لَوْ كُنتُ من مازِنٍ لم تَسْتَبِح إِبِلِي ... بَنُو اللَّقِيطَةِ من ذُهْلِ بنِ شَيْبَانا وهي ثَمَانِيَةُ أَبياتٍ كذا هو في سائِرِ نُسَخِها والرِّوَايَةُ : بنُو الشَّقِيقَةِ وهي بِنْتُ عَبَّادِ بنِ زَيْدِ بنِ عَمْرو ابنِ ذُهْلِ بنِ شَيَبانَ هكذا حَقَّقه الصاغَانِيُّ في العُبَابِ ويَأْتِي في القافِ قلتُ : ورواهُ أَبو الحَسَنِ مُحَمَّدُ ابنُ عليٍّ بنِ أَبِي الصَّقْرِ الواسِطِيُّ عن أَبِي الحَسَنِ الخَيْشِيِّ النَّحْوِيِّ بنو اللَّقِيطَةِ كما هو المَشْهُور . والمِلْقاطُ بالكسرِ القَلَمُ قال شَمِرٌ : سَمِعْتُ حِمْيَرِيّةً تَقُولُ - لكَلِمَةِ أَعَدْتُها عَلْيهَا - : لقد لَقَطْتَها المِلْقَاطِ أَي كتَبْتَها بالقَلَم . والمِلْقَاطُ : المِنْقَاشُ الّذِي يُلْقَطُ به الشَّعرُ .
والمِلْقَاطُ : العَنْكَبُوتُ والجَمْعُ : مَلاقِيطُ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ عن بَعْضِهم . والمِلْقَط كمِنْبَرٍ : ما يُلْقَطُ به كالمِلْقاط الّذِي تقدّمَّ ذِكْرُه . وفي الجمهرة : يا يُلْقَط فِيه .
وبَنُو مِلْقط : حيٌّ من العَرَبِ ذَكَرَهُ ابنُ دُرَيْدٍ وأَنْشدَ لِعَلْقَمَةَ ابن عَبَدَة : .
أَصَبْنَ الطَّرِيفَ والطَّرِيفَ بنَ مالِكٍ ... وكانَ شِفاءً لو أَصَبْنَ المَلاقِطا قلتُ : وهُمْ بَنُو مِلْقَطِ بنِ عَمْرِو بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ وَائلِ بن ثَعْلَبَة بنِ رُومانَ من طيِّيءٍ من وَلَدِه الأَسَدُ الرَّهِيصُ الَّذِي تَقَدَّم ذِكْرُه في رهص وقال ابنُ هَرْمَةَ : .
كالدُّهْمِ والنَّعَمِ الهِجَانِ يَحُوزُهَا ... رَجُلانِ من نَبْهانَ أَو مِنْ مِلْقَطِ ومن المَجَازِ : الْتَقَطَه : عَثَرَ عليهِ من غَيْرِ طَلَبٍ . ومنه الحَدِيثُ : " أَنَّ رَجُلاً من تَمِيم الْتَقَط شَبكَةً فطَلَبَ أَنْ يَجْعَلَها له " . الشَّبَكَةُ : الآبارُ القَرِيبَةُ من الماءِ والْتَقَط الكَلأَ كذلِكَ .
وتَلَقَّطَه أَي التَمْرَ كما في الصّحاحِ : الْتَقَطَه من ها هُنا وها هُنا .
وقال اللِّحْيَانِيُّ : يُقال : دَارُه بِلقَاطِ دَارِي بالكسر أَي بحِذائها وكذلك بطِوارِها .
والمُلاقَطة : المُحاذاة كالِّلقاطِ . ويقال : لقيتُه لِقاطاً أَي مُواجَهَةً حكاه ابْن الأَعْرَابِيّ .
وقال أَبو عُبَيْدَة : المُلاقَطَةُ : أَنْ يَأْخُذَ الفَرَسُ التَّقْرِيبَ بقَوَائمِهِ جميعاً .
ومن المَجَازِ : الأَلْقَاطُ : الأَوْباشُ يُقَال : جاءَ أَسْقَاطٌ من النّاسِ وأَلْقاطٌ .
ومن المجازِ قَوْلُهم : لكُلِّ سَاقِطَةٍ لاقطِةٌ أَي لِكلِّ كَلِمَة سَقَطَت من فَمِ النّاطِقِ نَفْسٌ تَسْمَعُها فَتَلْقُطُهَا فتُذِيعُها وأَخصَرُ منه عِبَارَةُ الجَوْهَرِيِّ أَي لكلّ ما نَدَر من الكَلامِ من يَسْمَعُها ويُذِيعُها يُضْرَبُ مَثَلاً في حِفْظِ اللِّسَانِ . وأَوَّلَه الزَّمَخْشَرِيُّ على معنىً آخَرَ فقال : أَي : لكلِّ نَادِرَةٍ مَنْ يَأْخُذُهَا ويَسْتَفِيدُها . وقد تَقَدَّمَ ذِكْرُه في س ق ط .
ومن المَجَازِ : أَخْرَجَ القَصّابُ الّلاقِطَةَ ولاقِطَةُ الحَصَى وهي قانِصَةُ الطَّيْرِ زادَ الجَوْهَرِيُّ : يجْتَمِعُ فيها الحَصَى . وفي الأَساسِ : هي القِبَةُ لأَنَّ الشّاةَ كُلَّمَا أَكَلَتْ من تُرَابٍ أَو حَصىً حَصَّلَتْه فِيهَا . ومن المَجَازِ : إِنَّهُ لُقَّيْطَى خُلَّيْطَى كسُمَّيْهَى فِيهما أَي مُلْتَقِطٌ للأَخْبَارِ لِيَنِمَّ بها .
يُقَال له إِذا جاءَ بها : لُقَّيْطَى خُلَّيَطَى يُعَابُ بذلِكَ .
والَّلقَطُ مُحَرَّكةً : ما يُلْتَقَطُ من السَّنَابِلِ كاللُّقَاطِ بالضَّمِّ وقد ذُكِرَ .
واللَّقَطُ أَيْضاً : قِطَعُ ذَهَبِ تُوجَدُ في المَعْدِنِ كما في الصّحاحِ وقالَ اللَّيْثُ : اللَّقَطُ : قِطَعُ ذَهَبٍ أَو فِضَّةٍ أَمْثَالُ الشَّذْرِ وأَعْظَمُ في المَعَادِن وهو أَجْوَدُهُ ويقال : ذَهَبٌ لَقَطٌ