وأبضعة كأرنبة : ملك من ملوك كندة وذكر ملوك مستدرك أخو مخوس ومشرح وجمد والعمردة بنو معد يكرب بن وليعة وقد تقدم ذكرهم في حرف السين . وقد دعا عليهم النبي A ولعنهم قاله الليث ويروى بالصاد المهملة وقد تقدم .
والأبضع : المهزول من الرجال . نقله ابن عباد .
قال : وأبضعها أي زوجها وهو مثل أنكحها . وفي الحديث : تستأمر النساء في إبضاعهن أي في إنكاحهن . وأبضع الشيء : جعله بضاعة كائنة ما كانت كاستبضعه . ومنه المثل : كمستبضع التمر إلى هجر وذلك أن هجر معدن التمر . قال حسان Bه وهو أول شعر قاله في الإسلام : .
فإنا ومن يهدي القصائد نحونا ... كمستبضع تمرا إلى أهل خيبرا وقال خارجة بن ضرار المري : فإنك واستبضاعك الشعر نحونا كمستضع تمرا إلى أهل خيبرا وإنما عدي بإلى لأنه في معنى حامل .
وأبضع الماء فلانا : أرواه نقله الجوهري وهو مجاز .
وأبضعه عن المسألة : شفاه ونص الجوهري : وربما قالوا : سألني فلان عن مسألة فأبضعته إذا شفيته . وقال الليث : أبضعه الكلام إبضاعا إذا بينه أي بين له ما ينازعه بيانا شافيا كائنا ما كان : وتبضع العرق مثل تبصع أي سال وبالمعجمة أصح . . وهنا نقله الجوهري . وقد صحفه الليث وتبعه ابن دريد وابن بري كما تقدم . قال الجوهري : ويقال : جبهته تبضع عرقا أي تسيل وأنشد لأبي ذؤيب : .
تأبى بدرتها إذا ما استكرهت ... إلا الحميم فإنه يتبضع قال الأصمعي : وكان أبو ذؤيب لا يجيد وصف الخيل وظن أن هذا مما توصف به . انتهى .
قلت : وقد تقدم رد أبي سعيد السكري عليه . ومعنى يتبضع : يتفتح ويتفجر بالعرق ويسيل متقطعا .
وقال ابن بري : ووقع في نسخة ابن القطاع إذا ما استضغبت وفسره بفزعت لأن الضاغب هو الذي يختبي في الخمر ليفزع بمثل صوت الأسد . والضغاب : صوت الأرنب وتقدم شيء ؟ من ذلك في ب ص ع قريبا فراجعه .
وانبضع : انقطع هو مطاوع بضعته بمعنى قطعته . وابتضع : تبين وهو مطاوع بضعه بمعنى بينه هكذا في التكملة .
وفي اللسان : بضعته فانبضع وبضع أي بينته فتبين .
ومما يستدرك عليه : ويجمع بضعة اللحم على بضيع وهو نادر ونظيره الرهين جمع الرهن وكليب ومعيز جمع كلب ومعز .
والبضيع أيضا : اللحم كما في الصحاح . قال يقال : دابة كثيرة البضيع وهو ما انماز من لحم الفخذ . الواحدة بضيعة .
ويقال : رجل خاظي البضيع أي سمين . قال ابن بري : يقال : ساعد خاظي البضيع أي ممتلئ اللحم . قال الحادرة : .
ومناخ غير تئية عرسته ... قمن من الحدثان نابي المضجع .
عرسته ووساد رأسي ساعد ... خاظي البضيع عروقه لم تدسع أي عروق ساعده غير ممتلئة من الدم لأن ذلك إنما يكون للشيوخ . ويقال : إن فلانا لشديد البضعة حسنها إذا كان ذا جسم وسمن . وقوله :