لاقَى البَدِيُّ الكِلابَ فاعْتَلَجَا ... مَوْج أَتِيَّيْهِمَا لِمَنْ غَلَبَا والرِّكاءُ بالفَتْحِ : وادٍ مَعْرُوفٌ . وفي بَعْضٍ نُسَخِ الجَمْهَرَة : سُرَّةُ الرِّكَاءِ بالكَسْرِ . وقالَ لَبِيد أَيضاً : .
" المُطْعِمُونَ الجَفْنَةَ المُدَعْدَعَه .
" والضّارِبُوَ الهامَ تَحْتَ الخَيْضَعَهْ وقالَ أبو زَيْدٍ : دَعْدَعَ بالمَعزِ خاصَّةً إِذا دَعَاها كما في الصّحاح . وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : أَدَعَّ الرَّجُلُ إِذا كَثُرَ عِيَالُه . ودَعْدَعَ الشَّيْءَ إِذا حَرَّكهُ حَتَّى اكْتَنَزَ - كالمِكْيَالِ والجُوَالِقِ - لِيَسَع الشَّيْءَ وهو الدَّعْدَعَةُ ودَعْدَعَت الشّاهُ الإِناءَ : مَلأَتْهُ وكَذلِك النَّاقَةُ . ودَعْ دَعْ بالفَتْحِ : لُغَةٌ في دُع دُعْ بالضَّمِّ ومنه قَوْلُ الفَرَزْدَقِ : .
" دَعْ دَعْ بأَعْنُقِكَ التَّوائِمِ إِنَّنِيفي باذِخٍ يا ابْنَ المَرَاغَةِ عالِي وقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ : قالَ أَعْرَابِيُّ : كم تَدُعُّ لَيْلَتُكم هذِهِ من الشَّهْر ؟ أَيْ كَمْ تُبْقِى سِوَاهَا قالَ : وأَنْشَدَنَا : .
" ولَسْنَا لأَضْيافِنَا بالدُّعُعْ وامْرَأَةٌ مُدَعْدَعَةُ الخَلْخَالِ : مَمْلُوءَةُ السَّاقِ .
د ف ع .
دَفَعَهُ ودَفَعَ إِلَيْهِ شَيْئاً ودَفَعَ عَنْهُ الأَذَى والشَّرَّ عَلَى المَثَلِ كَمَنَعَ يَدْفَعُ دَفْعَاً بالفَتْحِ ومَدْفَعاً كمَطْلِبٍ : أَزَالَهُ بِقُوَّةٍ . ومنه قَوْلُهُ تَعَالَى : " ولَوْلاَ دَفْعُ اللهِ النّاسَ " ومِنْ كَلامِهِمْ : ادْفَعِ الشَّرَّ ولَوْ إِصْبعاً حَكَاهُ سِيبَوَيْه . وشَاهِدُ المَدْفَع قَوْلُ مُتَمِّمٍ يَرْثِي أَخَاهُ مالِكاً : .
" فَقَصْرَكِ إِنّي قَدْ شَهِدْتُ فَلَمْ أَجِدْبِكَفَّىَّ عَنْهُ لِلْمَنِيَّةِ مَدْفَعَاً وفي البَصَائرِ : إِذا عُدِّيَ الدَّفْعُ بإِلَى اقْتَضَى مُعْنَى الأَمَانَةِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى : " فَادْفَعُوا إِلَيْهِم أَمْوَالَهم " وإِذا عُدِّيَ بِعَنْ اقْتَضَىَ مَعْنَى الحَمَايَةِ كقَوْلِهِ تَعَالَى : " إِنَّ يُدافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا " وقَوْلِه تَعالى : " لَيْسَ لَهُ دَافِع مِنَ اللهِ " أَي حامٍ . وقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ : مَدْفَع الوَادِي : حَيْثُ يَدْفَعُ السَّيْل وهو أَسْفَلُه حَيْثُ يَتَفَرَّقُ ماؤُه . والدَّفْعَةُ بالفَتْحِ : المَرَّةُ الواحِدَةُ . والدُّفْعَةُ بالضَّمِّ مِثْل الدُّفْقَة مِنَ المَطَرِ وغَيْرِهِ كَمَا في الصّحاح ج : دُفَعٌ كصُرَدٍ . والدُّفْعَةُ أَيْضاً : ما دُفِعَ وانْصَبَّ مِن سِقَاءٍ أَوْ إِناءٍ بمَرَّةٍ نَقَلَه اللَّيْثُ وأَنْشَد : .
أَيُّها الصُّلْصُلُ المُغِذُّ إِلَى المَدْ ... فَعِ من نَهْرِ مَعْقِلٍ فالمَذَارِ وكَمَقْعَدٍ : ع ويُقَالُ : بَل المَدْفَعُ : مَذْنَبُ الدّافِعَةِ لأَنَّهَا تَدْفَعُ فيه إِلَى الدّافِعَةِ الأُخْرَى . والمَذْنَبُ : مَجْرَى ما بَيْنَ الدّافِعَتَيْنِ . وفي الصّحاح : المَدْفَعُ : وَاحِدُ مَدَافِع المِيَاهِ الَّتِي تَجْرِي فِيهَا .
وقالَ ابْنُ شُمَيْلٍ : مَدْفَعُ الوَادِي حَيْثُ يَدْفَعُ السَّيْلُ وهو أَسْفَلَهُ حَيْثُ يَتَفَرَّق مَاؤُه . قالَ لَبِيدٌ رَضِيَ اللهُ عَنْه : .
فمَدافِعُ الرَّيّانِ عُرِّىَ رَسْمُهَا ... خَلَقاً كَما ضَمِنَ الوُحِيَّ سِلاَمُهَا وقَالَ سَلامَةُ بنُ جَنْدَلٍ : .
شِيبِ المَبَارِكِ مَدْرُوسٍ مَدَافِعُه ... هَابِي المَرَاغِ قَلِيلِ الوَدْقِ مَوْظُوبِ والمِدْفَعُ كمِنْبَرٍ : الدَّفُوعُ ومنهُ قَوْلُهَا كما في الصّحاح وفي اللِّسَانِ : يَعْنِي سَجاحِ . وفي العُبَابِ : ومِنْهُ قَوْلُ امْرَأَةٍ جَالِعَةٍ : .
" لا بَلْ قَصِيرٌ مِدْفَعُ والمُدَفَّع كمُعَظَّمٍ : البَعِيرُ الكَرِيمُ عَلَى أَهْلِهِ إِذا قُرِّبَ للْحَمْلِ رُدَّ ضَنّاً به كما في الأَسَاسِ وهو كالمُقْرَمِ الَّذِي يُودَعُ لِلْفِحْلَةِ فَلا يُرْكَبُ ولا يُحْمَلُ عَلَيْهِ نَقَلَهُ الأَصمَعِيّ وقالَ أَيْضاً : هو الَّذِي إِذا أُتِيَ به ليُحْمَلَ عَلَيْهِ قِيلَ : ادْفَعْ هذا أَيْ دَعْهُ إِبقاءً عَلَيْه وهو مَجَازٌ .
قالَ ذُو الرُّمَّة :