ومن المَجَازِ : خَالَطَ المرأَةَ خِلاَطاً : جامَعَهَا . وفي الحَدِيث وسُئِلَ مَا يُوجِبُ الغُسْلَ قالَ : " الخَفْقُ والخِلاطُ " أَي الجِماعُ . من المُخَالَطَةِ . وفي خُطْبَةِ الحجَّاج : لَيْسَ أَوَانَ يَكْثُرُ الخِلاَطُ . يعني : السِّفَادَ . وأَخْلَطَ الفَرَسُ إِخْلاَطاً : قَصَّرَ في جَرْيِهِ كاخْتَلَطَ عن ابنِ دُرَيْدٍ . ومن المَجَازِ : أَخْلَطَ الفَحْلُ إِخْلاَطاً : خَالَطَ الأُنْثَى أَي خَالَطَ ثِيلُه حَيَاءهَا . ومن المَجَازِ : أَخْلَطَهُ الجَمَّالُ وأَخْلَطَ له الأَخيرَةُ عن ابن الأَعْرَابِيّ إِذا أَخْطَأَ في الإِدْخالِ فسَدَّدَ قَضِيبَهُ وأَدْخَلَهُ في الحَيَاءِ . واسْتَخْلَطَ هو : فَعَلَ ذلِكَ من تِلْقاءِ نفسِهِ . وقال أَبُو زَيْدٍ : إِذا قَعَا الفَحْلُ عَلَى النَّاقَةِ فلم يَسْتَرْشِدَ لَحَيائها حتَّى يُدْخِلَه الرَّاعي أَو غيرُه قِيل : قَدْ أَخْلَطَهُ إِخْلاَطاً وأَلْطَفَهُ إِلْطافاً فهو يُخْلِطُه ويُلْطِفُه . فإنْ فَعَلَ الجَمَلُ ذلِكَ من تِلقاءِ نفسِه قِيل : قَدْ اسْتَخْلَطَ هو واسْتَلْطَفَ . وجعل ابنُ فارسٍ الاسْتِخْلاطَ كالإِخْلاَطِ . واخْتَلَطَ فلانٌ : فَسَدَ عَقْلُه . واخْتَلَطَ عَقْلُه إِذا تغيَّرَ فهو مُخْتَلِطٌ . ومن المَجَازِ : اخْتَلَطَ الجَمَلُ إِذا سَمِنَ حتَّى اخْتَلَطَ شَحْمُه بلَحْمِه عن ابن شُمَيْلٍ . ويُقَالُ : اخْتَلَطَ اللَّيلُ بالتُّرابِ وكذا اخْتَلَطَ الحابِلُ بالنَّابِلِ أَي ناصِبُ الحِبَالَةِ بالرَّامي بالنَّبْلِ وقِيل : السَّدَى باللُّحْمَةِ وكذا : اخْتَلَطَ المَرْعِيُّ بالهَمَلِ وكذا : اخْتَلَطَ الخاثِرُ بالزُّبادِ وهو كغُرابٍ : الزُّبْدُ إِذا ارْتَجَنَ أَي فَسَدَ عند المَخْضِ وقِيل : هو اللَّبَنُ الرَّقيق . ويُرْوَى كرُمَّانٍ وهو عُشْبٌ إِذا وقَعَ في الرَّائبِ تعَسَّرَ تَخْليصُه منه وأَمْثالٌ أَرْبَعَةٌ تُضربُ في اسْتِبْهامِ الأَمْرِ وارْتِباكِه وفي العُبَاب في اشْتِباك الأَمْرِ . قُلْتُ : الأَوَّلُ عن أَبي زَيْدٍ وكَذلِكَ الثَّالثُ وقال : يُقَالُ ذلِكَ إِذا اخْتَلَطَ عَلَى القومِ أَمْرُهم ويُقَالُ : الأَخيرُ يُضربُ في اخْتِلاطِ الحَقِّ بالبَاطِلِ . والأَخيرُ يُضربُ لقَوْمٍ يُشْكِلُ عليهم أَمْرُهم فلا يَعْتَزِمونَ فيه عَلَى رأْيٍ والأَوَّلُ في اسْتِبْهامِ الأَمرِ والثَّاني في اشْتِباكِه . وكأَنَّ المُصَنِّفِ جعل مَآلَ الكُلِّ إِلَى معنًى واحدٍ وهو محلُّ تأَمُّلٍ . وخِلاَطٌ ككِتابٍ : د بأَرْمينيَة مَشْهورٌ ولا تقُلْ أَخلاَطٌ بالأَلِف كما هو عَلَى لِسانِ العامَّة . وقال ابنُ شُمَيْلٍ : جَمَلٌ مُخْتَلِطٌ وناقةٌ مُخْتَلِطةٌ إِذا سَمِنَا حتَّى اخْتَلَطَ الشَّحمُ باللَّحْمِ وهو مع قولِهِ أَوَّلاً : والجَمَلُ سَمِ َ تَكْرارٌ وتَفْريقٌ في اللَّفْظِ الواحدِ في مَحَلَّيْن . وهو غَريبٌ . وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : الخِلْطُ بالكَسْرِ : واحِدُ أَخلاطِ الطِّيبِ كما في الصّحاح واسمُ كلِّ نوعٍ من الأَخلاطِ كأَخْلاطِ الدَّوَاءِ ونحوِه . ونَجْوٌ خِلْطٌ : مُخْتَلِطٌ بعضُه ببعضِهِ . والمِخْلَطُ كمِنْبَرٍ : الَّذي يَخْلِطُ الأَشياءَ فيَلْبِسُها عَلَى السَّامِعينَ والنَّاظِرينَ . والتَّخْليطُ في الأَمْرِ : الإِفْسادُ فيه نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ وكَذلِكَ : الخِلِّيطَى كخِصِّيصَى . وخَلَطَ القومُ خَلْطاً . وخَلَطَهم : داخَلَهُم . وقال ابن الأَعْرَابِيّ : خَلِطَ الثَّلاثَةَ رَجُلٌ كفَرِحَ : خَالَطَهم . والخُلْطَةُ بالضَّمِّ : الشَّرْكَةُ كما في الصّحاح . وقال أَبُو حَنِيفَةَ : يَلْقى الرَّجُلُ الرَّجُلَ الَّذي قَدْ أَوْرَدَ إِبِله فأَعْجَلَ الرُّطْبَ ولو شاءَ لأَخَّره فيقولُ : لَقَدْ فارَقْتَ خَليطاً لا تلْقَى مثلَه أَبَداً يعنى الجَزَّ . وتَقول العربُ : أَخْلَطَ من الحُمَّى يريدونَ أَنَّها مُتَحَبِّبَةٌ إِلَيْه مُتَمَلِّقَةٌ بوُرُودِها إِيَّاه واعْتِيادَها له كما يفعَلُ المُحِبُّ المَلِقُ وهُو مَجَازٌ . وفي الصّحاح : قالَ أَبُو عُبَيْدَة : تنازِعَ العَجَّاجُ وحُمَيْدٌ الأَرْقَطُ في أُرْجوزَتَيْنِ عَلَى الطَّاءِ فقال حُمَيْدٌ : الخِلاَطَ يا أَبا الشَّعْثاءِ . فقال العجَّاجُ : الفِجَاجُ أَوْسَعُ من ذلِكَ يا ابنَ أَخي أَي لا تَخْلِطْ أُرْجوزَتي