الزُّطُّ بالضَّمِّ : جِيلٌ من النَّاسِ كما في الصّحاح . وَقَدْ جاءَ ذِكْرُه في البُخارِيِّ في صِفَةِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامَ " كَأَنَّهُ من رِجالِ الزُّطِّ " . واخْتُلِفَ فيهم فقيل : هُم السَّبَابِجَةُ : قومٌ من السِّنْدِ بالبَصْرَةِ . وقالَ القاضي عِياضٌ : هم جِنْسٌ من السُّودانِ طِوالٌ ومثلُه في التَّوْشيحِ للجَلالِ وزادَ : مع نَحافَةٍ . ونَقَل الأّزْهَرِيّ عن اللَّيْث أَنَّهُم : جِيلٌ من الهِنْدَ إليهِم تُنْسَبُ الثِّيابُ الزُّطِّيَّةُ قالَ : وهو مُعَرَّبُ جَتْ بالفَتْحِ بالهِنْدِيَّةِ . قالَ الصَّاغَانِيّ : أَمَّا اللَّيْثُ فلم يَقُلْ في كِتابِه هذا وأَمَّا جَتْ بالهِنْدِيَّةِ فصحيحٌ بفتح الجِيم وكَذلِكَ هو مضبوطٌ في نُسْخَةٍ صَحَّحَها الأّزْهَرِيّ وعليها خَطُّه بفتحِ الجِيم فَتْحَ مُعَرَّبِهِ وعلى هذا القِياسُ يَقْتَضي فَتْحَ مُعَرَّبِهِ أَيْضاً . وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : الزُّطُّ هذا الجِيلُ وليس بعَرَبِيٍّ مَحْضٍ وَقَدْ تَكَلَّمَتْ به العَرَبُ وأَنْشَدَ : .
فَجِئْنا بِحَيَّيْ وائِلٍ وبِلِفِّهَا ... وجاءَتْ تَمِيمٌ زُّطُّهَا والأَساوِرُ وقالَ أَبُو النَّجْمِ : .
جارِيَةٌ إِحْدَى بَناتِ الزُّطِّ ... ذاتُ جَهَازٍ مِضْغَطٍ مِلَطِّ قُلْتُ : وكان خالدُ بنُ عَبْدِ اللهِ أَعْطَى أَبا النَّجْمِ جارِيَةً من سَبْيِ الهِنْدِ ولهُ فيها أُرْجُوزَةٌ أَوَّلٌها : .
" عُلِّقَتْ خَوْداً من بَناتِ الزُّطِّ والأَزَطُّ مِثْلُ الأَذَطُّ وقِيل : بَل الأَزَطُّ : المُسْتَوي الفَكِّ . والأَذَطُّ : المُعْوَجُّ الفَكِّ . والأَزَطُّ : الكَوْسَجُ كالأَثَطِّ وجَمْعُهُما زُطُطٌ وثُطُطٌ عن ابن الأَعْرَابِيّ . وقالَ ابنُ عَبَّادٍ : زَطَّ الذُّبابُ أَي صَوَّتَ كما في العُبَاب . وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : حَلَقَ فُلانٌ رأْسَهُ زُطِّيَّة أَي مِثْل الصَّلِيبٍ كَأَنَّهُ فِعْلُ الزُّطِّ وَقَدْ جاءَ ذلِكَ في بَعْضِ الأَخْبَارٍ .
ز ع ط .
زَعَطَهُ كَمَنَعَهُ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ والصَّاغَانِيّ في كِتابَيْه وفي اللّسَان أَي خَنَقَهُ . وزَعَطَ الحِمارُ : صَوَّتَ . وفي اللّسَان : ضَرِطَ . قالَ ابنُ دُرَيْدٍ : وليس بثَبَتٍ . ومَوْتٌ زَاعِطٌ : ذَابِحٌ وَحِيٌّ كذَاعِطٍ .
ز ل ط .
الزَّلْطُ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : هو المَشْيُ السَّريعُ في بعضِ اللُّغاتِ ونقله الصَّاغَانِيّ عن ابنِ عَبَّادٍ وكأَنَّهُ لم يَجِدْهُ في الجَمْهَرَةِ حتَّى احْتاجَ إِلَى نَقْلِه عن ابنِ عَبَّادٍ وابنُ عَبَّادٍ أَخَذَه من الجَمْهَرَةِ قالَ ابنُ دُرَيْدٍ : وليس بثَبَتٍ . والزُّلَيْطَةُ كجُهَيْنَةُ : اللُّقْمَةُ المُنْزَلِقَةُ من العَصيدَة ونَحْوِها مُوَلَّدَة قالَ شيخُنا : لا يَبْعُدُ أنْ تَكونَ عَرَبِيَّةً كأنها لسُرْعَةِ دَوِرِها في الحَلْقِ . قُلْتُ : أَمّا وَجْهُ الاشْتِقاقِ فصَحيحٌ وقل المُصَنِّف : مُوَلَّدَة لا يَمْنَعُ ذلك وإنَّما يَعني به أَنَّها لم تُسْمَعْ في كَلامِ العَرَبِ الفُصَحاء فتأَمَّل . وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : الزَّلَطُ مُحَرَّكَةً : الحَصَى الصِّغارُ مثلُ حَصَى الجَمَراتِ ويُشَبَّه بها الفولُ إِذا لم يُدَشّ وهي عامِّيّة . وكذا قولُهم : زَلَطَ اللُّقْمَةَ زَلْطاً إِذا ابْتَلَعها من غَيْرِ مَضْغٍ . والمَزْلَطَةُ : المَزْلَقَةُ أو مَوْضِعُ الحَصَى الصِّغارِ . والزُلَّيْط كقُبَّيْطٍ من الأَعْلامِ .
ز ل ق ط