وفي المُعْجَم : لُغاطٌ : وَادٍ لِبَنِ ضَبَّةَ . واللَّغْطُ بالفَتْحِ : فِنَاءُ البَابِ . ويُقال : أَلْغَطَ لَبَنَهُ إِلْغاطاً : أَلْقَى فِيهِ الرَّضْفَ فارْتَفَع لَهُ النَّشِيشُ كما في اللِّسَانِ . ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَليه : اللِّغَاطُ ككِتَابٍ : اللَّغْطُ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وأَنْشَدَ قولَ المَتَنَخِّلِ الهُذْلِيِّ : .
" كأَنَّ لَغَا الخَمُوشِ بجَانِبَيْهِلَغَا رَكْبٍ أُمَيْمَ وذَوِي لِغَاطِ وأَتَيْتَهُ قبلَ لَغِيطِ القَطَا ولَغْطِهِ وقَبْلَ القَطَا الَّلاغِطِ أَي مُبَكِّراً .
واللُّغَّطُ : جَمْعُ لاَغِطٍ قال رُؤْبَةُ : .
باكَرْتُه قَبْلَ الغَطَاطِ اللُّغَّطِ ... وقَبْلَ جَونِيِّ القَطَا المُخَطَّطِ ولُغَاطٌ كغُرَابٍ : اسمُ رَجُلٍ .
ل ق ط .
لَقَطَهُ يَلْقُطُه لَقْطاً : أَخَذَهُ مِنَ الأَرضِ فهو مَلْقُوطٌ ولَقِيطٌ .
ومِنَ المَجَازِ : لَقَطَ الثَّوْبَ يَلْقُطُه لَقْطاً : رَقَعَهُ عن الكِسَائِيِّ .
وقال الفَرّاءُ : لَقَطَ الثَّوْبَ إِذا رَفأَهُ مُقَارِباً . وثَوْبٌ لَقِيطٌ : مَرْفُوءٌ ويُقَالُ : الْقُطْ ثَوْبَك أَي ارْفَأْهُ وكذلِك : نَمِّلْ ثَوْبَك . وقالَ ابْن الأَعْرَابِيِّ : الّلاقِطُ : الرَّفّاءُ وهو مَجازٌ . ومن المَجَازِ أَيْضاً : كُلُّ عَبْدٍ أُعْتِقَ فهو لاقِطٌ والماقِطُ : عَبْدُه أَي عَبْدُ الّلاقِطِ والسّاقِطُ : عَبْدُه أَي عَبْدُ الماقِط ومنه قولُهُم : هو ساقِطٌ بنُ ماقِطِ بن لاقِطٍ وقد أَشَرْنَا إِلى ذلِك في س ق ط . واللُّقَاطَةُ بالضَّمِّ : ما كَانَ سَاقِطاً مِمَّا لا قِمَةَ له من الشَّيْءِ التّافِهِ ومن شاءَ أَخَذَه . واللَّقَاطُ كسَحَابٍ : السُّنْبُل الذي تُخْطِئُه المَنَاجِلُ يَلْتَقِطُه النّاسُ حكاهُ أَبو حَنِيفَةَ . واللِّقَاطُ بالكَسْرِ : اسمُ ذلِكَ الفِعْلِ كالحَصَادِ والحِصادِ .
ومن المَجَازِ : يُقَال في النِّدَاءِ خَاصّةً : يا مَلْقَطَانُ كَأَنَّهُم أَرادُوا يا لاقِطُ . وفي الأَسَاسِ : أَي يا أَحْمَقُ وهي بهاءٍ وفي التَّهْذِيبِ : تَقُولُ : يا مَلْقَطَانُ يَعْنِي به الفَسْلُ الأَحْمَقَ .
واللَّقَطُ مُحَرَّكَةً : ما الْتُقِطَ من الشَّيْءِ وكُلُّ نُثَارَةٍ من سُنْبُلٍ أَو ثَمَرٍ : لَقَطٌ والوَاحِدَةُ لَقَطَةٌ .
واللُّقْطَة كحُزْمَةٍ أَي بالضَّمِّ عن اللَّيْثِ وقال غَيْرُه : هي اللُّقَطَةُ مثالُ هُمَزَةٍ واللُّقَاطَةُ مثل ثُمَامَة : ما الْتُقِطَ من كَرَبِه بعد الصِّرامِ . قالَ اللَّيْثُ : اللُّقْطَةُ بتَسْكِينِ القافِ : اسمُ الذِي تَجِدُه مُلْقًى فتَأْخُذُه وكذلِكَ المَنْبُوذُ من الصِّبْيان : لُقْطَة وأَما اللُّقَطَة بفَتْح القافِ فهُوَ : الرَّجُل اللَّقَّاطُ يتَتَبَّعُ اللُّقْطَاتِ يَلْتَقِطُها . وقال الأَزْهَرِيُّ : وكلامُ العَرَبِ الفُصحَاءِ على غَيْرِ ما قَال اللَّيْثُ في اللُّقْطَة واللُّقَطَة وَرَوَى أَبو عُبَيْد عن الأَصْمَعِي والأَحْمَرِ قالا : هي اللُّقَطَةُ والقُصَعَةُ والنُّفَقَة مُثَقَّلاتٌ كلُّهَا قال : وهذا قَوْلُ حُذّاقِ النَّحْوِيِّين ولم أَسْمَع لُقْطَة لغَيْرِ اللَّيْثِ وهكَذَا رَوَاهُ المُحَدِّثُون عن أَبِي عُبَيْد قال : ورَوَاهُ الفَرّاءُ أَيْضاً اللُّقْطَة بالتَسْكِينِ وقولُ الأَحْمَرِ والأَصْمَعِيِّ أَصْوَبُ .
قال : و أَمّا الصَّبِيُّ المَنْبُوذُ يجِدُه إِنْسانٌ فهو اللَّقِيطُ عِنْدَ العَرَبِ لا كما زَعَمَه اللَّيْثُ وهو المَوْلُودُ الذي يُنْبَذُ على الطُّرُقِ أَو يُوجَد مَرْمِيّاً على الطُّرُق لا يُعْرَفُ أَبُوه ولا أُمُّه فَعِيلٌ بمعنَى مَفْعُولٍ كالمَلْقُوطِ ومنه الحَدِيثُ : المَرْأَةُ تَحُوزُ ثَلاثَةَ مَوَارِيثَ : عَتِيقَها ولَقِيطَها ووَلَدَهَا الَّذِي لاعَنَتْ عنه وهو في قَوْلِ عامَّةِ الفُقَهَاءِ حُرٌّ لا وَلاَءَ عليهِ لأَحَدِ ولا يَرِثُه مُلْتَقِطُه وذَهَبَ بعضُ أَهْلِ العِلْمِ أَنَّ العَمَلَ بهذا الحَدِيثِ علَى ضَعْفِه عندَ أَكْثَرِ أَهْلِ النَّقْل