قالَ الصَّاغَانِيّ : ويُرْوَى بَعِيراً ويُرْوَى : مُخْتَلِفُ المَعْدِلِ أَي فاجَأَها اللَّيْلُ بعِيرٍ تَحْمِلُ بعضَ ما تُحِبَّ أَي بُشِّرَت بمَجيءِ العِيرِ وفي اللِّسَان : بعِيرٍ فيها زَوْجُها فخَرَجَتْ تَسْعَى من الفَرَحِ فتَعَلَّقَ ثَوْبُها بشَجَرَةٍ في ناحِيَةِ الطَّريقِ فانْشَقَّ وقال الجُمَحِيُّ : أَفْلَطَها : أَفْلَتَها أَي أَضَلَّ لها اللَّيْلَ بَعِيراً فهي تَسْعَى في طَلَبِه . قلتُ : وفي شرحِ الدِّيوانِ : أَفْلَطَها : فَاجَأَها اللَّيْلُ بعِيرٍ أَي وافَقَتْ عِيراً فخَرَجَتْ تَعْدو وثَوْبُها عَلَى غيرِ العَقْدِ لحُمْقِها وقيلَ : فَاجَأَها اللَّيْلُ بذَهابِ بَعِيرٍ فذَهَبَت تَجُرُّ ثَوْبَها ؛ لتَنْظُرَ فتَعَلَّقَ في شَجَرَةٍ في ناحِيَةِ الطريَّقِّ . فشَبَّهَ تلكَ الطَّعْنَةَ بهذا الشَّقِّ فافْتُلِطْتُ بالأَمْرِ بالضَّمِّ أَي فُوجِئْتُ به لُغَةٌ هُذَلِيَّةٌ نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ ونَصُّه في الجَمْهَرَة : افْتُلِطَ الرَّجُلُ : إِذا فُوجِئَ بالأَمْرِ . قلتُ : وكذا افْتُلِتْتُ وَقَدْ تَقَدَّمَ في ف حلب ت . وقالَ ابنُ فارسٍ : الفاءُ والَّلامُ والطَّاءُ لَيْسَ بأَصْلٍ ؛ لأَنَّه من باب الإِبْدَالِ والأصل الراء قلت ويجوز أن يكون والأَصْلُ التَّاءَ أَيْضاً فتأَمَّلْ . وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : الأَفْلَطُ : الأَحْرَى نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ . وفالَطَهُ : صادَفَهُ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ . ويُقَالُ : تَكَلَّمَ فُلانٌ فِلاَطاً فأَحْسَنَ إِذا فَاجَأَ بالكَلامِ الحَسَنِ . والمُفَالَطَةُ : المُفاجَأَةُ قالَ ابنُ هَرْمَةَ يمْدَحُ عبدَ الواحِدِ بنَ سُلَيْمانَ : .
وكانَ امْرَأً خَوَّاضَ كُلِّ كَريهَةٍ ... ومِرْدَى حُرُوبٍ يَوْمَ شَرٍّ يُفَالِطُهْ والفِلاَطُ : التَّرْكُ كالفِرَاطِ عن كُراع .
ف ل ق ط .
فَلْقَطَ الرَّجُلُ في الكَلامِ والمَشْيِ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ وصاحِب اللِّسَان وقال الصَّاغَانِيّ : أَي أَسْرَعَ . ولم يَعْزُه لأَحَدٍ .
ف و ط .
الفُوَطُ كصُرَدٍ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ . وقال اللَّيْثُ : ثِيابٌ تُجْلَبُ من السِّنْدِ وهي غِلاظٌ قِصارٌ تكونُ مَآزِرَ أَو هي مآزِرُ مُخَطَّطَةٌ يَشْتَريها الجَمَّالونَ والأَعْرابُ والخَدَمُ وسِفَلُ النَّاسِ بالكُوفَةِ فيَأْتَزِرونَ بها . الواحِدَةُ فُوطَةٌ بالضَّمِّ . قاله الأَزْهَرِيّ قال ولم أَسْمَعْها في شيءٍ من كَلامِ العَرَبِ ولا أَدْري أَعَرَبيَّةٌ هي أَمْ هيَ من كلامِ العَجَمِ . وقال ابنُ دُرَيْدٍ : فأَمَّا الفُوَطُ الَّتِي تُلْبَس فلَيْسَتْ بعَرَبِيَّةٍ . أَو هي لُغَةٌ سِنْدِيَّةٌ مُعَرَّبَةُ بوتَهْ بضَمَّةٍ غيرِ مُشْبَعَةٍ قاله الصَّاغَانِيّ . قُلْتُ : وهي الَّتِي تُسَمَّى عِنْدَنا باليَمَنِ الأَزْهَرِيَّة . وكَثُرَ استِعْمالُ هذه اللَّفْظَةِ حتَّى اشتَقُّوا منها فِعْلاً فقالوا : فَوَّطَه تَفْويطاً : إِذا أَلْبَسَه فُوطَةً . ورَجُلٌ مُفَوَّطٌ كمُعَظَّمٍ : لاَبِسُها . واستعملوها أَيْضاً الآن عَلَى مَنَاديلَ قِصَارٍ مُخَطَّطَةِ الأَطْرافِ تُنْسَجُ بالمَحَلَّة الكُبْرَى من أَرضِ مصر يَضَعُها الإِنسانُ عَلَى رُكْبَتَيْه ليَقِيَ بها عند الطَّعَامِ . والفَوَّاطُ ككَتَّانٍ : من يَنْسِجُها أَو يَبِيعُها . والفُوطِيُّ من الأَلْوانِ بالضَّمِّ : ما كانَ أَزْرَقَ غيرَ صافِي الزُّرْقَةِ . ومُؤَرِّخُ العِراقِ كمالُ الدِّين عبدُ الرَّزَّاقِ بن أَحْمَد الشَّيْبَانِيّ الفُوَطِيُّ مُصَنِّفٌ عالِمٌ مات سنة 723 . وأَبو عبدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ عليٍّ الفُوَطِيُّ اللُّغَوِيُّ المُلَقِّن سمعَ ابنَ شاتِيلَ . مات سنة 627 . وهِشامُ بنُ عَمْرٍو الفُوَطِيُّ : أَحَدُ رؤُوس المُعْتَزِلَةِ ضَبَطَهُ النَّدِيمُ في الفِهْرِسْت .
فصل القاف مع الطاء ق ب ط .
القَبْطُ : جَمْعُكَ الشَيْءَ بِيَدِكَ . عَزاهُ في العُبَابِ إِلى ابْنِ فارسٍ وفي التَّكْمِلَةِ إِلى ابْنِ دُرَيْدٍ وقد وُجِدَ أَيْضاً في بَعْضِ نُسَخِ الصّحاحِ على الهامِشِ يقال : قَبَطْتُه أَقْبِطُه قَبْطاً من حَدِّ ضَرَبَ