وابنُ الأَنْماطِيِّ : إِسْمَاعيلُ بنُ عَبْدِ الله بْنِ عَبْدِ المُحْسِنِ المِصْريّ الفَقِيهُ الحَافِظُ البَارِعُ الشَّافِفِيّ الأَشْعَرِيُّ ووَلَدُه مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيل نَزِيلُ دِمَشْقَ كُنْيَتُه أَبُو بَكْرٍ سَمَّعَهُ أَبُوهُ مِنْ أَبِي اليمنِ الكِنْدِيّ وأَبِي البَرَكَاتِ بنِ مُلاعِب وأَجازَ لَهُ عَبْدُ العَزِيزِ بنُ الأَخْضَرِ والمُؤَيَّدُ الطُّوسِيُّ وحَدَّثَ بدِمَشْقَ وبَهَرَ تُوُفِّي سنة 684 كذا في تارِيخ الذَّهَبِيّ .
وفاتَهُ : أَبو الحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بنُ طاهِرٍ الأَنْمَاطِيّ سَمِعَ القاضِي أَبا الفَرَجِ المُعَافَى بنَ زَكَرِيّا النَّهْرَوانِيّ وتُوُفِّي سنة 425 . والإِمَامُ المُحَدِّثُ عَبْدُ الوَهَّابِ بنُ المُبَارَكِ الأَنْماطِيُّ . وشَيْخُ الشافعيَّةِ أَبُو القاسِمِ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدَ بنِ يَسَارٍ الأَنمَاطِيُّ الأَحْوَلُ تِلْميذُ المُزَنِيِّ وشَيْخُ ابْنِ سُرَيْجٍ . وأَبُو القاسِمِ الحَسَنُ بنُ المُبَارَكِ الأَنْمَاطِيّ البَغْدَادِيّ المُقْرِئ .
وأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ يَحْيَى الأَنْمَاطِيّ البَغْدَادِيُّ تُكُلِّمَ فِيهِ . وأَبُو بَكْرِ بنُ نَيْروزَ الأَنْمَاطِيّ ذَكَرَهُ المُصَنِّفُ في نرز . ومُحَمَّدُ ابْنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي زَيْدٍ الأَنْمَاطِيّ ذُكِرَ في ت و ث : مُحَدِّثُونَ .
وَعْسَاءُ النُّمَيْط : كزُبَيْرٍ : وَادٍ بالدَّهْنَاءِ يُنْبِتُ ضُرُوباً من النَّبَاتِ ويُقَالُ : بالباءِ أَيْضاً وقد تَقَدَّمَ في ن ب ط وقد ذَكَرَهُ ذُو الرُمَّةِ في قَوْلِهِ : .
" فَأَضْحَتْ بِوَعْسَاءِ النُّمَيْطِ كَأَنَّهاذُرَا الأَثْلِ مِنْ وَادِي القُرَى أَوْ نَخِيلُها أَو هُوَ مَوْضِعٌ آخَرُ . قال ذُو الرُّمَّةِ أَيْضاً : .
فَقَالَ أَرَاهَا بالنُّمَيْطِ كَأَنَّهَا ... نَخِيلُ القُرَى جَبَّارُهُ وأَطَاوِلُهْ والتَّنْمِيطُ : الدِّلالَةُ عَلَى الشَّيْءِ . يُقَالُ : مَنْ نَمَّطَ لَكَ هذا أَيْ مَنْ دَلَّكَ عَلَيْهِ عن ابْنِ عَبّادٍ .
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : النَّمَطُ : المَذْهَبُ والفَنُّ . والأَنْمَطُ : الطَّرِيقَةُ . وأَنْمَطَ لَهُ وأَوْتَحَ بمَعْنًى وَاحِدٍ عن ابنِ عَبّادٍ .
وذُو المِشْعَارِ مَالِكُ بنُ نَمَطٍ الهَمْدَانِيّ مُحَرَّكَةً : صَحَابِيٌّ ذكره المُصَنِّفُ في ش ع ر ن و ط .
نَاطَهُ يَنُوطُهُ نَوْطاً : عَلَّقَه . والنَّوْطُ : التَّعْلِيقُ . ومِنْهُ الحَدِيثُ : ما أَخَذْنَاهُ إِلاّ عَفْواً بِلا سَوْطٍ ولا نَوْطٍ أَيْ بِلا ضَرْبٍ ولا تَعْلِيقٍ . وانْتاطَ به الشَّيْءُ : تَعَلَّقَ .
ومن المَجازِ : انْتَاطَتِ الدَّارُ أَيْ بَعُدَتْ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ . ومنهُ قَوْلُ مُعَاوِيَةَ - في حَدِيثِه لبَعْضِ خُدَّامِهِ - : عَلَيْكَ بِصَاحِبِكَ الأَقْدَمِ فإِنَّكَ تَجِدُهُ عَلَى مَوَدَّةٍ وَاحِدَةٍ وإِنْ قَدُمَ العَهْدُ وانْتَاطَتِ الدَّار وايَّاكَ وكُلَّ مُسْتَحْدَثٍ فإِنَّهُ يَأْكُل مَعَ كُلِّ قَوْمٍ ويَجْرِي مع كُلِّ رِيحٍ وأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ : .
ولكِنّ أَلْفاً قَدْ تَجَهَّزَ غادِياً ... يِحَوْرَانَ مُنْتاطُ المَحَلِّ غَرِيبُ وفي حَدِيث عُمَر رَضِيَ اللهُ عنه : إِذا انْتاطِتِ المَغَازِي أَيْ بَعُدَت مِنَ النَّوْطِ .
وانْتاطَ الشَّيْءَ : اقْتَضَبَه برَأْيِهِ لا بِمَشُورَةٍ كما في اللِّسَانِ . والأَنْوَاطُ : المَعَالِيقُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ قال : ومنه المَثَلُ : عَاطٍ بِغَيْرِ أَنْواطِ أيّ يَتَنَاوَلُ ولَيْسَ هُنَاكَ شَيْءٌ مُعَلَّقٌ وهذا نَحْوَ قَوْلِهِم : كالحَادِي ولَيْسَ لَهُ بَعِيرٌ وتَجَشَّأَ لُقْمَانُ مِنْ غَيْرِ شِبَعٍ . والنِّيَاطُ كَكِتَابٍ : الفُؤادُ .
والنِّياطُ : كَوْكَبَانِ بَيْنَهُمَا قَلْبُ العَقْرَبِ نَقَلُه الصّاغَانِيّ وهو مَجازٌ . ومِنَ المَجَازِ : النِّياطُ من المَفَازَة : بُعْدُ طَريقِهَا كأَنَّهَا نِيطَتْ بمَفَازَةٍ أُخْرَى لا تَكَادُ تَنْقَطِعُ . نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ . وأَنْشَدَ للرّاجِزِ - وهو العَجّاجُ - : .
وبَلْدَةٍ بَعِيدَةِ النِّياطِ ... مَجْهُولَةٍ تَغْتَالُ خَطُوَ الخَاطِي