واللافِظَةُ : الأَرْضُ لأَنَّها تَلْفْظُ المَيِّتَ أَي تَرْمِي به وهو مَجاَزٌ . ولَفَظَ نَفْسَهُ يَلْفِظُها لَفْظاً كَأَنَّهُ رَمَى بِهَا وهو كِنايَةٌ عن المَوْتِ وكَذلِكَ قَاءَ نَفْسَه . وكَذلِكَ لَفَظَ عَصْبَهُ : إِذا ماتَ وعَصْبُه : رِيقُه الَّذِي تعَصَبَ بفِيهِ أَي غَرِيَ به فَيَبِسَ . ويُقَالُ : فُلانٌ لاَفِظٌ فائِظُ .
ولَفَظَتِ الرَّحْمُ ماءَ الفَحْلِ : أَلْقَتْهُ وكَذَا الحَيَّةُ سُمُّهَا والبِلاَدُ أَهْلَهَا . وكُلُّ ذلَكَ مَجَازٌ .
ورَجُلٌ لَفَظَانُ مُحَرَّكَة أَيْ كَثِيرُ الكَلامِ عامِّيّة .
ل م ظ .
لَمَظَ يَلْمَظُ لَمْظاً منْ حَدِّ نَصَرَ إِذا تَتَبَّع بلِسَانِهِ بَقِيَّةَ اللُّمَاظَةِ بالضّمِّ اسْمٌ لبَقِيَّةِ الطَّعَامِ في الفَمِ بَعْدَ الأَكْلِ . ولَمَظَ : إِذا أَخْرَجَ لِسَانَهُ فَمَسَحَ به شَفَتَيْهِ . أَوْ لَمَظَ : إِذا تَتَبَّعَ الطَّعْمَ وتَذَوَّقَ وتَمَطَّقَ كَتَلَمَّظَ في الكُلِّ . ومَعْنَى التَّمَطُّقِ بالشَّفَتَيْنِ : أَنْ يَضُمَّ إِحْداهُمَا بالأُخْرَى مع صَوْتٍ يَكُونُ مِنْهُما وفي حَدِيثِ التّحْنِيك : فَجَعلَ الصَّبِيُّ يَتَلَمّظُ أَي يُدِيرُ لِسَانَهُ في فِيهِ ويُحَرِّكُهُ يَتَتَبَّعُ أَثَرَ التَّمْرِ .
ولَمَظَ فُلاناَ من حَقِّه شَيْئاً : أَعْطاهُ كلَمَّظَ تَلْمِيظاً وهو مَجَازٌ . ويُقَالُ : مالَهُ لَمَاظٌ كسَحَابٍ أَيْ شَيْءٌ يَذُوقُه فَيَتَلَمَّظُ به . وفي الصّحاح : ما ذُقْتُ لَمَاظاً أَي شيْئاً ويُقَالُ أَيْضاً : شَرِبَهُ أَي الماءَ لَمَاظاً : إِذا ذَاقَهُ بطَرَفِ لِسَانِهِ وكذلِكَ لَمَظَ الماءَ لَمْظاً .
ومَلامِظُك : ما حَوْلَ شَفَتَيْكَ لأَنَّهُ يَذُوقُ بها . وأَلْمَظَهُ : جَعَلَ الماءَ على شَفَتِهِ . قال الراجِزُ فاسْتَعَارَهُ للطَّعْنِ : .
" نَحْذِيه طَعْناً لَمْ يَكُنْ إِلْماظَا أَي يُبَالِغُ في الطَّعْنِ لا يُلْمِظُهُمْ إِيّاه .
وأَلْمَظَ عَلَيْه : مَلأَهُ غَيْظاً . وقالَ أَبُو عَمْرٍو : يُقَالُ للمَرْأَةِ : أَلْمِظِى نَسْجَكِ أَي صَفِّقِي وفي اللِّسَان : أًصْفِقِيهِ . واللُّمْظَةُ بالضَّمِّ : بَيَاضٌ في جَحْفَلَةِ الفَرَسِ السُّفْلَى من غَيْرِ الغُرَّةِ وكَذلِكَ إِنْ سَالَتْ غُرَّتُهُ حَتَّى تَدْخُلَ في فَمِهِ فيَتَلَمَّظ بها فهي اللُّمْظَةُ .
كاللَّمَظِ مُحَرَّكَةً والفَرَسُ أَلْمَظُ فإِنْ كانَتْ في العُلْيَا فأََرْثَمُ كما سَيَأْتِي في مَوْضِعِهِ .
أَو اللُّمْظَةُ : البَيَاضُ في الشَّفَتَيْن فَقَطْ .
وفي المُحْكَمِ : اللَّمَظُ : شَيْءٌ مِنَ البَياض فِي جَحْفَلَةِ الدّابَّةِ لا يُجاوِزُ مَضَمَّها .
واللُّمْظَةُ : النُّكْتَةُ السَّوْداءُ في القَلْبِ . يُقَالُ : في قَلْبِهِ لُمْظَةٌ .
ومن المَجازِ : اللُّمْظَةُ : اليَسِيرُ من السَّمْنِ تَأْخُذُهُ بِإِصْبَعِكَ كالجَوْزَة . نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيّ وابنُ عَبّادٍ .
واللُّمْظَةُ : هَنَةٌ من البَيَاضِ بيَدِ الفَرَسِ أَوْ برِجْلِه على الأَشْعَرِ نَقَلَهُ ابنُ عَبّادٍ .
واللُّمْظَةُ : النّقْطَةُ من البَياضِ ضِدٌّ . وفي الحَدِيثِ : النِّفَاقُ في القَلْبِ لُمْظَةٌ سَوْدَاءُ والإِيمانُ لُمْظَةٌ بَيْضَاءُ كُلَّمَا ازْدَادَ الإِيمانُ ازْدادَتِ اللُّمْظَةُ . قال الأَصْمَعِيّ : قَوْلُه : لُمْظَةٌ مِثْلُ النُّكْتَةِ ونَحْوها مِن البَيَاضِ . ومن المَجَازِ : تَلَمّظَتِ الحَيَّةُ إِذا أَخْرَجَتْ لِسَانَها كتَلَمُّظِ إلى كِلِ نَقَلَه الجَوْهَرِيّ .
والمُتَلَمِّظُ بالفَتْحِ أَي عَلَى صِيغَةِ المَفْعُولِ : المُتَبَسَّمُ . يُقَالُ : إِنَّهُ لَحَسَنُ المُتَلَمَّظِ .
وقالَ ابنُ عبّادٍ : يُقَالُ : قَيَّدَ بَعِيرَهُ المُتَلَمِّظَةَ وهو أَنْ يَقْرُنَ بَيْنَ يَدَيْه حَتَّى يَمَسَّ الوَظِيفُ الوَظِيفَ نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ .
والْتَمَظَه : طَرَحَهُ فِي فَمِهِ سَرِيعاً كَذا في العُبَابِ . ونَقَلَ الجَوْهَرِيُّ عن ابنِ السِّكِّيت : الْتَمَظَ الشَّيْءَ أَيْ أَكَلَهُ ومِثْلُهُ في الأَسَاسِ . والْتَمَظَ بحَقِّه : ذَهَبَ به . والْتَمَظَ بالشَّيءِ : الْتَفَّ نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ والْتَمَظَ بشَفَتَيْهِ : ضَمَّ إِحْدَاهُمَا على الأُخْرَى مع صَوْتٍ يَكُونُ مِنْهُمَا