قالَ : شبَّه وَشْيَ الحُلَلِ بأَلْوانِ الحَمَاطِيطِ . وحَمَاطَانُ : ع عن الجَرْمِيِّ أَو أَرْضٌ عن ابنِ دُرَيْدٍ أَو جَبَلٌ بالدَّهْناءِ عن غيرِهما قالَ : .
" يا دارَ سَلْمَى من حَمَاطَانَ اسْلَمِي وَقَدْ فُسِّر بكُلِّ مَا ذُكِر هَكَذا عَلَى الصَّوابِ في العُبَاب وَقَدْ خالَفَهُ في التَّكْمِلَةِ فقال : حَمَاطَانُ مِثْلُ سَلامَانَ قالَ الجَرْمِيُّ : أَرْضٌ وقال ابنُ دُرَيْدٍ : نبتٌ . فتأَمَّلْ . وحَمَاطٌ كسَحَابٍ : ع جاءَ ذِكْرُه في شِعْرِ ذي الرُّمَّة : .
فلمَّا لَحِقْنا بالحُدُوجِ وَقَدْ عَلَتْ ... حَمَاطاً وحِرْباءُ الضُّحَى مُتَشَاوِسُ والحِماطُ بالكَسْرِ هَكَذا في النُّسَخِ وهو غَلَطٌ والصَّوَابُ الحِمْطَاطُ كسِرْبالٍ وكَذلِكَ الحُمْطُوطُ بالضَّمِّ : دُوَيْبَّةٌ في العُشْبِ منقوشةٌ بأُلْوانٍ شَتَّى . كلاهُما عن ابنِ دُرَيْدٍ . وقال أَبُو عَمْرٍو : هي الحَمَطِيطُ مِثْل حَمَصِيصٍ ج حَمَاطِيطُ . وقال كَعْبُ الأَخْبارِ : حِمْيَاطَى بالكَسْرِ : من أَسْماءِ النَّبِيّ صَلّى اللهُ عليه وسَلّم في الكُتُبِ السَّالفة قالَ ابن الأَعْرَابِيّ : أَي حامي الحرَمِ وقال ابنُ الأَثيرِ : قالَ أَبُو عَمْرو : سأَلْتُ بعضَ من أَسْلمَ من اليَهودِ عن حَمْيَاطَى فقال : مَعْنَاهُ : يَحْمي الحرَمَ ويُوطِئُ الحَلال . وحُمَيِّطٍ : تَصغيرُ حُمَيْطٍ كزُبَيْرٍ : رملَةٌ بالدَّهْناءِ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ .
والتَّحْميطُ عَلَى الكَرْمِ : أَنْ يُجعلَ عَلَيْهِ شجرٌ من الشَّمسِ عن أَبي عمرٍو وقال يونُس : التَّحْمِطِيطُ : التَّصْغيرُ وهو أَن تَضْرِبَ إِنْساناً فلا تُبالِغَ أَي يَقُولُ : مَا أَوْجَعَني ضربُه فكأَنَّه صَغَّره قالَ : ومِنْهُ المَثَلُ : إِذا ضَرَبْتَ فلا تُحَمِّطْ بَلْ أَوْجِعْ فإِنَّ التَّحْمِيطَ لَيْسَ بشيءٍ . وقال ابنُ فارسٍ : الحاءُ والميمُ والطَّاءُ لَيْسَ أَصْلاً ولا فَرْعاً ولا فيه لغةٌ صَحيحَةٌ إلاَّ بشيءٍ من النَّبْتِ والشَّجَر . وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : حَمَاطَانِ بالفَتْحِ : شَجَرٌ . والحَمْطَةُ بالفَتْحِ : الكَنَّةُ عن أَبي عَمْرٍو .
ح ن ب ط .
حَنْبَطٌ كجَعْفَرٍ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ وصاحب اللّسَان والصَّاغَانِيُّ في التَّكْمِلَة وأَوْرَدَه في العُبَاب نَقْلاً عن ابنِ دريدٍ قالَ : هو اسْمٌ قالَ : وأَحْسَبُه من الحَبْط والنُّونُ زائدةٌ . قُلْتُ : ولهذا لم يَذْكُرْه الجَماعَةُ هنا .
ح ن ط .
الحِنْطَةُ بالكَسْرِ : البُرُّ الحَبُّ المعروفُ ومن خَواصِّه أَنَّ التَّضْميد بالمَمْضُوغِ مِنْهُ ينفَعُ من عَضَّةِ الكَلْب الكَلِبِ . والصَّحيحُ : أَنَّ التَّضْميدَ بالمَمْضوغ مِنْهُ يُفَجِّرُ الأَوْرامَ . وأَمَّا لعَضَّةِ الكَلِبِ فإِنَّه يُدقُّ دَقًّا جَريشاً وُوضعُ عليه كما صرَّح به صاحِبُ المِنْهاجِ ومن خَواصِّه المشْهورَةِ إِذا وُضِعَ على قِطْعَةٍ مُحْمَاةٍ وسُحِقَ وطُلِيَ برُطُوبَتِه القَوابِي أَزالَها . ج حِنَطٌ كعِنَبٍ وبائعُها أَي الحِنْطَة وأَمَّا الضَّميرُ في قولِه : منهُ . فإِنَّه البُرِّ حَنَّاطٌ وحِرْفَتُه الحِنَاطَةُ بالكَسْرِ ويُقَالُ : حَنَّاطِيٌّ أَيْضاً بزِيادَةِ ياءٍ وفتْحِ الحاءِ وتَشْديدِ النُّون . والحُسَيْنُ بنُ محمَّد بنِ عَبْدِ اللهِ الحَنَّاطِيٌّ الطَّبَرِيُّ الفَقيهُ الشَّافعيُّ وأَبوه وولَدُه أَبو نَصْرٍ : فُقَهاءُ أَمَّا الحُسَينُ بنُ محمَّدٍ فإِنَّه تفَقَّه عَلَى القاضي أَبي الطَّيِّبِ الطَّبَرِيِّ ومات بأَصْبَهانَ سنة 495 . وفَاتَهُ : بَلَدِيُّهُ وسَمِيُّهُ والمُشاركُ في اسمِ أَبيه أَبُو عَبْدِ اللهِ الحسينُ بن محمَّدِ بنِ الحسين الطَّبَرِيّ الحَنَّاطِيُّ سمِعَ ابنَ عَدِيٍّ . والحِنْطِيُّ بالكَسْرِ : آكِلُها كَثيراً حتَّى يَسْمَنَ ومِنْهُ قَوْلُ الأَعْلَمِ الهُذَلِيّ : .
والحِنْطِئُ الحِنْطِيُّ يُمْ ... ثَجُ بالعَظِيمَةِ والرَّغَائِبْ والحِنْطِئُ بالهَمْزِ : هو القَصيرُ وَقَدْ تَقَدَّم في الهَمْزِ . وقال أَبُو نَصْرٍ في شرحِ هذا البيتِ : الحِنْطِيُّ هو : المُنْتَفِجُ . قُلْتُ : وَقَدْ قرأْتُ في الدِّيوان :