ويُرْوَى : السُّقاط بالضَّمِّ : جمع سُقاطَةٍ وَقَدْ تَقَدَّم . وساقِطَةُ : مَوْضِعٌ . ويُقَالُ : هو ساقِطَةُ النَّعْلِ . وفي الحَديثِ : " مَرٌّ بتَمْرَةٍ مَسْقوطَةٍ " قِيل : أَراد ساقِطَة وقِيل : عَلَى النَّسَب أَي ذاتِ سُقوطٍ ويمكن أن يَكُونَ من الإسْقاطِ مِثْلُ : أَحَمَّه الله فهو مَحْمومٌ . والسَّقَطُ مُحَرَّكَةً : مَا تُهُووِنَ به من الدّابَّة بعد ذَبْحِها كالقَوائمِ والكَرِش والكَبِد وما أَشْبَهَها والجَمْعُ أَسْقاطٌ . وبائعُه : أَسْقاطِيٌّ كأَنْصارِيٍّ وأَنْماطيٍّ . وَقَدْ نُسِبَ هَكَذا شيخُ مشايخنا العَلاّمةُ المُحَدِّثُ المُقْرئ الشِّهاب أَحمد الأسْقاطيّ الحَنَفي . وسُقَّيْط كقُبَّيْط : حَبُّ العَزيز . وسُقَيْط كزُبَيْرٍ : لَقَبُ الإمام شِهاب الدّين أحمد بن المَشْتُولِيّ وفيه أُلّفَ غُرَرُ الأسْفاط في عُرَرِ الأسْقاط وهي رسالة صغيرة متضمنة عَلَى نَوادرَ وفرائد وهي عندي . وسُقَيْطٌ أَيْضاً : لَقَبُ الحُطَيْئَةِ الشّاعر وفيه يَقُولُ مُنْتَصِراً له بعضُ الشُّعراء ومُجاوِباً من سَمّاه سُقَيْطا فإِنَّه كانَ قَصيراً جِدًّا : .
وما سُقَيْطٌ وإنْ يَمْسَسْكَ واصِبُه ... إلاَّ سُقَيْطٌ عَلَى الأزْبابِ والفُرُجِ وهو أَيْضاً : لَقَبُ أحمدَ بن عمرو مَمْدوحِ أَبي عَبْدِ اللهِ بن حَجّاجٍ الشّاعر وكان لا بُدَّ في كُلِّ قَصيدَةٍ أنْ يَذْكُرَ لَقَبَه فمن ذلِكَ أَبْياتٌ : .
فاسْتَمِعْ يا سُقَيْطُ أَشْهَى وأَحْلَى ... من سَماعِ الأرْمالِ والأهْزاجِ وقوله : .
مَدَحْتُ سُقَيْطاً بمِثْلِ العَروسِ ... مُوَشَّحَةً بالمَعاني المِلاحِ والسَّقيط كأَميرٍ : الجَرْوُ . ومن أَقْوالهم : من ضارَعَ أَطْوَلَ رَوْقٍ مِنْهُ سَقَطَ الشَّغْزَبيَّة . وسَقَطَ الرَّجُلُ : ماتَ وهو مجازٌ . ومن أَقْوالهم : إِذا صَحَّت المَوَدَّةُ سَقَطَ شَرْطُ الأدَبِ والتَّكْليف . والسَّقيطُ : الدُّرُّ المُتَناثِرُ ومِنْهُ قَوْلُ الشّاعر : .
كَلَّمَتْني فقُلْتُ دُرًّا سَقيطاً ... فتأَمَّلْتُ عِقْدَها هل تَناثَرْ .
فازْدَهاها تَبَسُّمٌ فأَرَتْني ... عِقْدَ دُرٍّ من التَّبَسُّمِ آخَرْ والسُّقّاطَةُ كرُمّانَةٍ : مَا يوضع عَلَى أَعْلَى البابِ تَسْقُط عَلَيْهِ فيَنْقَفِل . وأبو عمرٍو عُثمانُ بن محمَّد بن بِشر بن سَنَقَةَ السَّقَطِيّ عن إبراهيم الحَرْبِيّ وغيرِهِ مات سنة 356 .
س ق ل ط .
سَقْلاطون أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ وهو : د بالرُّومِ تُنْسَب إليه الثِّياب السَّقْلاطونِيَّةُ . وَقَدْ تُسَمَّى الثِّياب نفسُها سَقْلاطونا . قُلْتُ : وهي كَلمة روميَّة والحُكْمُ بزيادَةِ نونِها منظورٌ فيه فالأَوْلَى ذِكْرُها في حَرْف النُّون ولذا ذَكَرَهُ صَاحِب اللّسَان في المَوضِعَيْنِ كما سَيَأْتِي إن شاءَ الله تعالى وممّن نُسِبَ إليه : أَبُو عليٍّ الحَسَنُ بن أَحمَدَ بن السَّمّاك السَّقْلاطونِيُّ المعروفُ بابن البِير عن أَبي محمَّد الجَوْهَرِيّ مات سنة 504 . والسِّقِلاّط كالسِّجِلاّط زِنَةً ومَعْنًى وهو الَّذي تُسَمِّيه العامَّةُ سِكِرْلاط وجاء في شعر المُوَلَّدين : .
" أَرْفُل منها في سِكِرْلاطِ س ل ط