فردَّها إِلَى أَهْلِها . أَو رَجُلانِ مِنْهُم خرجَا في فَلاةٍ فلاحَتْ لهم شجَرةٌ فقالَ أَحَدُهما لرَفيقِه : أَرَى قَوْماً قد رَصَدُونا فقالَ رَفيقُه : إنَّما هي عُشَرَةٌ بضمِّ العَيْن فظَنَّه يقولُ : عَشَرَةٌ بفتح العَيْن فجعل يَقُولُ : وما غَنَاءُ اثْنَيْنِ عن عشَرة وضَرَطَ حتَّى نُزِف رُوحُه . فسُمِّيَ المَنْزُوفُ ضَرِطاً لذلك . ويُقَالُ : هو مَوْلَى الأَحْزَنِ بنِ عَوْفٍ العَبْدِيِّ وذلِكَ أَنَّهُ ضَرَبَ حَنِيفَةُ بنُ لُجَيْمٍ الأَحْزَنَ المذْكورَ فجَذَمَهُ بالسَّيف فقيل له : جَذِيمَةُ وضَرَبَ الأَحْزَنُ حَنِيفَةَ عَلَى رِجْلِه فحَنَفَهَا فقيلَ له : حَنِيفَةُ وكانَ اسمُه أُثَالاً فلمَّا رَأَى مَا أَصابَ مَوْلاهُ وَقَعَ عَلَيْهِ الضُّرَاطُ فماتَ فقالَ حَنِيفَةُ : هذا هو المَنْزُوفُ ضَرِطاً فذَهَبتْ مَثَلاً في قِصَّةٍ طَويلَةٍ ذَكَرَها الصَّاغَانِيّ في العُبَاب . أَو هو أَي المَنْزُوفُ ضَرِطاً : دابَّةٌ بَيْنَ الكَلْبِ والذِّئْبِ إِذا صِيحَ بها وَقَعَ عليها الضُّرَاطُ من الجُبْنِ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ . وفي المَثَلِ أَيْضاً : " أَوْدَى العَيْرُ إلاَّ ضَرِطاً " يُضْرَبُ للذَّلِيلِ وللشَّيْخِ أَيْضاً وهو منْصُوبٌ عَلَى الاسْتِثْناءِ من غَيْرِ جِنْسٍ كما في العُبَاب . قالَ : ويُضْرَبُ أَيْضاً لِفَسَادِ الشَّيْءِ حتَّى لا يَبْقَى مِنْهُ إلاَّ مَا لا يُنْتَفَعُ به وذكرَ الجَوْهَرِيّ المَثَلَ وقالَ في مَعْنَاهُ : أَي لمْ يَبْقَ من َلَدِهِ وقُوَّتِهِ إلاَّ هذا أَي الضُّرَاطُ . ويقُولُونَ : الأَخْذُ سُرَّيْطَى والقَضَاءُ ضُرَّيْطَى مثالُ القُبَّيْطَى أَي يَسْتَرِطُ مَا يأْخُذُهُ من الدَّيْنِ فإذا تَقَاضَاهُ صاحبُه أَضْرَطَ به كما في الصّحاح وقد تَقَدَّم تَفْصِيلُ لُغاتِه في س ر ط . وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : كانَ يُقَالُ لعَمْرِو بنِ هِنْدٍ : مُضَرِّطُ الحِجارَةِ شِدَّتِه وصَرامَتِه نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ وفي الأَسَاسِ : لهَيْبَتِه . ومن أَمْثالِهِم : " كانَتْ مِنْهُ كضَرْطَةِ الأَصَمِّ " إِذا فَعَلَ فعْلَةً لم يكُنْ فَعَلَ قَبْلَها ولا بَعْدَها مِثْلَها وهو مَثَلٌ في النَّدْرَةِ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ . وضَرِطَ يَضْرَطُ كفَرِحَ لُغَةٌ في ضَرَطَ يَضْرِطُ كضَرَبَ نَقَلَهُ شَيْخُنَا عن المِصْباحِ .
ض ر ع م ط .
الضُّرَعْمِطُ كقُذَعْمِلٍ والعَيْنُ مُهْمَلَةٌ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ وصَاحِبُ اللِّسَانِ . وقالَ ابنُ عَبَّادٍ : هو اللَّبَنُ الخاثِرُ . وهو من الرِّجالِ : الشَّهْوانُ إِلَى كلِّ شيءٍ وكَذلِكَ الذُّرَعْمِطُ بالذَّالِ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ .
ض ر غ ط .
اضْرَغَطَّ الرَّجُلُ اضْرِغْطاطاً والغَيْنُ مُعْجَمَةٌ أَي انْتَفَخَ غَضَباً كما في الصّحاح وكذلِكَ اسْمَادَّ . أَو انْثَنَى جِلدُه على لحمِه نَقَلَهُ ابنُ عبَادٍ . أَو كثُرَ لحمُه وقالَ ثَعْلَبُ : اضْرَغَطَّ الشَّيءُ : عظُمَ . وأَنْشَدَ : بُطُنُهم كأَنَّها الحِبَابُ إِذا اضْرَغَطَّتْ فوقَها الرِّقابُ وفي نوادرِ الأَعرابِ : الضِّرْغاطَةُ من الطِّين بالكَسْرِ وكذا الوَليخَةُ منه : الوَحَلُ . وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : المُضَرْغِطُ كمُطْمَئنّ : الضَّخمُ الَّذي لا غَناءَ عِندَه وأَنْشَدَ : .
" قد بَعَثوني رَاعِيَ الإِوَزِّ .
" لكُلِّ عبْدٍ مُضْرَغِطٍّ كَزِّ .
" لَيْسَ إِذا جِئْتَ بمُرْمُهِزِّ وقالَ اللَّيْثُ : هو العظيمُ الجِسمِ الكَثيرُ اللَّحْم .
وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه : ضَرْغَطٌ : اسمُ جَبَلٍ وقيل : هو موضِعٌ فيه ماءٌ ونَخْلٌ . ويُقَالُ : هو ذو ضَرْغَدٍ بالدَّال وقد تقدَّمَ ذِكْرُه في موضِعِه . واضْرَغَطَّ : اسْتَرْخى نَقَلَهُ ابنُ القطَّاعِ .
ض ر ف ط