وفي اللِّسَان : خَضَعَ الرجلُ وأَخْضَعَ : أَلانَ كلامَه للمرأَة ومنه حديثُ عمرَ - رَضِيَ اللهُ عنه - أَن رجلاً مرَّ برجلٍ وامرأَةٍ قد خضَعا بينهما حديثاً فضربه حَتَّى شجَّه فرُفع إِلى عمرَ - رضي اللهُ عنه - فأَهدره أَي لَيَّنَا بينهما الحديثَ وتكلَّما بمَا يُطْمِعُ كلاًّ منهما في الآخر كخاضَعَها . مخَاضَعَةً إِذا خَضَع لها بكَلامِهِ وخَضَعَتْ له وتطَمَّعَ فيها عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ .
والتَّخْضِيعُ : تَقْطِيعُ اللَّحْمِ قالَهُ ابنُ فارِسٍ . واخْتَضَعَ الرَّجُلُ : خَضَعَ وقد تَقَدَّمَ هذا قَرِيباً كاخْضَوْضَعَ نَقَلَه الصّاغَانِيّ . واخْتَضَعَ : مَرَّ سَرِيعاً وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيّ - في صِفَةِ فَرَسٍ سَرِيعَةٍ - : .
إِذَا اخْتَلَطَ المَسِيحُ بِهَا تَوَلَّتْ ... بسَوْمٍ بَيْنَ جَرْىٍ واخْتِضَاعِ يَقُولُ : إِذا عَرِقَتْ أَخْرَجَتْ أَفانِينَ جَرْيِهَا . واخْتَضَعَ الفَحْلُ النَّاقَةَ : سَانَّهَا نَقَلَه الصّاغَانِيّ . وفي الأَسَاسِ : اخْتَضَعَ الفَحْلُ النَّاقَةَ بكَلْكَلِهِ : أَرادَ الضِّرَاب . وَسَمَّوْا مَخْضَعَةَ كمَسْعَدةً .
وممّا يُسْتَدْرِكُ عَلَيْه : الخَضْعُ كالمَنْعِ والخُضْعانُ بالضَّمِّك كِلاهُمَا مَصْدَرُ خَضَع يَخْضَعُ كمَنَعَ . ومِنْهُ حَدِيثُ اسْتِراقِ السَّمْعِ خُضْعاناً لقَوْلهِ وهو كُغْفْرَانٍ ويُرْوَى بالكَسْرِ كالوِجْدَانِ ويَجُوزُ أَنْ يَكُونَ جَمْعَ خَاضِع وفي رِوَايَةٍ : خُضَّعاً لِقَوْلِهِ : جَمْع خاضِع . والخُضَّعُ : كرُكَّعٍ : اللَّوَاتِي قَدْ خَضَعْنَ بالقَوْلِ ومِلْنَ . عن ابْنِ الأَعْرَابِيّ ويُقَالُ : فُرَسٌ أَخْضَعُ بَيِّنُ الخَضَع وكَذلِكَ البَعيرُ والظَّلِيمُ والظِّبَاءُ . وأَخْضَعَتْنِي إِلَيْكَ الحَاجَةُ نُقَلَه الجَوْهَرِيّ ولمْ يُفَسِّرْه وهو قَوْلُ الزَّجّاج . أَرادَ : أَلْجَأَتْنِي وأَحْوَجَتِنِي . ومِنْكبٌ خَاضِعٌ وأَخْضَعَ : مُطْمَئنٌّ . ونَعَامٌ خَوَاضِعُ وكذلِكَ الظِّبَاءُ أَي مُمِيلاَت رُؤُوسَهَا إِلَى الأَرْضِ في مَرَاعِيهَا . ونَبَاتٌ خَضِعٌ ككَتِفِ : مُتَثَنٍّ مِن النَّعْمَةِ كأَنَّهُ مُنْحَنٍ . قالَ ابنُ سِيدَه : وهو عِنْدِي علَى النَّسَبِ لأَنَّهُ لا فِعْلَ له يَصْلُح أَنْ يَكُون خَضِعٌ مَحْمُولاً عَلَيْه . ومنه قَوْلُ أَبِي فَقْعَسٍ يَصِفُ الكَلأَ : خَضِعٌ مَضِعٌ ضافٍ رَتِعٌ كَذا حَكَاهُ ابنُ جِنِّى .
واخْتَضَع الصَّقْرُ : طَامَنَ رَأْسَهُ للانْقِضَاضِ نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيّ .
وفي الصّحاح : قَوْلُهُم : سَمِعْت للسِّياط خَضْعَةً وللسُّيُوفِ بِضَعَةً فالخَضْعَةُ : وَقْعُ السِّيَاطِ والبَضْعَةُ : القَطْعُ . انْتَهَى ومِثْلُه في الأَسَاسِ وقد ضَبَطاهَما بالفَتْحِ .
وفي اللِّسَان : الخَضَعَةُ بالتَّحْرِيك السِّياط لانْصِبَابِهَا عَلَى مَنْ تَقَعُ عَلَيْه وقِيلَ : الخَضْعَةُ السُّيُوفُ ويُقَالُ : للسُّيوف خَضْعَةٌ وهو صَوْتُ وَقْعِهَا . وقالَ ابْنُ بَرّيّ : الخَضْعَةُ : أَصْواتُ السُّيُوفِ . والبَضْعَةُ : أَصْوَاتُ السِّيَاطِ وقَدْ جاءِ في الشِّعْرِ مُحَرَّكاً كما قال : .
" أَرْبَعَةٌ وأَرْبَعَهْ .
" اجْتَمَعا بالبَلْقَعَهْ .
" لِمَالِكِ بنِ بَرْذَعَهْ .
" وللسُّيُوفِ خَضَعَهْ .
" وللسِّياطِ بَضَعَهْ وَسَمَّوْا مَخْضَعاً كمَقْعَدٍ .
خ ع خ ع .
الخُعْخُع كهُدْهُدٍ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ . وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : نَبْتٌ ولَيْسَ بثَبَت أَو شَجَرّةٌ وهو قَوْلُ ابنِ شُمَيْلٍ ذَكَرَهُ في كِتَابِ الأَشْجَارِ له . وذَكَرَ الأَزْهَرِيّ في تَرْجَمَة عُهْعُخ أَنَّه شَجَرَةٌ يُتَدَاوَى بها وبوَرَقِهَا قالَ : وقِيلَ : هو الخُعْخُع وقد تَقَدَّم . قال : ابْنُ شُمَيْلٍ : قال أَبو الدُّقَيْشِ : هي كَلِمَةُ مُعَايَاةٍ ولا أَصْلَ لهَا .
خ ع ع .
وقالَ عَمْرُو بنُ بَحْر الجَاحِظُ : خَعَّ الفَهْدُ يَخِعُّ : صَاتَ مِن حَلْقِهِ إِذَا انْبَهَرَ في عَدْوِهِ . قالَ الأزْهَرِيُّ : كَأَنَّهُ حِكَايَةُ صَوْتِهِ إِذا انْبَهَرَ . قالَ : ولا أَدْرِي أَهُو مِنْ تَوْلِيدِ الفَهَّادِينَ أَو مِمّا عَرَفَتْهُ العَرَبُ فتَكَلَّمَتْ به قالَ : وأَنَا بَرِيءٌ مِنْ عُهْدَتِهِ