يُمَشِّى بَيْنَنَا حانُوتُ خَمْرِ ... من الخُرْسِ الصَّراصِرَةِ القِطَاطِ وقد تقَدَّمَ الكَلامُ عليه في خرس .
والمِقَطَّة كمِذَبَّةٍ : ما يُقَطُّ عليه القَلَمُ . وقال اللَّيْثُ : هو عُظَيْمٌ يكونُ مع الوَرّاقِينَ يَقُطُّ الكاتِبُ عليه أَقْلامَهُ ونصُّ اللَّيْثِ : يَقُطُّون عليهِ أَطْرَافَ الأَقْلام . وقَطَّ السِّعْرُ يَقِطُّ بالكَسْرِ ورُوِيَ عن الفَرّاءِ : قُطَّ السِّعْرُ بالضَّمِّ أَي عَلَى ما لَمْ يُسَمَّ فاعِلُه قَطَّا وقُطُوطاً بالضَّمِّ فهو قاطٌّ وقَطٌّ ومَقْطُوطٌ الأَخِيرُ بمعنَى فاعِل : غَلاَ وقال شَمِرٌ : وقَطَّ السِّعْرَ بمَعْنَى غَلاَ خَطَأٌ عِنْدِي وإنَّمَا هو بمَعْنَى فَتَرَ قال الأَزْهَرِيُّ : وَهِمَ شَمِرٌ فيما قال . ويُقَال : وَرَدْنَا أَرْضاً قَطّاً سِعْرُها قال أَبُو وَجْزَةَ السَّعْدِيُّ : .
أَشْكُو إِلى الله العَزِيز الجَّبَّارْ ... ثُمَّ إِلَيْك اليَوْمَ بُعْدَ المُسْتارْ .
" وحاجَةَ الحَيِّ وقَطَّ الأَسْعَارْ ورُوِيَ عن الفَرّاءِ أَنَّه قال : حَطَّ السِّعْرُ حُطُوطاً وانْحَطَّ انْحِطَاطاً وكَسَرَ وانْكَسَرَ إِذا فَتَرَ . وقال : سِعْرٌ مَقْطُوطٌ وقد قُطَّ إذا غَلاَ وقد قَطَّهُ اللهُ . وعن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ : القاطِطُ : السِّعْرُ الغالِي . وقَوْلُهُمْ : ما رَأْيْتُه قَطُّ قال الكِسَائِيُّ : كانَت قَطَطُ فلمّا سُكِّنَ الحَرْفُ الأَوَّلُ للإِدغامِ جُعِلَ الآخِرُ مُتَحَرِّكاً إِلى إِعرابِه ويُضَمُّ بإِتْباع الضَّمَّةِ الضّمَّةَ مثل مُدُّ يا هذا ويُخَفَّفَانِ في الأَوَّل يُجْعَل أَداةً ثمّ يُبْنَى على أَصْلهِ ويُضَمُّ آخِرُه بالضَّمَّةِ الَّتِي في المُشَدَّدَةِ وفي الثّانِي تُتْبَعُ الضَّمَّةُ الضَّمَّةَ فيقال قُطُ كقولِهِم لم أَرَهُ مُذُ يُوْمَانِ . قال الجَوْهَرِيُّ : وهي قَلِيلَةٌ .
وحكَى ابنُ الأَعْرَابِيّ ما رأَيْتُه قَطٍّ مشدَّدَةً مَجْرُورَةً هذا إِنْ كانَتْ بمَعْنَى الدَّهْرِ مَخْصُوصٌ بالماضِي أَي المَنْفَيّ كما يَدُلُّ قولُه أَوَّلاً : ما رَأْيْتُه إِلى آخِرهِ . قال شَيْخُنا : وهو الأَعْرَفُ الأَشْهَرُ . وذَكَر الشَّيْخُ ابنُ مالِكٍ أَنَّهُ أَكْثَرِيٌّ . وَرَدَ في المُثْبَتِ في أَحادِيثَ عِدَّةٍ في الصَّحيحِ كما سَيَأْتِي للمُصَنِّفِ قَريباً أَي فيما مَضَى من الزَّمانِ أَو فِيما انْقَطَعَ من عُمْرِي