وسَهْمٌ مَارِطٌ : لا رِيشَ لَهُ وسِهامٌ مُرْطٌ ومَوَارِيطُ وأَمْرَاطٌ كما في الأَساسِ . وحَرْمَلَةُ بنُ مُرَيْطَةَ ذَكَرَهُ سَيْفٌ في الفُتُوح وقال : كان من صَالِحِي الصَّحابَةِ . قُلْتُ : هُوَ من بَلْعَدَوِيَّة من بَنِي حَنْظَلَةَ وكانَ مع المُهَاجِرِينَ مع رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّم وهو الَّذِي فَتَحَ مَنَاذِرَ وتِيرَى مع سَلْمَى بنِ القَيْنِ في قِصَّةٍ طَوِيلَة . ويُقَال : امْرَأَةٌ مَرْطاءُ : لا شَعَرَ عَلَى رَكَبِها وما يَلِيهِ قال ابنُ دُرَيْدٍ .
م س ط .
مَسَطَ النّاقَةَ يَمْسُطُها مَسْطاً : أَدْخَلَ يَدَهُ في رَحِمِهَا فأَخْرَجَ وَثْرَهَا وهو ماءُ الفَحْلِ يَجْتَمِعُ في رَحِمِها وذلِكَ إِذا كَثُرَ ضِرَابُهَا قال أَبُو زَيْدٍ . ونَقَلَ الجَوْهَرِيُّ عن ابنِ السِّكِّيتِ يُقَالُ للرَّجُلِ إِذا سَطَا على الفَرَس وغَيْرِها - أَي أَدْخَلَ يَدَهُ في ظَبْيَتِها فَأَنْقَى رَحِمَها فَأَخْرَج ما فِيها - : قد مَسَطَهَا يَمْسُطُها مَسْطاً . قال : وإِنَّمَا يُفْعَلُ ذلِكَ إِذا نَزَا عَلَيْهَا ونَصُّ الصّحاح : على الفَرَسِ الكَرِيمِ فَحْلٌ لَئِيمٌ . وقال اللَّيْثُ : إِذا نَزَا عَلَى الفَرَسِ الكَرِيمَةِ حِصَانٌ لَئِيمٌ أَدْخَلَ صاحِبُهَا يَدَهُ فخَرَطَ ماءَهُ مِنْ رَحِمِها . قال : مَسَطَها ومَصَتَهَا ومَسَاهَا قال : وكَأَنَّهُم عاقَبُوا بَيْنَ الطَّاءِ والتّاءِ في المَسْطِ والمَصْتِ . ومَسَطَ الثَّوْبَ يَمْسُطُهُ مَسْطاً : بَلَّهُ ثُمَّ خَرَطَهُ بيَدِه وحَرَّكَهُ لِيَخْرُجَ مَاؤُه قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ .
ومَسَطَ السِّقاءَ : أخْرَجَ ما فِيهِ من لَبَنٍ خَاثِرٍ بإِصْبَعِهِ قاله ابنُ فارِسٍ .
ومَسَطَ فُلاناً : ضَرَبَهُ بالسِّياطِ عن ابنِ عَبّادٍ . والمَاسِطُ : المَاءُ المِلْحُ يَمْسُطُ البُطُونَ نَقَله الجَوْهَرِيُّ . ومَاسِطٌ : اسْمُ مُوَيْه مِلْح خَبِيثٍ لِبنِي طُهَيَّةَ في بِلادِ بَنِي تَمِيمٍ إِذا شَرِبَتْهُ الإِبِلُ مَسَطَ بُطُونَها . والمَاسِطُ : نَبَاتٌ صَيْفِيٌّ إِذا رَعَتُهُ الإِبِلُ مَسَطَ بُطُونَها فخَرَطَهَا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ أَيْ أَخْرَجَ ما فِي بُطُونِهَا . قال جَرِيرٌ : .
يا ثَلْطَ حَامِضَةٍ تَرَوَّحَ أَهْلُها ... مِنْ مَاسِطٍ وتَنَدَّتِ القُلاّمَا والمَسِيطُ كَأَمِيرٍ : الماءُ الكَدِرُ يَبْقَى في الحَوْضِ كالمَسِيطَةِ كما في الصّحاح وأَنْشَدَ للرّاجِزِ : .
يَشْرَبْنَ ماءَ الأَجْنِ والضَّغِيطِ ... ولا يَعَفْنَ كَدَرَ المَسِيطِ وقال أَبو زَيْدٍ : الضَّغِيطُ : الرَّكِيَّة تَكُونُ إِلى جَنْبِهَا رَكِيَّةٌ أُخْرَى فتَحْمَأُ وتَنْدَفِنُ فيُنْتِنُ ماؤُهَا إِلى مَاءِ العَذْبَةِ فَيُفْسِدَه فتِلْكَ الضَّغِيطُ والمَسِيطُ . والمَسِيطُ : الطِّينُ عن كُرَاع قال ابنُ شُمَيْلٍ : كُنْتُ أَمْشِي مع أَعْرَابِيّ في الطِّينِ فقال : هذا المَسِيطُ يَعْنِي الطِّينَ . وعَنِ ابنِ الأَعْرَابِيّ : المَسِيطُ فَحْلٌ لا يُفْلِحُ وكَذلِكَ المَلِيخُ والدّهِينُ . والمَسِيطَةُ بهَاءٍ : البِئْرُ العَذْبَةُ يَسِيلُ إِلَيْهَا مَاءُ البِئْر الآجِنَةِ فَيُفْسِدُها . وقال أَبُو عَمْرٍو : المَسِيطَةُ : الماءُ يَجْرِي بَيْنَ الحَوْضِ والبِئْرِ فيُنْتِنُ وأَنْشدَ : .
ولاطَحَتْهُ حَمْأَةٌ مَطائطُ ... يَمُدُّها مِنْ رِجْرِجٍ مَسَائطُ وقال أَبُو الغَمْرِ : الوَادِي السائلُ بمَاءٍ قَلِيلٍ مَسِيطَةٌ حَكاهُ عنه يَعْقُوبُ ونَصُّه : بسَيْلٍ صَغِيرٍ كما في الصّحاح وأَقَلُّ من ذلِكَ مُسَيِّطَةٌ مُصَغَّراً ونَصُّ الصّحاح : وأَصْغَرُ مِنْ ذلِك مُسَيِّطةٌ .
ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَليه : المَسِيطَةُ كسَفِينَةٍ : ما يَخْرُجُ من رَحِمِ النّاقَةِ من القَذَى إِذا مُسِطَتْ .
م ش ط .
المشْطُ مُثَلَّثَة الأَوّلِ وحَكَى جَمَاعَةٌ التَّثْلِيثَ في شِينِهِ أَيْضاً كما نَقَلَهُ شَيْخُنَا عن شُرُوح الشِّفَاءِ قالَ : وعِنْدِي فيه نَظَرٌ وأَنْكَرَ ابنُ دُرَيْدٍ المِشْطَ بالكَسْرِ واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على الضَّمِّ وهو أَفْصَحُ لُغَاتِهِ . ومن لُغاتِه : المَشِطُ ككَتِفٍ وقال الكِسَائيّ : المُشُطُ مِثَالُ عُنُقٍ