والمُثّلَّعُ كُمُعَظَّمٍ : المُشَدَّخُ مِن البُسْرِ وغَيْرِه وهي مَوْجُودَةٌ في نُسْخَتِنَا وسَقَطَتْ من غَالِب نُسَخِ الصّحاح ولِذَا قالَ صاحِبُ اللِّسَانِ . وذَكَرَهَا الجَوْهَرِيُّ بالمعْنَى لا بالنَّصِّ في تَرْجَمَة ثَلَغ في حَرْفِ الغَيْن المُعْجَمَةِ . أَو الصَّوابُ بالغَيْنِ كما نَبَّه عَلَى ذلِك الصَّاغَانِيّ في العُبَابِ وخَطَّأَ الجَوْهَرِيَّ في إِيرَادِهَا هُنَا . قُلْتُ : وَقَدْ ذَكرَهَا الجَوْهَرِيُّ أَيْضاً في حَرْف الغَيْنِ كما سَيَأْتِي وتَخْطِئَةُ الجَوْهَرِيّ من غَيْرِ دَلِيلٍ لَيْسَ بوَجِيه لا سِيَّما وقَدْ تَبِعَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ علَى ذلِكَ فإِنَّه قالَ في هذا التَّرْكِيبِ : ثَلَغَ رَأْسَهُ وفَلَغَه : شَدَخَهُ ورُطَبٌّ مُثَلَّغٌ : سَقَطَ من النَّخْلَةِ فانْشَدَخَ . فتَأَمَّلْ .
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه .
ث م ع .
عُشْبٌ ثَمِعٌ ككَتِفٍ إِذا كَانَ غَضّاً هكَذا هو في اللِّسَانِ عَنْ بَعْضِ الأَعْرَابِ أَوْرَدَهُ في تَرْكِيب و ر ع وأَنا مِنْه في رِيبَةٍ هَلْ هو بالعَيْن المُهَمْلَة أَو المُعْجَمَةِ فانظُره .
ث و ع .
الثُّوَعُ كصًرَدٍ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ . وقال أَبو حَنِيفَةَ : هو شَجَرٌ جَبَلِيٌّ دَائمُ الخُضْرَةِ ذُو ساقٍ غَلِيظٍ يَسْمُو وله وَرَقٌ كوَرَقِ الجَوْزِ وعَنَاقِيدُه كالبُطْمِ وهو سَبْطُ الأَغْصَانِ ولَيْسَ لَهُ حَمْلٌ ولا يُنْتَفَع به فِي شَيْءٍ وَاحِدَتُه ثُوَعَةٌ وقالَ مَرَّةً : الثُّعَبَةُ شَجَرَةٌ تُشْبِهُ الثُّوَعَةَ .
وثاعَ الماءُ يَثُوعُ إِذا سَالَ نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ إِنْ لَمْ يَكُنْ تَصْحِيفَ تَاعَ بالفَوْقِيَّةِ ثُمَّ رَأَيْتَ ابنَ سِيدَه قَدْ ذَكَرَهُ في ث ي ع كما سَيَأْتِي . وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ : ثُعْ ثُعْ بالضَّمِّ أَمْرٌ بالانْبِسَاطِ في البِلادِ في طاعَةِ اللهِ . قال : والثَّاعَةُ : القَذْفَةُ لِلْقَيْءِ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : أَثَاعَ الرَّجُلُ إِثَاعَةً إِذا قاءَ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ . وحَكَى الأَزْهَرِيُّ عَنْ أبِي عَمْروٍ : الثَّاعِي : القَاذِف . ولم يَزِدْ عَلَى ذلِكَ ولَعَلَّه من المَقْلُوبِ وأَصْلُه الثّايِعُ . وذَكَرَ ابنُ بَرِّيّ عَن ابْنِ خَالَوَيْهِ أَنَّهُ حَكَى عن العَامِرِيّ أَنَّ الثَّوَاعَةَ : الرَّجُلُ النَّحْسُ الأَحْمَقُ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه .
ث ي ع .
ثاعَ الماءُ يَثِيعُ ثَيْعاً كما هو نَصُّ ابنِ سِيدَه وقالَ غَيْرُه : ثَاعَ الشَّيْءُ يَثِيع ويَثاعُ ثَيْعاً وثَيَعَاناً : سالَ كما في اللِّسَان .
فصل الجيم مع العين .
ج ب ع .
الجُبَّاع كرُمّانٍ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ . وقالَ أَبو الهَيْثَمِ : هو القَصِيرُ قالَ : وهي جُبّاعٌ وجُبّاعَةٌ أَيْضاً قالَ ابنُ مُقْبِل : .
وطَفْلَةٍ غَيْرِ جُبَّاعٍ ولا نَصَفٍ ... مِنْ دَلِّ أَمْثَالِهَا بادٍ ومَكْتُومُ .
عانَقْتُهَا فانْثَنَتْ طَوْعَ العِنَاقِ كَما ... مَالَتْ بشَارِبها صَهْبَاءُ خُرْطُومُ أَيْ غَيْر قَصِيرَةٍ كذا رَوَاهُ الأَصْمَعِيّ . والأَعْرَفُ غَيْر جُبَّاءٍ وقَدْ تَقَدَّمّ بَحْثُه في الهَمْزَة .
والجُبَّاعُ : سَهْمٌ قَصِيرٌ يَرْمِى به الصِّبْيَانُ يَجْعَلُونَ عَلَى رَأْسِهِ تَمْرَةً لِئلاَّ يَعْقِرَ كُرَاع . قالَ ابنُ سِيدَه : ولا أَحُقُّها وإِنَّمَا هو الجُمَّاحُ والجُماعُ . قُلْتُ : وقد تَقَدَّم ذلِكَ في الهَمْزَة أَيْضاً . وبه شُبِّهَتِ المَرْأَةُ القَصِيرَةُ . والجَبَّاعَة مُشَدَّدَةً : الاسْتُ عن الخَارْزَنِجِيّ قالَ : وكرُمّانَةٍ ورُمَّانٍ : المَرْأَةُ القَبِيحَةُ المِشْيَةِ واللِّبْسَةِ الَّتِي لَيْسَتْ بصَغِيرَةٍ ولا كَبِيرَةٍ . قالَ : وقَدْ جَبَّعَ تَجْبِيعاً : إِذا تَغَيَّرَت اسْتُهُ هُزَالاً كُلُّ ذلِكَ من كِتَابِ الخَارْزَنْجِيّ الَّذِي كَمَّلَ به العَيْنَ .
ج ح ل ن ج ع