ومِرْباطٌ كمحْرابٍ : د بساحِل بحْرِ الهنْد ممَّا يلي اليَمَن في أَعْمالِ حَضْرَمَوْتَ .
وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : ارْتَبَطَ الدَّابَّةَ كرَبَطَها بحَبْلٍ لئلاّ تَفِرَّ . وخَلَّفَ فلانٌ بالثَّغْرِ خَيْلاً رابِطَةً وببَلَدِ كذا رَابِطَةٌ من الخَيْلِ كما في الصّحاح . وفي حَديثِ ابنِ الأَكْوَعِ : " فرَبَطْتُ عَلَيْهِ أَسْتَبْقي نَفْسِي " أَي تأَخَّرْتُ عنه كَأَنَّهُ حَبَسَ نفسَه وشدَّها . والرُّبُطُ بضَمَّتَيْنِ : الخَيْلُ تُرْبَط بالأَفْنِية وتُعلَفُ واحِدُها رَبِيطٌ ويُجمعُ الرُّبُط رِبَاطاً وهو جمعُ الجَمْعِ . وقالَ الفَرَّاءُ في قَوْله تَعَالَى " ومِنْ رِباطِ الخَيْلَ " قالَ : يُريدُ الإِناثَ من الخَيْل . والرِّبَاطُ : النَّفْسُ وقالَ العجَّاج يَصِفُ ثَوْراً وَحْشِيًّا : .
" فبَاتَ وهو ثابِتُ الرِّبَاطِ أَي ثابِتُ النَّفْسِ . وارْتَبَطَ في الحَبْلِ : نَشِبَ عن اللِّحْيانِيّ . والرَّبِيطُ : الذَّاهبُ عن الزَّجاجِيِّ فكأَنَّه ضِدٌّ كما في اللّسَان . والارْتِباطُ : الاعْتِلاقُ نَقَلَهُ الطِّيبِيُّ عن الزَّجَّاجِ وأَبي عُبَيْدَة . وفي المَثَل : " اسْتَكْرَمْتَ فارْبِطْ " ويُرْوَى : أَكْرَمْتَ . أَي وَجَدْتَ فَرَساً كريماً فاحْفَظْه يُضْرَبُ في وُجوبِ الاحْتِفاظِ بالنَّفائِسِ ويُرْوَى فارْتَبِط . ويُقَالُ : رَبَطَ لذلك الأَمْرِ جَأْشاً أَي صَبَرَ نَفْسَه وحَبَسَها عَلَيْهِ . وقالَ اللَّيْثُ : المُرابِطاتُ : جماعَةُ الخُيُولِ الَّذينَ رَابَطوا . قالَ : وفي الدُّعاءِ : اللهمَّ انْصُرْ جُيُوشَ المسْلِمين وسَرَايَاهُم ومُرَابِطاتُهم أَي خَيْلَهم المُرابِطَة . ويُقَالُ : وَقَفَ مالَهُ عَلَى المُرابَطَةِ وهم الجِماعَةُ رَابَطُوا . والغُزاةُ في مَرَابِطهم ومُرَابَطاتِهم أَي مواضعُ المُرابَطَةِ . وفي الصّحاح : قَطَعَ الظَبْيُ رِبَاطَهُ أَي حِبَالَتَه . ويُقَالُ : جاءَ فلانٌ وَقَدْ قَرَضَ رِبَاطَهُ إِذا ننْصَرَفَ مَجْهوداً وهُو مَجَازٌ . وفي الأَسَاسِ : قَرَضَ فلانٌ رِبَاطَه إِذا ماتَ وَقَدْ تَقَدَّم هذا للمصنِّف في ق ر ض . والرَّابِطَةُ : العُلْقَةُ والوُصْلَةُ . والرَّبَّاطُ : كشَدَّادٍ : من يَرْبِطُ الأَوْتارَ . والمُرابِطُ : لَقَبُ جَماعةٍ من المَغَارِبة مِنْهُم القاضي أَبُو عَبْدِ اللهِ محمَّدُ بنُ خَلَفِ بنِ سَعيدٍ بنِ وَهْبٍ الأَندَلُسيّ عُرِفَ بابنِ المُرابِطِ قاضي المَرِيَّةِ وعالِمُها شَرَحَ صَحيحَ البُخاريِّ توفِّي سنة 485 ومن المُتَأَخِّرينَ : شيخُ مَشايِخ شُيُوخِنا أَبُو عَبْدِ اللهِ محمَّدُ بنُ أَبي بكرٍ الدَّلائِيّ حدَّثَ عنه العَلاّمَةُ أَبُو عَبْدِ اللهِ محمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ اللهِ بن الحُسَيْن الوَرْزازِيّ وغيره . ورِبَاطُ الفَتْحِ : مدينَةٌ قُرْبَ سَلاَ عَلَى نهْرٍ بالقُرْبِ من البحْرِ المُحيطِ بَنَاها الأَميرُ المَنْصورُ يَعْقوبُ بنُ تَاشفين عَلَى هَيْئَةِ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ .
ر ث ط .
رَثَطَ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ واللَّيْثُ وقالَ الخارْزَنْجِيّ : رَثَطَ في قُعُودِهِ رُثُوطاً إِذا ثَبَتَ في بيْتِه ولَزِمَ كأَرْثَطَ إِرْثاطاً . وفي نَوادِرِ الأَعراب : أَرْثَطَ الرَّجُلُ في قُعُودِهِ . ورَثَطَ وتَرَثَّطَ . ورَطَمَ ورَضَمَ وأَرْطَمَ كلّه بمعنًى واحدٍ . قُلْتُ : وَقَدْ تَقَدَّم أَنَّ الصَّاغَانِيّ وَقَعَ له تَصْحيفٌ فاضِحٌ في قولهِ تَرَثَّطَ حيثُ جَعَلَه بَرْثَط بالمُوَحَّدَةِ وقلَّدَهُ المُصَنِّف وذَكَرَهُ هُناكَ والصَّوَابُ أَنَّهُ بالفوْقِيَّةِ وهذا مَحَلُّ ذِكْرِه . وهكذا هو نصُّ النَّوادِرِ ونقله صَاحِبُ اللِّسَانِ وغيرُه فليُتَنَبَّه لذلك . وقالَ الخارْزَنْجِيّ : المُرْثطُ كمُحْسِنٍ : المُسْتَرْخِي في قُعُودِه ورُكُوبِه ذَكَرَهُ هَكَذا في تكملة العَيْن .
ر س ط