَوْسَهُ قَدْ تَغَيَّرَتْ قالَ : مالَكَ لا تَدْفَعُ قَوْسَكَ أَي مالَكَ لا تَعْمَلُهَا هذا العَمَلَ . ودَفَعَ كرَجَعَ وَزْناً ومَعْنىً اسْتَدْرَكَهُ شَيْخُنَا . ودَفَعَهُ : أَعْطَاهُ نَقَلَهُ شَيْخُنا عن الرّاغِبِ . وقَدْ سَمَّوْا دَافِعاً ودَفَّاعاً كشَدَّادٍ ومُدُافِعاً . والمُدَافعُ أَيْضاً : الأَسَدُ نَقَلَه الصّاغَانِيّ .
د ق ع .
الدَّقَعُ مَحَرَّكَةً : الرِّضَا بالدُّونِ مِن المَعِيشَةِ وأَيْضاً سُوءُ احْتِمَالِ الفَقْرِ . قالَ الكُمَيْتُ : .
ولَمْ يَدْقَعُوا عِنْدَ مَا نَابَهُم ... لِصَرْفِ زَمانٍ ولَمْ يَخْجَلُوا