" يَهْدِرُ لا يَضْرِبُ فيها روقَهْ والطِّيطُ بالكَسْرِ : الأَحْمَقُ والأُنْثَى : طِيطَةٌ . والطِّيطانُ كتِيجَانٍ : الكُرَّاثُ عن ابن الأَعْرَابِيّ وقيلَ : هو البَرِّيُّ مَنْبِتُه الرَّمْلُ الواحِدَةُ بهاءٍ قالَ بعضُ بَني فَقْعَس : .
وإِنَّ بَني مَعْنٍ صُبَاةٌ إِذا صَبَوْا ... فُسَاةٌ إِذا الطِّيطانُ بالرَّمْلِ نَوَّرَا حكاه أَبُو حَنِيفَةَ وقالَ ابنُ بَرِّيّ : وظاهِرُ الطِّيطانِ أَنَّه جَمْعُ طُوطٍ . والطُّيُوطُ بالضَّمِّ : الشِّدَّةُ كما في اللِّسَان . والطِّيطَوَى كنِينَوَى لقَرْيَةٍ بالمَوْصِل وكلاهُما دَخِيلانِ في العَرَبِيَّة : ضَرْبٌ من القَطَا طِوالُ الأَرْجُلِ أَو غيرِه من الطَّيْرِ . وقالَ الصَّاغَانِيّ : هو معروفٌ وأَنْشَدَ لبعضِ المُحَدِّثينَ : .
أَمَا والَّذي أَرْسَى ثَبِيراً مَكانَه ... وأَنْبَتَ زَيْتُوناً عَلَى نَهْرِ نِينَوَى .
لئِنْ غابَ أَقْوامٌ فَعَالِي بقَوْلِهمْ ... لَمَا زِغْتُ عَنْ قَوْلي مَدَى فِتْرِ طِيطَوى اعلم أَنَّ هذا الحَرْفَ واوِيٌّ ويائيٌّ . وقد خلَطَ المُصَنِّفُ بَيْنَهما ولم يُشِرْ إلاّ في طاطَ الفَحْلُ يَطُوطُ ويَطاطُ وذكَرَ كَلِماتٍ يائيَّةٍ غيرَها فمِنْها : رَجُلٌ طِيطٌ : طَويلٌ وطِيطٌ : أَحْمَقُ والطُّيُوطُ : الشِّدَّةُ والطِّيطَوَى للطَّيّرِ وأَمَّا الطِّيطانُ للكُرَّاثِ فصَريحُ قولِ أَبي حَنِيفَةَ أَنَّها يائيَّةٌ ومُقْتَضى كلامِ ابنِ بَرِّيّ أَنَّها واويَّةٌ . وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه : ورَجُلٌ طَاطٌ : يَرْفَعُ عَيْنَيْهِ عن الحقِّ لا يكادُ يُبْصِرُه عَلَى التَّشْبيهِ بالبَعيرِ الهائجِ قالَ ذو الرُّمَّةِ : .
فرُبَّ امرئٍ طاطٍ عن الحَقِّ طامِحٍ ... بعَيْنَيْهِ ممَّا عَوَّدَتْه أَقَارِبُهْ .
رَكِبْتُ به عَوْصاءَ ذاتَ كَرِيهَةٍ ... وزَوْراءَ حتَّى يَعْرِفَ الضَّيْمَ جَانِبُهْ وحكَى ابنُ بَرِّيّ عن ابنِ خالَوَيْه قالَ : يُقَالُ : طَاطَ الفَحْلُ النَّاقَةَ يَطَاطُها طَاطاً إِذا ضَرَبَها ويُقَالُ : أَعْجَبَنِي طَاطُ هذا الفَحْلِ أَي ضِرابُه . والطَّاطُ : الظَّالمُ وقيلَ : المُتَكَبِّرُ قالَ رَبيعَةُ بنُ مَقْرُومٍ : .
وخَصْمٍ يَرْكَبُ العَوْصاءَ طَاطٍ ... عن المُثْلَى غُنَامَاهُ القِذَاعُ أَي مُتَكَبِّرٌ عن المُثْلَى . والمُثْلَى : خيرُ الأُمورِ . وطَوَّطَ الرَّجُلُ إِذا أَتَى بالطَّاطَةِ من الغِلْمَانِ وهم الطِّوالُ . وغُلامٌ طائطٌ : هائِجٌ عَلَى التَّشبيهِ بالجَمَلِ المُغْتَلِم وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيّ : .
" لو أَنَّها لاقَتْ غُلاماً طَائِطَا .
" أَلْقَى عليه كَلْكَلاً عُلابِطَا هكذا في الصّحاح ؛ وبخطِّ أَبي سَهْل : أَلْقَى عَلَيْها وفي بعضِ النُّسَخِ : أَلْقَتْ عليه . والطُّوطُ بالضَّمِّ : الرَّجُلُ القَليلُ المُرُوءةِ والمُتَطاوِلُ عَلَى أَصْحابِه .
فصل الظاءِ مع الطاءِ .
ظ ر ط .
أَرْضٌ ظِرْيَاطَةٌ واحِدَةٌ أَي طِينَةٌ واحِدَةٌ وكذلِكَ ذِرْيَاطَةُ وثِرْيَاطَةٌ وقد ذُكِرا في موضِعِهما .
ظ ر م ط .
تَظَرْمَطَ الرَّجُلُ في الطِّينِ أَهْمَلَهُ الجَماعَةُ وقالَ الخازْرَنْجِيُّ في تَكْمِلَةِ العَيْن : أَي وَقَعَ فيه . قالَ : وأَرْضٌ مُتَظَرْمِطَةٌ أَي رَدِغَةٌ كما في العُبَاب والتَّكْمِلَة .
فصل العين مع الطاءِ .
ع ب ط .
عَبَطَ الذَّبيحَةَ يَعْبِطْها من حَدِّ ضَرَبَ عَبْطاً : نَحَرَها من غيرِ عِلَّةٍ من داءٍ أَو كَسْرٍ وهي سَمينَةٌ فَتِيَّةٌ فهو هكذا في النُّسَخِ بتَذْكيرِ الضَّميرِ عَبيطٌ ج : عُبُطٌ وعِبَاطٌ ككُتُبٍ ورِجالٍ ومن الأَوَّلِ قولُ أَبي ذُؤَيْبٍ الهُذَلِيّ : .
فَتَخَالَسَا نَفْسَيْهِما بنَوَافِذٍ ... كنَوَافِذِ العُبُطِ الَّتي لا تُرْقَعُ فإِنَّه أرادَ بها جمعَ عَبيطٍ وهو الَّذي يُنْحَرُ لغيرِ عِلَّةٍ . فإِذا كان كذلِكَ كان خُرُوجُ الدَّمِ أَشَدَّ وفيه وجهٌ آخرُ يأْتي بَيَانُه . ومن الثَّاني أَنْشَدَ سيبَوَيْهِ قولَ المُتَنَخِّل الهُذَلِيّ :