وقالَتِ الدُّبَيْرِيَّة : المُخَنَّعُ كمُعَظَّمٍ : الجَمَلُ المُنَوَّقُ وكَذلِكَ المُوَضَّعُ . وفي الحَدِيثِ : إِنَّ أَخَنْع الأَسْمَاءِ عِنْدَ اللهِ كَذَا في النُّسَخِ والروَايَةُ : إِلَى اللهِ تَبَارَكَ وتَعَالَى مَنْ تَسَمَّى باسْمِ مَلِكِ الأَمْلاكِ وفي رِوَايَةٍ أَنْ يَتَسَمَّى الرَّجُلُ باسْمِ مَلِكِ الأَمْلاكِ أَيْ أَذَلّهَا وأَقْهَرها وأَدْخَلُهَا فِي الخُنُوعِ والضَّعَةِ . ويُرْوَى : أَنْخَع بِتَقْدِيمِ النُّونِ أَيْ أَقْتَلها لِصَاحِبِهِ وأَهْلَكها له ويُرْوَى : أَبْخَع بالمُوَحَّدَةِ وقَدْ تَقَدَّم في مَوْضِعِهِ . ويُرْوَى : أَخْنَي وسيأْتِي في المُعْتَلّ إِنْ شاءَ اللهُ تَعالَى . وقَوْلُه : مِلَك الأَمْلاكِ أَيْ مِثْل قَوْلهِمْ : شاهِنْشَاه . وقِيلَ : مَعْناهُ أَنْ يَتَسَمَّى بِاسْمِ اللهِ الَّذِي هو مَلِكُ الأَمْلاَكِ مِثْلُ أَنْ يَتَسَمَّى بالعَزِيزِ أَو بالجَبّارِ أَو ما يَدُلُّ عَلَى مَعْنَى الكِبْرِيَاءِ الَّتِي هي رِدَاءُ العِزَّةِ مَنْ نَازَعَهُ إِيّاهُ فهو هالِكٌ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : الخُنْعَةُ بالضَّمِّ : الاضْطِرارُ والعُذْرُ . ورَجُلٌ ذو خَنُعاتٍ بضَمَّتَيْنِ : إِذا كانَ فيه فَسَادٌ . وَوقَعَ في خَنْعةٍ بالفَتْحِ أَيْ فِيما يَسْتَحَى مِنْهُ . والخُنُوعُ بالضَّمِّ : الغَدْرُ . والخَانِعُ : الَّذِي يَضَعُ رَأْسَهُ للسَّوْأَةِ يَأْتِي أَمْراً قَبِيحاً يَرْجِعُ عارُهُ عَلَيْهِ فيَسْتَحِي مِنْهُ ويُنَكِّسُ رَأْسَهُ قالَهُ الأَصُمَعِيُّ عَن أَعْرَابِيٍّ سَمِعَهُ يَقُولُ ذلِكَ . والخَنَعَةُ مُحَرَّكَةً : جَمْعُ خَانِعٍ بمَعْنَى المُرِيب الفاجِر . والخَنَاعَةُ : الشَّنَاعَةُ .
خ ن ش ع .
الخِنْشِع كزِبْرِجٍ . أَهْمَلَه الجَمَاعَةُ وفي اللِّسَانِ : هو الضَّبُع .
خ ن ف ع .
الخُنْفُع كقُنْفُذٍ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ . وقالَ أَبُو عَمْروٍ : هو الأَحْمَقُ نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ وصاحِبُ اللِّسَانِ .
خ و ع .
الخَوْعُ : مُنْعَرَجُ الوَادِي كما في الصّحاح . وكُلُّ بَطْنٍ من الأَرْضِ غامِضٍ سَهْلٍ يُنْبِتُ الرِّمْثَ خَوْعٌ عن أَبِي حَنِيفَةَ وأَنْشَدَ بَعْضُ الرُّوَاةِ : .
وأَزْفَلَةٍ ببَطْنِ الخَوْعِ شُعْثٍ ... تَنُوبُهُمُ مُنَعْثِلَةٌ نَؤُولُ والجَمْع : أَخْواعٌ . وخَوْعُ السُّيُول في قَوْلِ حُمَيْدِ بنِ ثَوْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : .
أَلَثَّتْ عَلَيْهِ دِيمَةٌ بَعْدَ وَابِلٍ ... فلِلْجِزْعِ مِنْ خَوْعِ السُّيُولِ قَسِيبُ هكَذَا أَنْشَدَهُ والرِّوَايَةُ عَلَيْهَا أَيْ عَلَى الوَحْشِيَّة المَذْكُورَة قَبْلُ في المَشْطُورِ . ويُرْوَى : مِنْ جَوْخِ السُّيُول . والخَوْعُ : حَبَلٌ أَبْيَضُ كما في الصّحاح . قالَ رُؤْبَةُ يَصِفُ ثَوْراً : .
" كَمَا يَلُوحُ الخَوْعُ بَيْنَ الأَجْبَالْ هكَذَا في الصّحاح . قالَ الصّاغَانِيّ : ولَيْسَ الرَّجَز لرُؤْبَةَ وإِنَّمَا هو لِلْعَجّاج ولِيْسَ يَصِفُ ثَوْراً ولكِنَّه يَصِفُ الأَثَافِيَّ وآثَارَ الدِّيَارِ وصَدْرُه : .
" مِنْ حَطَبِ الحَيِّ بِوَهْدٍ مِحْلالْ وقَالَ ابنُ بَرِّيّ : البَيْتُ للعَجّاجِ وقَبْلَهُ .
" والنُّؤْىُ كالحَوْضِ ورَفْضِ الأَجْذَالْ وقِيلَ : هُوَ جَبَلٌ بعَيْنِه . وخَائِعٌ ونائعٌ : جَبَلانِ مُتَقَابِلانِ . قَالَ أَبُو وَجْزَةَ السَّعْدِيّ يَذْكُرُهما : .
والخائعُ الجَوْنُ آتٍ عَنْ شَمَائِلِهِمْ ... ونَائِعُ النَّعفِ عَنْ أَيْمانِهِمْ يَفَعُ أَي مُرْتَفِعٌ . وخَوْعَى كَسَكْرَى : ع قالَ امْرَؤُ القَيْس : .
أَبْلِغْ شِهَاباً وأَبْلِغْ عَاصِماً ... ومَالِكاً هَلْ أَتاكَ الخُبْزُ مَال .
أَنّا تَرَكْنَا مِنْكُمُ قَتْلَى بِخَوْ ... عَى وسَبْياً كالسَّعَالِى ويُرْوَى : .
أَنَّا تَرَكْنَا بِخَوْعَى مِنْكُمُ ... قَتْلَى كِرَاماً وسَبْياً كالسَّعَالى قال الصّاغَانِيّ : وكِلْتَا الرِّوَايَتَيْنِ يَنْبُو الطَّبْعُ عَنْهَا . ويُرْوَى بالجِيم أَيْضاً وقد أَشَرْنَا إِلَيْهِ أَوْ هُوَ تَصْحِيفٌ وأَنْشَدَ اللَّيْثُ :