ويُقَالُ : جَعْجَعَ بهِم : أَيْ أَناخَ بهم وأَلْزَمَهُمْ الجَعْجَاعَ . وجَعْجَع القَوْمُ : أَناخُوا ومِنْهُمْ مَنْ قَيَّدَ فقالَ : بالجَعْجَاعِ . والجَعْجَعَةُ : بُرُوكُ البَعِيرِ يُقَالُ : جَعْجَعَ البَعِيرُ : بَرَكَ واسْتَناخ قال رُؤْبَةُ : .
" نَمْلأُ مِنْ عَرْضِ البِلاَدِ الأَوْسَعا .
" حَتَّى أَنَخْنا عِزَّهُ فَجَعْجَعاً .
" بِوَسَطِ الأَرْضِ ومَا تَكَعْكَعَا والجَعْجَعَةُ : تَبْرِيكُه يُقَالُ جَعْجَعَهُ وجَعْجَعَ به إِذا بَرَّكَهُ وأَناخَهُ .
والجَعْجَعَة : الحَبْسُ يُقَالُ : جَعْجَعَ بالمَاشِيَةِ وجَفْجَفَها إِذا حَبَسَهَا . وبه فَسَّرَ الأَصْمَعِيُّ قَوْلَ عُبَيْدِ اللهِ بنِ زِيَادٍ - لَعَنَهُ اللهُ - فِيمَا كَتَبَهُ إِلَى عُمَرَ بنِ سَعْدٍ عَلَيْهِ مِنَ اللهِ ما يَسْتَحِقُّ ورَضِيَ اللهُ عَنْ أَبِيهِ أَنْ جَعْجعْ بحُسَيْنٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كما في الصّحاح . وفي العُبَابِ : أَيْ أَنْزِلْهُ بِجَعْجَاعٍ وهُوَ المَكَانُ الخَشِنُ الغَلِيظُ قالَ : وهذا تَمْثِيلٌ لإِلْجَائهِ إِلَى خَطْبٍ شاقٍّ وإِرْهاقِهِ وقِيلَ : المُرَادُ إِزْعاجُه لأَنَّ الجَعْجاعَ مُناخُ سوُءٍ لا يَقَرُّ فيه صَاحِبُه .
ومِنْهُ الجَعْجَعَةُ : القُعُودُ على غَيْرِ طُمَأْنِينَةٍ .
وفِي المَثَلِ : أَسْمَعُ جَعْجَعَةً ولا أَرَى طِحْناً نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ ولَمْ يُفَسِّرْهُ وقَالَ الصّاغَانِيّ : يُضَرَبُ للْجَبَانِ يُوعِدُ ولايُوقِعُ وللْبَخِيلِ يَعِدُ ولا يُنْجِزُ زادَ في اللِّسَانِ : وللَّذِي يَكْثِرُ الكَلامَ ولا يَعْمَلُ وفي الصّحاحِ والعُبَابِ : تَجَعْجَعَ البَعِيرُ وغَيْرُهُ أَيْ ضَرَبَ بِنَفْسِهِ الأَرْضَ بارِكاً مِنْ وَجعٍ أَصابَهُ أَوْ ضَرْبٍ أَثْخَنَهُ . قالَ أَبو ذُؤَيْبٍ : .
فَأَبَدَّهُنَّ حُتُوفَهُنَّ : فَهارِبٌ ... بِذَمائِهِ أَوْ بارِكٌ مُتَجَعْجِعُ وفِي شَرْح الدِّيوانِ : المُتَجَعْجِعُ : الّلاحِقُ بالأَرْضِ قَدْ صُرِعَ . ويُرْوَى : فَطالِع بِذَمائه أَوْ ساقِط .
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : جَعْجَعَ القَوْمُ : نَزَلُوا في مَوْضِعٍ لا يُرعَى فيه وبه فَسَّرَ ابْنُ بَرِّي قَوْلَ أَوْسِ بنِ حَجَرٍ : .
" كَأَنَّ جُلُودَ النُّمْرِ جِيبَتْ عَلَيْهِمُإِذَا جَعْجَعُوا بَيْنَ الإِنَاخَةِ والحَبْسِ ويُقَالُ : جَعْجَعَ عِنْدَهُ إِذَا أَقَامَ عِنْدَهُ ولَمْ يُجَاوِزُه .
والجَعْجَاعُ : المَحْبِسُ . والجَعْجَعَةُ : التَّشْرِيدُ بالقَوْمِ والتَّضْيِيق علَى الغَرِيمِ في المُطَالَبَةِ وبه فَسَّرَ ابْنُ الأَعْرَابِيّ قَوْلَ عُبَيْدِ اللهِ بنِ زِيَادٍ المُتَقَدِّم ذِكْرُهُ لَعَنَه الله . وقِيلَ : هو الإِزْعَاجُ والإِخْرَاجُ فهو مع قَوْلِ الأَصِمَعِيّ المُتَقَدِّمِ من الأَضْدادِ . وقالَ ابنُ عَبّادٍ : جَعْجَعْتُ الثَّرِيدَ : سَغْسَغْتُه هكَذَا نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ .
ج ف ع .
جَفَعَه كَمَنَعَهُ أَهمَلَه الجَوْهَرِيّ . وقال الأَزْهَرِيّ عَن بَعْضِهِم : جَفَعَهُ وجَعَفَه إِذا صَرَعَه وهذا مَقْلُوب كما قالوا : جَذَب وَجَبَذ ويُنْشَد قَوْلُ جَرِير على هذِه اللُّغَةِ : .
يَمْشُون قَدْ نَفَخَ الخَزِيرُ بُطُونَهُمْ ... زَغَداً وضَيْفُ بَنِي عِقَالٍ يُجْفَعُ بالجِيمِ أَيْ يُصْرَعُ من الجُوعِ . ورَوَاهُ بَعْضُهُمْ : يُخْفَعُ بالخَاءِ وسَيَأْتِي لِلْجَوْهَرِيّ وما فيه من التَّصْحِيفِ . وقالَ ابْنُ سِيدَه : جَفَعَ الشَّيْءَ جَفْعاً : قَلَبَه قالَ : ولَوْلا أَنَّ لَهُ مَصْدَراً لَقُلْنَا إِنَّه مَقْلُوبٌ وهذا يُخَالِفُ ما قَالَهُ الأَزْهَرِيُّ فتَأَمَّلْ .
ج ل ع .
جَلِعَ فَمُه كفَرِحَ جَلَعاً فهو أَجْلَعُ وجَلِع ككَتِفٍ : لا تَنْضَمُّ شَفَتَاهُ عَلَى أَسْنَانِهِ كما في الصّحاح زادَ في اللّسَانِ : عَنْدَ المَنْطِق بالباءِ والمِيمِ تَقْلِصُ العُلْيَا فيَكُونُ الكَلامُ بالسُّفْلَى وأَطْرَافِ الثَّنَايَا العُلْيا وامْرَأَةٌ جَلْعَاءُ وَجَلِعَةٌ قَالَ الجَوْهَرِيّ : وكانَ الأَخْفَشُ الأَصْغَرُ النَّحْوِيُّ أَجْلَعَ