أصابَ قُطَيّاتٍ فسالَ اللِّوَى لهُ ... فوادي البَدِيّ فانْتَحَى ليَريضِ وَقَدْ تقدَّم في أرض أَنَّهُ يُرْوى بالوَجْهَيْن : لأريضِ ويَريض وهُما كيَلَمْلَمْ وأَلَمْلَمَ والرُّمحِ اليَزَنيِّ والأزَنِيِّ فتَأمَّل فَقَدْ أَهْمَلَهُ هنا الجَماعةُ .
ي ض ض .
يَضَّضَ الجِرْوُ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ وقال أَبو زَيْدٍ : أَي فتَحَ عَيْنَيْه لغةٌ في الصَّاد المُهْمَلَة وكَذلِكَ جَصَّصَ وفَقَّحَ ورواه الفَرَّاءُ بالصَّادِ المُهْمَلَة كما تَقَدَّم في موضعه وقال أَبو عَمْرو : يَضَّضَ ويَصَّصَ وبَضَّضَ بالباء وجَصَّصَ بمعنًى واحدٍ لُغاتٌ كُلُّها وَقَدْ ذُكِرَ كُلٌّ منها في بابِه . وبه تمَّ حَرْفُ الضَّادِ المعجَمَة من شرح القاموس . والحمدُ لله رَبِّ العالمين وصَلّى اللهُ عَلَى سيِّدنا ومَولانا مُحَمَّدٍ النَّبِيُّ الأُمِّيِّ وعلى آله وصَحبه الطَّاهرين أَجْمَعين . وحَسْبُنا الله ونِعم الوَكيلُ ولا حَوْلَ ولا قُوَّة إلاَّ بالله العَلِيِّ العَظيم .
باب الطاءِ المُهْمَلَة .
فصل الهمزة مع الطاءِ .
أ ب ط .
الإِبْطُ بالكَسْرِ وأَطلَقه المُصَنِّفُ لشُهْرَتِه وهو في غير باطِنِ المَنْكِبِ غيرُ مَشْهورٍ فلا يُفيد الإِطْلاقُ وهو : مَا رَقَّ من الرَّمْل وقيل : هو أَسفَلُ حَبْلِ الرَّمْل ومَسْقَطُه وقيل : مُنْقَطَعُ مُعْظَمِه . ويُقَالُ : هَبَطَ بإِبْطِ الرَّمْلِ وهُو مَجَازٌ . والإِبْطُ أَيْضاً : ة باليَمامَةِ من ناحيَةِ الوَشْمِ لبَنِي امْرئ القَيْسِ . والإِبْطُ : إِبْطُ الرجُلِ والدَّوابِّ قالَ ابنُ سِيدَه : هو باطنُ المَنْكِبِ وقيل : باطنُ الجَنَاحِ كما في الصّحاح والمِصباح وتُكسرُ الباءُ لُغَة فيُلْحَقُ بإِبِلٍ . وقولهم : لا ثاني له أَي عَلَى جِهَةِ الأَصالَةِ فلا يُنافي أَن له أَمْثالاً بالإِتْباع كهذا وأَلفاظٌ كثيرَة قالَهُ شَيْخُنَا . وهو مُذكَّرٌ وَقَدْ يُؤنَّث قالَهُ اللِّحْيَانِيُّ والتَّذكير أَعْلى وحكى الفَرَّاءُ عن بعض العَرَبِ : فرفَع السَّوْطَ حتَّى بَرَقتْ إِبْطُه وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيّ يَصِفُ جَمَلاً : .
" كأَنَّ هِرًّا في خَوَاءِ إِبْطِهْ .
" لَيْسَ بمُنْهَكِّ البُرُوكِ فِرْشِطِهْ والجمع : آباطٌ قالَ رُؤْبَةُ : .
" ناجٍ يُعَنِّيهِنَّ بالإِبْعاطِ .
" والمَاءُ نضَّاحٌ من الآبَاطِ وقال ذُو الرُّمَّة : .
وحَوْمانَةٍ وَرْقاءَ يَجْري سَرَابُها ... بمُنْسَحَّةِ الآباطِ حُدْبٍ ظُهُورُها أَي يرفَعُ سرابُها إِبِلاً مُنْسَحَّةَ الآباطِ ويُروى بمَسْفوحَة . وفسَّر ابن فارسٍ الآباطَ في البَيْت بآباطِ الرَّملِ كما في العُبَاب . وتَأَبَّطَهُ : وَضَعَه تَحْتَهُ أَي تَحْتَ إِبْطِه وفي الصّحاح : جَعَلَه وقال إبراهيمُ بنُ هَرْمَةَ : .
جَثَمَتْ ضِبابُ ضَغِينَتي من صَدْرِهِ ... بَيْنَ النِّيَاطِ وحَبْلِهِ المُتَأَبَّطِ ومِنْهُ تَأَبَّطَ شَرًّا : لَقَبُ ثابِت بنِ جابر بنِ سُفْيانَ بنِ عَديِّ بن كَعْبِ بن حَرْب بن تَيْمِ بنِ سَعدِ بنِ فَهْمِ بنِ عَمْرو بن قَيْس عَيْلانَ الفَهْمِيّ المُضَرِيِّ أَحَد رَآبيلِ العَرَبِ جمع رِئْبالٍ وهو الَّذي ولدَتْهُ أُمُّه وَحْدَه كما سَيَأْتِي من مضرَ بن نِزارِ بنِ مَعَدِّ بنِ عَدْنانَ ؛ لأَنَّ قَيْسَ عَيْلانَ هو ابنُ مُضَرَ وإِنَّما لُقِّبَ به لأَنَّه رَأَتْهُ أَمُّه وَقَدْ تَأَبَّطَ جَفِيرَ سِهامٍ وأَخَذَ قَوْساً فقالت له أُمُّه : هذا تَأَبَّطَ شَرًّا . قالَهُ أَبو حاتم سَهْلُ بنُ محمَّدٍ السِّجِسْتانِيُّ ونصُّه : وَقَدْ وَضع جَفِيرَ سِهامِه تَحْتَ إِبْطِه وأَخذَ القوسَ . والمَآلُ واحدٌ . أَو تَأَبَّطَ سِكِّيناً فأَتى نادِيَهُم فوَجَأَ بَعْضَهُم فسُمِّي به لذلك . وفي الصّحاح : زَعَموا كانَ لا يُفارِقُه السَّيْفُ . وفي العُبَاب : قتلتْهُ هُذَيْلٌ قالَ ابنُ الكَلْبيِّ : قَالَتْ أُختُه ترْثيه : .
" نِعْمَ الفَتَى غَادَرْتُمُ بِرَخْمانْ .
" بثَابِت بنِ جَابِرِ بنِ سُفْيَانْ