تَبْرَعٌ كجَعْفَرٍ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ في باب الباءِ مع التاءِ في الرُّباعِيّ : إِنَّهُ اسْمُ ع فعَلَى هذا وَزْنُهُ عِنْدَهُ فَعْلَلٌ ولَوْ كَانَ تَفْعَلُ لَكَانَ مَوْضِعُ ذِكْره تَرْكيبَ ب ر ع وفي اللِّسَانِ : تَبْرَعٌ وتَرْعَبٌ : مَوْضِعانِ بَيَّنَ صَرْفَهُم إِيّاهُمَا أَنَّ التّاءَ أَصْلٌ . قُلْتُ : وقَدْ تَقَدَّمَ هذا بِعَيْنِه لِلْمُصَنِّف في ت ر ع ب وذَكَرَ تَبْرَعاً هُنَاكَ اسْتِطْرَاداً .
ت ب ع .
تَبِعَهُ كفَرِحَ يَتْبَعُهُ تَبَعاً مُحَرَّكَةً وَتَبَاعَةً كسَحَابَةٍ : مَشَى خَلْفَهُ أَوْ مَرَّ به فمَضَى مَعَهُ يُقَالُ : تَبعَ الشَّيْءَ تَبَاعاً فِي الأَفْعَالِ . وتَبِعَ الشَّيْءَ تُبُوعاً : سارَ في إِثْرِهِ .
والتَّبِعَةُ كَفَرِحَةٍ وكِتَابَةٍ : الشَّيْءُ الَّذِي لك فيه بُغْيَةٌ شِبْهُ ظُلاَمَةٍ ونَحْوِها كما في العُبَابِ والتَّهْذِيب . وفي اللّسَانِ : ما اتَّبَعْتَ به صاحِبَكَ من ظُلامَةٍ ونَحْوِهَا . ويُقَالُ : ما عَلَيْه من اللهِ في هذَا تَبِعَةٌ ولا تِبَاعَةٌ ومِنْهُ الحَدِيثُ : ما المالُ الَّذِي لَيْسَ فِيه تَبِعَةٌ مِنْ طالِبٍ ولا مِنْ ضَيْفٍ يريد بالتَّبِعَةِ ما يَتْبَعُ المالَ مِنْ نَوَائبِ الحُقُوقِ وهو من : تَبِعْتُ الرَّجُلَ بحَقِّي . وقالَ الشاعِرُ : .
أَكَلَتْ حَنِيفَةُ رَبَّهَا ... زَمَنَ التَّقَحُّمِ والمَجَاعَهْ .
لَمْ يَحْذَرُوا مِن رَبِّهِمْ ... سُوءَ العَوَاقِبِ والتِّبَاعَهْ والتَّبِعَاتُ التِّباعَاتُ : ما فيه إِثْمٌ يُتْبَعُ به قَالَ وَدّاكُ بنُ ثُمَيْلٍ : .
هِيمٌ إِلى الموت إِذا خُيِّروا ... بَيْنَ تِبَاعاتٍ وتَقْتَالِ والتَّبَعُ مُحَرَّكَة : التَّابِعُ يَكُونُ وَاحِداً وجَمْعاً ومِنْهُ قُوْلَهُ تَعَالَى : " إِنّا كُنّا لَكُمْ تَبَعاً " يَكُونُ اسْماً لجَمْعِ تابِعٍ ويَكُونُ مَصْدَراً أَي ذَوِي تَبَعٍ . وج : أَتْبَاعٌ . وقالَ كُرَاع : جَمْعُ تابِعٍ . ونَظِيرُهُ : خَادِمٌ وخَدَمٌ وطَالِبٌ وطَلَبٌ وغَائِبٌ وغَيَبٌ وسَالِفٌ وسَلَفٌ ورَاصِدٌ ورَصدٌ ورائِح ورَوَحٌ وفَارِطٌ وفَرَطٌ وحَارِسٌ وحَرَسٌ وعَاسِسٌ وعَسَسٌ وقافِلٌ من سَفره وقَفَلٌ وخَائِلٌ وَخَوَلٌ وخَابِلٌ وخَبَلٌ وهو الشَّيْطَانُ وبَعِيرٌ هامِلٌ وهَمَلٌ وهو الضّالُّ المُهْمَلُ فكُلُّ هؤلاءِ جَمْعٌ . وقالَ سيبَوَيْه : إِنَّهَا أَسْماءٌ لِجَمْعٍ وهو الصَّحِيحُ . والتَّبَعُ أَيْضاً : قَوَائمُ الدَّابَّةِ وأَنْشَدَ سِيبَوَيهِ لأَبِي كاهِلٍ اليْشَكُرِيّ : .
يَسْحَبُ اللَّيْلُ نَجُوماً طُلَّعاً ... فتَوَالِيها بَطِيئاتُ التَّبَعْ ويُرْوَى : ظُلَّعاً . وقَالَ أَبو دُوَادٍ يَصِفُ الظَّبْيَةَ : .
وقَوَائِمِ تَبَعٌ لَهَا ... مِنْ خَلْفِهَا زَمَعٌ زَوَائِدْ وفي التَّهْذِيب عن اللَّيْثُ : التَّبَعُ : ما تَبِعَ أَثَرَ شَيْءٍ فهو تَبَعُهُ وأَنْشَدَ لَهُ يَصِفُ ظَبْية : .
وقَوَائمٌ تَبَعٌ لهَا ... من خَلْفِهَا زَمَعٌ مُعَلَّق قال الصّاغَانِي : الرَّوَايَة : .
وقُوَائمٌ خُذُفٌ لَهَا ... مِنْ فَوْقِها . . وخُذُفٌ أَي تَخْذِفُ الحَصَى . وقَوْلُهُ يَصِفُ ظَبْيَةً غَلَطٌ وإِنَّمَا يَصِفُ ثَوْراً .
والتُّبُّعُ بضَمَّتَيْن مُشَدَّدة الباءِ وكَذلِكَ التُّبَّع كسُكَّرٍ : الظِّلُّ سُمِّيَ به لأَنَّهُ يَتْبَعُ الشَّمْسَ حَيْثُمَا زَالَتْ وبهما رُوِيَ قَوْلُ سُعْدَى الجُهَنِيَّةِ تَرْثِي أَخاها أَسْعَدَ : .
يَرِدُ المِيَاهَ نَفِيضَةً وحَضِيرَةً ... وِرْدَ القَطَاةِ إِذا اسْمَأَلَّ التُّبَّعُ اسْمِئْلالُهُ : بُلُوغُهُ نِصْفَ النَّهَارِ وضُمُورُهُ . قَال أَبُو لَيْلَى : لَيْسَ الظِّلُّ هُنَا ظِلَّ النَّهَار إِنَّمَا هو ظِلُّ اللَّيْلِ . قالَ اللهُ تَعَالَى : " أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ " والظِّلُّ هو اللَّيْلُ في كَلامِ العَرَبِ . أَرَادَتْ أَنّ هذا الرَّجُلَ يَرِدُ المِيَاهَ بالأَسْحَارِ قَبْلَ كُلِّ أَحِدٍ وأَنْشَدَ :