تُغَنِّي نِسْوَةً كَنَفَيْ غُضَارٍ ... كأَنَّكَ بالنَّشيدِ لَهُنَّ رَامُ .
يُثَعِّطْنَ العَرَاب فهُنَّ سُودٌ ... إِذا جالَسْنَه فُلْحٌ قِدَامُ أَي يَرْضَخْنَ ويُدَقِّقْنَ كما يرضَخُ النَّوَى . قُلْتُ : ولم أَجِدْ لإِياسِ بنِ جُنْدَبٍ ذِكْراً في الدِّيون .
وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : ماءٌ ثَعِطٌ : مُنْتِنٌ مُتَغَيِّرٌ .
ث ل ط .
ثَلَطَ الثَّوْرُ والبَعيرُ والصَّبيُّ يَثْلِطُ من حَدِّ ضَرَبَ ثَلْطاً : سَلَحَ رَقيقاً وقيل : أَلْقاهُ سَهْلاً رَقيقاً . واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ عَلَى البَعيرِ وقال : إِذا أَلْقى بَعْرَهُ رَقيقاً . وقال الأّزْهَرِيّ : يُقَالُ للإِنْسانِ إِذا رقَّ نَجْوُه : هو يَثْلِطُ ثَلْطاً . وفي الحَدِيث : " فبَالَتْ وثَلَطَتْ " قالَ ابنُ الأَثيرِ : وأَكثرُ مَا يُقَالُ للإِبِلِ والبَقَرِ والفِيَلَةِ . وفي حديثِ عليٍّ رَضِيَ الله عَنْه : " أَنَّهُمْ كانُوا يَبْعَرُون بَعْراً وأَنْتُمْ تَثْلِطُون ثَلْطاً " أَي كانوا يَتَغَوَّطون يابِساً كالبَعرِ ؛ لأَنَّهم كانُوا قَليلي المآكلِ والأَكْلِ وأَنتُمْ تَثْلِطون . إِشارةً إِلَى كثرَةِ المآكِل وتَنَوُّعِها . وثَلَطَ فُلاناً : رماهُ بالثَّلْطِ أَي الرَّقيقِ من الرَّجيعِ ولَطَخَهُ به . وقال اللَّيْثُ : الثَّلْطُ : رَقيقُ سَلْحِ الفيلِ ونحوِه مِنْ كلِّ شيءٍ إِذا كان رَقيقاً وأَنْشَدَ لجَريرٍ يَهْجو البَعِيثَ : .
يا ثَلْطَ حامِضَةٍ تَرَوَّحَ أَهْلُها ... عَنْ ماسِطٍ وتَنَدَّتِ القُلاّمَا ورَواه الصَّاغَانِيُّ هكذا وفي اللّسَان : .
يا ثَلْطَ حامِضَةٍ تَرَبَّعَ ماسِطاً ... مِنْ واسِطٍ وتَرَبَّعَ القُلاّمَا والمَثْلَطُ : مَخْرَجُهُ وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيّ : .
" واعْتاصَ بَابَا قَيْئِهِ ومَثْلِطِهْ ث ل م ط .
الثَّلْمَطُ كجَعْفَرٍ وعُصْفورٍ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ وقال ابنُ دُرَيْدٍ : هو من الطِّينِ : الرَّقيقُ . وقال أَيْضاً : ثَلْمَطَ الرَّجُلُ : اسْتَرْخَى وكَذلِكَ : ثَمْطَلَ وثَمْلَطَ .
ث م ط .
الثَّمْطُ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ وقال ابنُ دُرَيْدٍ : هو الطِّينُ الرَّقيقُ أَو العَجينُ الرَّقيقُ إِذا أَفْرَطَ في الرِّقَّةِ كما في العُبَاب واللّسَان والتَّكْمِلَة .
ث ن ط .
الثَّنْطُ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ وقال ابن الأَعْرَابِيّ : هو الشَّقُّ ومِنْهُ حَديثُ كَعْب الأَحْبارِ : " إِنَّ اللهَ تَعَالى لمَّا مدَّ الأَرْضَ مَادَتْ فثَنَطَهَا بالجِبالِ أَي شقَّها فصارَتْ كالأَوْتادِ لها ونَثَطَها بالإِكامِ فصارَتْ كالمُثْقِلاتِ لها " قالَ الأّزْهَرِيّ : فرَّقَ ابن الأَعْرَابِيّ بَيْنَ الثَّنْطِ والنَّثْطِ فجعَلَ الثَّنْطَ : شَقًّا والنَّثْطَ : إِثْقالاً قالَ : وهُما حَرْفانِ غَريبانِ قالَ : ولا أَدري أَعَرَبِيَّان أَم دَخِيلانِ . قُلْتُ : ويُروى : " كانت الأَرْضُ تَميدُ فَوْقَ الماءِ فَثَنَطَهَا الله بالجِبَالِ فصارَتْ لها أَوْتاداً " قالَ ابنُ الأَثيرِ : وما جاءَ إلاَّ في حَديثِ كَعْبٍ ويُروى بتَقْديمِ النُّونِ عَلَى المُثَلَّثَةِ كما سَيَأْتِي قالَ ابنُ الأَثيرِ : ويُروى بالباءِ المُوَحَّدَةِ بَدَلَ النُّونِ مِنَ التَّثْبيطِ وهو التَّعْويقُ . وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : الثَّنْطُ : خُرُوجُ الكَمْأَةِ من الأَرض والنَّباتُ إِذا صَدَعَ الأَرْضَ وظَهَرَ قالَهُ اللَّيْثُ وهذا محلُّ ذِكْرِه وسَيَأْتِي للمُصَنِّفِ في ن ث ط تقليداً للصَّاغانِيّ .
فصل الجيم مع الطاءِ .
ج ث ط .
جَثَطَ بغائِطِه يَجْثِطُ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ وصاحب اللّسَان وقال ابنُ عبَّادٍ : أَي رَمَى به رَطْباً مُنْبَسِطاً هَكَذا نَقَلَهُ عنه الصَّاغَانِيُّ وأَنا أَخْشَى أَنْ يكونَ مُصَحَّفاً من حَبَط بالحاءِ والمُوَحَّدَةِ فتأَمَّلْ .
ج ث ل ط .
الجَيْثَلُوط كحَيْزَبونٍ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ وصاحِبُ اللّسَان وقال ابنُ عبَّادٍ : هو شَتْمٌ اخْتَرَعَهُ النِّساءُ وأَنْشَدَ لجَرير : .
عُدُّوا خَضَافِ إِذا الفُحُولُ تُنُجِّبَتْ ... والجَيْثَلُوطُ ونَخْبَةً خَوَّارَا